طلبت جمهورية النمسا من الازهر الشريف بجمهورية مصر العربية التدخل بشأن الشاب النمساوي المتخطف في بلادنا منذ ستة ايام . وذكرت صحيفة اخبار اليوم المصرية في عددها اليوم ان سفير النمسا في مصر د.فريدناند مولتاستشي نقل الى شيخ الازهام الامام الاكبر د. احمد الطيب خلال لقاءهما امس طلب بلاده التدخل بشأن الشاب النمساوي المختطف في اليمن، ويدعى ديمونيك نوبور، والذي ذهب إلى اليمن لدراسة اللغة العربية، مشيرا الى انه اختطف يوم 21 فبراير الجاري على أيدي بعض العناصر ولا تدري الحكومة النمساوية أي شيء عن هوية المختطِفين أو مكان وجود هذا الشاب، سوى ما نشر على شبكة الانترنت من فيديو مصور والذي يظهر فيه النمساوي المختطف مستغيثًا بحكومته لدفع الفدية، وإلا سيتعرض للقتل. وبحسب الصحيفة المصرية فقد ناشد شيخ الأزهر مختطفي الرهينة النمساوي في اليمن إطلاق سراحه. وبث مسلحون قبليون شريط فيديو للمختطف النمساوي الذي اختطف بالعاصمة صنعاء يدعو فيه حكومته سرعة الاستجابة لمطالب الخاطفين. وقال النمساوي في الشريط المسجل انه مختطف لدى قبائل في منطقة غير معروفة، مؤكداً ان الخاطفين امهلوا حكومته اسبوعاً واحداً للاستجابة لمطالبهم ،وانه سيتم قطع رأسه في حال لم يتم الاستجابة لمطالب الخاطفين خلال اسبوع. واظهر الفيديو للنمساوي المختطف وهو يتحدث تحت تهديد السلاح من قبل الخاطفين. وأبدى شيخ الازهر استياءه وشعوره بالحزن الشديد للحادث الأليم، وناشد المختطِفين سرعة إطلاق سراحه، حرصًا على حياة هذا الشاب البريء الذي أمّنه المجتمع اليمني المسلم حين منحه الأمان بتأشيرة الدخول . وأكد أن الإسلام شدد على حرمة اختطاف الناس وترويع الآمنين، أيًا كان شكل هذا الترويع، وأن شريعة الإسلام تتبرأ ممن يرتكبون هذه الجرائم المنكرة، وأهاب بالمختطفين أن يرجعوا إلى الحق وإلى القرآن الكريم وأحكامه، وألا يسهموا في ازدياد تشويه صورة العرب والمسلمين أمام العالم، ويأمل الأزهر الشريف سرعة الاستجابة لهذا النداء الإسلامي والإنساني، والله الهادي إلى سواء السبيل