قالت الحائزة على جائزة نوبل الناشطة اليمنية توكل كرمان أن موقفها الداعم لمظاهرات 30 يونيو/حزيران ضد مرسي تغير بعد ما وصفته ب"انقلاب الجيش" ضد قيم ثورة 25 يناير/كانون الثاني. وأنتقدت في مقال نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية تدخل الجيش المصري للإطاحة بمحمد مرسي من سدة الحكم. وقالت كرمان، التي منعت أخيرا من دخول مصر، إنه على الرغم من دعمها لمعارضي الرئيس المعزول محمد مرسي إلا أنها ترفض نظام الحكم الحالي الذي وصفته بأنه "وحشي وغير شرعي". وذكرت الناشطة اليمنية أن الحجة الأبرز للإطاحة بمرسي كانت حالة الانقسام الموجودة إلا أن ما حدث جعل الانقسام أعمق والاستقطاب أشد. وحذرت كرمان من أن "نظاما استبداديا" يسعى حاليا لتوطيد أركانه في مصر، مشيرة إلى أن ثورة يناير كفلت حرية التعبير والتجمع، "لكن ضاع كل هذا سدى." وقالت إنه "غير واقعي ومن الظلم تحميل مرسي المسؤولية عن تحقيق رخاء اقتصادي خلال عام واحد من الحكم، فالرجل ورث من النظام السابقة تركة ضخمة من الفشل والانهيار المؤسساتي.". ونبهت إلى أن تداعيات "الانقلاب" على الديمقراطيات الناشئة في العالم العربي ستكون "مدمرة"، فسرعان ما ستفقد الشعوب إيمانها بالعملية الديمقراطية مما سيفسح الطريق أمام جماعات متطرفة. وأشارت إلى أن تنظيم القاعدة وأنصاره استهزأوا من جماعة الإخوان المسلمين وقالوا إن الحل لن يأتي عبر صناديق الاقتراع بل باستخدام السلاح.