تسبب موقف الحراك الجنوبي وأنصار الله في إرباك القائمين والمسؤولين على مؤتمر الحوار الوطني وعلى رأسهم الرئيس هادي الذي حاول خلال الأيام الماضية إنهاء حالة المقاطعة التي اعلنها الطرفين
وتأتي مقاطعة انصار الله والحراك في وقت حاسم يُمر به مؤتمر الحوار الوطني والبلاد عموماً حيث يسعى الرئيس هادي الى إختتام أعمال المؤتمر والإتفاق على مخرجاته بشكل نهائي إلا أن الكثير من العوائق وقفت أمام نجاح الجلسة الختامية للحوار .
وحسب مراقبين فإن الرئيس هادي حاول إرغام الجميع على القبول بموعد إفتتاح الجلسة الختامية رغم ان الكثير من الفرق لم تنهي أعمالها ولم تتفق على مخرجات بشأن القضايا المكلفة بدراستها وحلها وعلى رأس القضايا القضية الجنوبية وقضية صعدة
وقبل مغادرة المبعوث الأممي صنعاء حاول هو الآخر الوصول إلى إتفاق مع أنصار الله والحراك إلا أنه فشل في ذلك . ويرى كثير من المراقبين أن أنصار الله والحراك نجحا في إرباك رئاسة مؤتمر الحوار والمبعوث الأممي وإفشال الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار مما دفع الكثير من المتابعين الى التوقع بفشل المؤتمر بشكل كامل
وحسب مصادر خاصة بالمساء برس فإن الرئيس هادي حاول تفادي ذلك لكن بعد إنعقاد الجلسة بساعات من خلال إبتعاث عدد من الوسطاء لأنصار الله والحراك من أجل عودتهم الى المؤتمر وإنجاز ما تبقى من أعمال على اللجان والفرق .
وجاءت تحركات هادي بعد تقديمه توضيحات حول عدم تنفيذ عدد من النقاط والإتفاقات الخاصة بمعالجة القضية الجنوبية منها إعادة بقية المسرحين الى أعمالهم .
وهو ما أكدته صحيفة الخليج التي نقل مراسلها في صنعاء عن موافقة الرئاسة إعادة اكثرمن 20الف مجند الى أعمالهم العسكرية و40الف الى اعمالهم المدنية إلا أن الحكومة لا تملك التمويلات المالية الخاصة بذلك وهو ما أدى الى تأخر إصدارها .
وحسب مصادر المساء برس فإن دولة قطر لم تفي بإلتزام سابق تعهدت به للرئيس اليمني بخصوص تمويل إعادة كافة المُسرحين الى أعمالهم .
محاولة فاشلة : في ذات السياق فشلت الرئاسة اليمنية يوم أمس من إرضاء الحراك وأنصار الله من خلال إصدار قرار بشأن صندوق جبر الضرر لضحايا حرب94 وحروب صعدة .
فقد أثار القرار إنتقادات لاذعة حيث لم يأتي مكتملاً للشروط الفنية والموضوعية لصيغة القرارات الجمهورية وهو ما دفع بعض أعضاء مؤتمر الحوار الى إعتبار القرار فضيحة بحق الرئاسة بينما وصف ممثل أنصار الله في الحوار القرار بأنه ضحك على الدقون .