أتهم مصدر سياسي قوى في النظام السياسي اليمني بالعمل على تغذية الصراع في منطقة دماج وذلك لتصفية حسابات سياسية مع اطراف الحرب وإستخدامها كادوات لتصفية تلك الحسابات .
وأضاف المصدر ان صمت الحكومة عن التحرك الجاد في هذه القضية يكشف أن الأطراف التي حاربت الحوثيين في الفترة السابقة هي نفسها التي تدير وتحرك الموقف اليوم بحكم سطوتها ونفوذها سيما بعد الثورة الشبابية .
وقال المصدر أن الحوثيين أصبحوا هم القوة الأكبر المنافسة للتجمع اليمني للإصلاح وبالتالي فلابد من إشغالهم بالصراعات الطائفية والمذهبية مضيفاً أن أهداف الكثير من القوى التقت في دماج منها السلفيين الذين هم على النقيض تماماً من الحركة الزيدية أو الشيعية في اليمن وكذلك القبائل وأبرزهم أبناء الأحمر الذين خسروا الحرب في حاشد أمام الحوثيين من حاشد نفسها وكذلك بن عزيز ومجلي وغيرهم .
وأضاف المصدر ان الأحمر يريد أن يوصل رسالة للمملكة العربية السعودية مفادها أنه لا يزال الأقوى سيما بعد أن تدهورت علاقته بالرياض على خلفية مواقف حميد من الإنقلاب العسكري في مصر وإنتقاده للدول الداعمه له وكذلك تحركات حسين الأحمر الى دول تعادي السعودية كأيران.
حيث جاءت الحرب في دماج بعد صدور بيان للتجمع اليمني للإصلاح حمل في مضمونة نفي الإصلاح أن يكون جزءاً من جماعة الإخوان المسلمين أو بعبارة أوضح أن يكون الإصلاحيين إخوان مسلمين رغم ان البيان أشاد بتجربة الأخوان .
وكشف المصدر عن محاولات من قيادات الإصلاح إعادة العلاقة مع السعودية من خلال تطمين السعوديين بأنهم ليسوا نسخة من نظام الرئيس مرسي أو جماعة الإخوان في مصر .
وهذا كله يندرج في إطار سعي الإصلاح الى البقاء في الحكم وتقديم نفسه كطرف معتدل أمام القوى الأقليمية حيث نفى صلته بالقاعدة وهاجم الرئيس السابق في بيانات صدرت عنه خلال الفترة الماضية بعد ان شعر بأن السعوديين وبمساندة إماراتيه عادوا للإقتراب أكثر من صالح .
وأكد المصدر أن الإصلاح يسعى من خلال التيار الديني فيه الى إستعادة علاقتة بالسعودية وكذلك من خلال تحريك أدواته القبلية لتأكيد سطوته وقوته .
وحول موقف الدولة أكد المصدر أن القرار ليس بيد الرئيس هادي ولا مؤتمر الحوار بل بيد القوى التقليدية المعروفة .