قُتلت فتاة بماس كهربائي في مدينة الحديدة، أمس، لدى قيام فرق من الكهرباء بقطع التيار عن المخالفين وغير المسددين، حيث قامت الفرق برمي أحد خطوط الضغط العالي إلى حوش منزل الفتاة التي كانت تكنس الحوش، وأدى سقوط الخط عليها إلى صعقها، وفارقت الحياة على إثره. وفجر مقتل الفتاة احتجاجات وغضب أهالي "حارة المغتربين" التي وقع فيها الحادث، حيث قاموا باعتراض سيارة شرطة كانت مارة في الحارة، وانهالوا عليها بالعصي والحجارة، وكسروها قبل أن يسحبوها إلى أحد الأحواش. وقال ل"الأولى" مصدر محلي إن سيارة الكهرباء التي كان يستقلها الفريق الذي قام بقطع التيار، فرت قبل علم الأهالي بالحادثة. المصدر المحلي أوضح أن قوات أمنية وفرقاً من الكهرباء قامت، أمس، بحملة لفصل التيار عن المخالفين في "حارة المغتربين"، ورمت بأحد الكابلات الموصول بخطوط الضغط العالي، إلى فناء أحد المنازل، ما أدى إلى مقتل فتاة تعمل مدرسة صعقاً بالكهرباء. وأشار المصدر إلى أن أهالي الحارة الغاضبين والمحتجين قاموا بتكسير طقم أمني وصل للحارة بعد تلقيه بلاغاً بحادثة تكسير والاستيلاء على سيارة تابعة للشرطة، منوهاً إلى أن الأهالي باشروا الطقم لدى وصوله بالرمي بالأحجار، مما جعله ينسحب بعد أن تكسرت زجاجاته وتهشم. وطالب أهالي "حارة المغتربين" بالقصاص من فريق الكهرباء الذين ألقوا السلك، مشيرين إلى أن الحادثة لن تمر بسلام إطلاقاً. وقال المصدر إن وفداً رفيعاً من مؤسسة الكهرباء وصل إلى منزل والد الفتاة بغرض التعزية، ومن أجل تهدئة الوضع وسخط الأهالي. وجاء هذا الحادث بعد شهر من وفاة شخص في "حارة اليمن" بمدينة الحديدة، أثناء محاولته فصل التيار الكهربائي عن الحارة، بعد انفجار محول واحتراق منزل. وحمل الأهالي الكهرباء مسؤولية الحادث آنذاك، مشيرين إلى أن الضحية أقدم على فصل الكهرباء بعد أن رفضت مؤسسة الكهرباء الاستجابة لمطالب الأهالي بفصل التيار خشية تطور حادث الحريق. ويعاني أهالي الحديدة من انطفاء التيار الكهربائي عن المدنية ذات درجة الحرارة المرتفعة لساعات طويلة متواصلة، وسبق أن تظاهروا للمطالبة بالكهرباء، لكن أحداً لم يسمع احتجاجهم، حسب تعبيرهم