في موقف مفاجئ رفض ممثلو حزب الاصلاح في اللجنة الوزارية الخاصة بتنفيذ النقاط العشرين , اقرار الاعتذار للجنوب وصعدة , متسببين في تعطيل اعمال اللجنة التي تشكلت بقرار من مجلس الوزراء وبناء على توجيه رئاسي . ويرى حزب الإصلاح حسب مراقبين أن الإعتذار للجنوب ولصعدة إعتراف على أنهم شاركوا في الحروب وكانوا جزءاً من النظام السياسي الذي أفتعلها وأرتكب خلال تلك الحروب أخطاء وجرائم إنسانية ناهيك عما لحق تلك الحروب من إقصاء وتهميش وضم إلحاق ونهب للأرض ومصادرة للحقوق وإعتقالات وتعسفات .
وحسب مراقبين فإن الإصلاح يتهرب من مسألة الإعتذار رغم أنه لا يستطيع إنكار مساهمتة في حرب 94م بل كان الطرف المحرض وشارك أعضاؤه في ما أسموه الجهاد ضد الحزب الإشتراكي وشاركت قياداته في تقاسم غنائم الحرب من أراضي وعقارات مع المؤتمر الشعبي العام .
وحسب مصدر سياسي رفيع فإن الإصلاح يخشى من الإعتذار رغم ان المؤتمر الشعبي العام أبدى تفهماً لذلك إلا أن قيادات إصلاحية تحاول عرقلة هذا القرار حتى لا يتم تأكيد مشاركتها في تلك الحروب .
وقال المصدر السياسي للمساء برس إن قيادات الإصلاح التي ترفض مبدأ الإعتذار هي نفسها التي كانت حليفة ل علي عبدالله صالح ونظامة أثناء حرب 94م أو ما تلاها من حروب وإقصاءات وتعسفات ضد أبناء الجنوب .
وقال المصدر أن هناك قيادات إصلاحية تتفهم مبدأ الإعتذار إلا أن القرار في حزب الإصلاح يعود للقيادات وذكر منهم محمد اليدومي وعبدالوهاب الآنسي والجنرال علي محسن الأحمر والشيخ حميد الأحمر مؤكداً أن رفض الإعتذار جاء بعد مشاورات أجرتها هذه القيادات .
اليوم نقلت صحيفة الأولى عن مصادر مطلعة قولها :" ان عضوي اللجنة صخر الوجيه وزير المالية و محمد السعدي وزير التخطيط , عبر خلال الاجتماع امس عن رفضهما تبني الحكومة أي اعتذار , موجه ل " الجنوب " و " وصعدة" .
وقال الوجيه والسعدي انه لايمكن توجيه اعتذار للجنوب وصعدة , مالم يكن الاعتذار متبادلا من كل القوى السياسية , بما فيها الحراك الجنوبي وتيار الحوثيين .
وفوجئ اعضاء اللجنة الوزارية بالموقف الجديد للوزيرين الوجيه والسعدي رغم انه تم اقرار تقديم الحكومة للاعتذار بحضورهما