واصل ممثلو "الحراك الجنوبي"مقاطعتهم جلسات مؤتمر الحوار الوطني المنعقد بصنعاء، في وقت غادر رئيس فريق القضية الجنوبية محمد علي أحمد، المقرب من الرئيس هادي، صنعاء متوجها إلى لندن بالتزامن مع عودة كثير من ممثلي "الحراك" إلى عدن ومحافظاتهم الجنوبية. وأفاد "المنتصف نت"مصدر رسمي مطلع أن مغادرة الحراكي محمد علي أحمد صنعاء متوجها إلى العاصمة البريطانية لندن، جاءت بالتنسيق مع الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي، وسفارة بريطانيا بصنعاء.
وأوضح المصدر أن هدف الزيارة، هو التباحث مع المسئولين البريطانيين، وإجراء مشاورات حول القضية الجنوبية، بشكل منفصل، خارج مؤتمر الحوار الوطني، وعلى أكثر من صعيد.
وأكد أن هذه الزيارة رتب لها خلال لقاء ثلاثي، جمع الرئيس هادي والقيادي في الحراك "بن علي" والسفيرة البريطانية لدى اليمن.
وبحسب مصادر" المنتصف نت " فقد تم الاتفاق خلال الاجتماع على مغادرة رئيس فريق قضية الجنوب، إلى لندن للقاء بمسئولين في الحكومة البريطانية، لترتيب أوراق الجنوب، وإجراء مباحاث خاصة تتركز على مستقبل قضية الجنوب ومآلاتها في الفترة المقبلة، بدرجة أساس.
وراجت الآونة الأخيرة، معلومات عن تحالف يقوده هادي بمساندة بريطانية يتم بناؤه خلف الكواليس ويضم قيادات فصائل في الحراك الجنوبي، جميعهم سيكونون في صف واحد للدفع بنتائج مؤتمر الحوار لتصب في خانة منح الجنوب حكم ذاتي في إطار نظام حكم كون فدرالي تمهيدا لفك الارتباط عن الشمال.
ويعد "بن علي" من أبرز القيادات الجنوبية التي تعتمد عليها لندن، في لعب دور محوري من خلالها، في الملف اليمني، خصوصا فيما يتعلق بالجنوب. كما تربطه علاقة قوية وصلت حد التماهي مع مشروع بريطاني يراد إحياءه في الجنوب، فيما أصبحت تحركاته مثار جدل واستغراب لقطاع واسع من المحللين.
وارتفعت وتيرة المخاوف من تحوّل مؤتمر الحوار الوطني إلى معبر لإقرار مشاريع خارج مضامين المبادرة والآلية المزمنة، في أعقاب إقرار ممثلي الحراك مقاطعة جلسات مؤتمر الحوار بالصيغة الحالية، مشترطين مفاوضات ندية بين دولتين، ترعاها دولة محايدة