اندلعت مواجهات عنيفة بين السلفيين والحوثيين في منطقة "دنان" و"العشة" في "حاشد"، فيما تعرضت منطقة "وادي خيوان" لقصف مدفعي، طوال أمس. وبدأ أهالي المنطقة بالنزوح إلى القرى المجاورة، فيما تشهد منطقة "دماج" بصعدة، اشتباكات متقطعة بين الطرفين. وأفادت "الأولى" مصادر محلية في عمران، أن مقاتلي الطرفين يستخدمون الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وأن الاشتباكات لا زالت مستمرة حتى وقت متأخر من الليل، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، فيما لم تتوفر إحصائية عن القتلى من الطرفين. وقالت المصادر إن المعارك تتمدد وسط منطقة "حاشد"، حيث تعرضت منطقة "خيوان"، أمس، لقصف مدفعي، وإن الأهالي بدأوا في النزوح إلى القرى المجاورة. وينزلق الصراع في اتجاه خطير يهدد أهالي المنطقة، خاصة النازحين الذين يلجؤون للقرى المجاورة، نتيجة اندلاع المعارك، ويتعارضون لاعتداءات وأعمال عنف من قبل المسلحين. وقتل، أمس، أحد النازحين من "وادي خيوان"، وقام مسلحون في المنطقة بإيقافه في الطريق، وأطلقوا عليه النار أمام عائلته. مصدر حوثي اتهم مقاتلي حسين الأحمر بقتل مواطن نازح أمام زوجته وأطفاله، أمس الاثنين، كما منعوا إسعافه. وقال المصدر إن مسلحي الأحمر تقطعوا للمواطن، ويدعى يوسف أحمد يحيى أبو عيسى، من أهالي منطقة "المجزاعة" في "حرف سفيان"، وأطلقوا عليه النار أمام زوجته وأطفاله، وأردوه قتيلا، وإن المسلحين منعوا إسعافه، كما احتجزوا الأطفال والزوجة، ورفضوا الإفراج عنهم إلا بعد تدخل وساطات قبلية، حسب قوله. وأشار إلى أن المواطن أبو عيسى كان يسكن في منطقة "وادي خيوان"، عند أنسابه، ونتيجة تعرض المنطقة لقصف مدفعي من قبل مسلحي الأحمر، أراد النزوح مع عائلته إلى منطقته في "سفيان". وفي منطقة "دماج"، اندلعت اشتباكات متقطعة، بين السلفيين الحوثيين، من عدة مواقع، وتبادل للقصف بقذائف الهاون. وذكرت مصادر في المنطقة أن إطلاق النار يتوقف من حين إلى آخر، وأن الاشتباكات اقتصرت على عمليات القنص، وتبادل إطلاق النار بالأسلحة المتوسطة. مصدر سلفي قال ل"الأولى" إن القصف على "دماج" مستمر، وتعرضت المواقع والمنازل لقذائف الهاون، "في ظل استمرار فرض الحصار من قبل الحوثيين"، مضيفا: "المنطقة تعاني من شحة المواد الغذائية والدواء"، حسب قوله