تتسع الفجوة او الجفوة بين قطر ومعظم الدول الخليجية الاخرى وخاصة السعودية فيما يتعلق بملف الازمة السورية وتطوراتها، بعدما كانت قطر تتقدم عليها جميعا وتحتل مقعد القيادة في بداية الازمة السورية، وتسخر قناة الجزيرة مدفعيتها الثقيلة في هذا الاطار بطريقة وصفها الخبراء الاعلاميين بانها غير مهنية وغير موضوعية، مما ادى الى تراجع مشاهدتها حسب رأي هؤلاء. الدور القطري في الازمة السورية يتراجع بطريقة متسارعة حيث انعكس ذلك بوضوح ليس في اجتماعات وزراء خارجية الجامعة العربية فقط، خاصة بعد استعادة مصر السيسي مكانتها وقيادتها في الجامعة وانما على الصعيد الدولي ايضا. وكان لافتا قيام وفد وزاري ثلاثي عربي يضم وزراء خارجية السعودية والامارات والاردن الى باريس يوم الجمعة ولقائه بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند دون حضور وزير الخارجية القطري خالد العطية.
بيان قصر الاليزيه الذي صدر في اعقاب الاجتماع قال ان هذا اللقاء كان فرصة لتناول التطورات الاخيرة للصراع السوري وتنيسق مواقف فرنسا وشركائها الثلاثة للمرحلة القادمة.
يذكر ان الخلاف السعودي القطري يتفاقم ولكن بطرق غير معلنة وانعكس بوضوح اثناء وصف الامير بندر بن سلطان رئيس الاستخبارات السعودية لقطر في حديث لصحيفة “وول ستريت جورنال” بانها دولة من 300 شخص ومحطة فضائية وهذا لا يصنع دولة، وهذا التصريح اثار غضب قطر ورد عليه وزير خارحيتها بان كل مواطن قطري شعب، وكل شعب امة.
ورغم نفي مصدر سعودي ان يكون تصريح الامير بندر قد صدر عنه، الا ان اعتذار رجل السعودية القوي للدوحة لم يصدر حتى الآن.
وتعززت الجبهة المعادية لقطر بعد اطاحة الرئيس المصري الاخواني محمد مرسي وهي الاطاحة التي وصفت بانها تتويجا لجهود تحالف استخباراتي ومالي سعودي اماراتي اردني، وكانت وما زالت دولة قطر من اكبر الداعمين لحركة الاخوان المسلمين في مصر ودول عربية اخرى.