دان خبراء في حقوق الانسان في الاممالمتحدة، أمس الخميس، الهجمات الاخيرة لطائرات دون طيار في اليمن التي أدت الى مقتل عدد من المدنيين. وفي بيان أعرب الخبراء عن "قلقهم العميق للغارات الاخيرة القاتلة بطائرات من دون طيار التي شنتها القوات الاميركية" في اليمن و "ادت الى خسائر في صفوف المدنيين". وقالت اللجنة العليا الامنية في اليمن، ان غارة جوية أدت الى مقتل 17 شخصا في 12 كانون الاول/ديسمبر، خصوصا من المدنيين في محافظة البيضاء (وسط). وبحسب اللجنة الامنية التي يقودها الرئيس، عبد ربه منصور هادي، كانت الغارة تستهدف "سيارة لاحد قادة تنظيم القاعدة". وافاد شهود ومصادر في الاجهزة الامنية ان الصاروخين اللذين اطلقتهما طائرة من دون طيار اصابا حفل زفاف ما ادى الى مقتل مدنيين. وقال المقرر الخاص للامم المتحدة حول التعذيب خوان منديز، ان "غارة قاتلة على اهداف غير مشروعة تشكل معاملة وحشية، ولا انسانية اذا ادت في مثل هذه الحالة الى اضطرابات جسدية او عقلية خطيرة ومعاناة لضحايا بريئة". من جهته قال المقرر الخاص للامم المتحدة حول الاعدامات التعسفية، والتي تتم خارج اطار القضاء كريستوف هينز، ان على الدول التي تستخدم طائرات مسلحة من دون طيار"ان تحترم القانون الدولي" وتشير الى "القاعدة القانونية" لعملها و"معايير الاستهداف". كما دعا "الدولتين المعنيتين، الولاياتالمتحدةواليمن الى تحديد ما اذا كانتا مسؤولتين وفي حال كانتا على هذا النحو تحديد معايير الاستهداف المعتمدة وعدد المدنيين الذين قتلوا واذا ما كانتا تنويان دفع تعويضات لاسر الضحايا". والولاياتالمتحدة هي الوحيدة التي تملك طائرات من دون طيار في المنطقة. واستخدمت هذه الطائرات بشكل مكثف هذه السنة لدعم تصدي سلطات صنعاء للقاعدة ما اسفر عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم. واثر الهجوم الذي وقع في 12 من الجاري، صوت البرلمان ، الذي يهيمن عليه انصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في 15 منه على حظر الهجمات التي تشنها الطائرات من دون طيار