تحدث تقرير دولي نشرته اذاعة امستردام الهولندية عن سبب غياب تنظيم القاعدة والجماعات المنسوبة اليها من الاجندة المطروحة في الحوار الوطني. وذكر التقرير عدة تساؤلات عن عدم وجود القاعدة ومناقشتها ضمن المحاور التسعة المطروحة في الحوار وهي قضية الجنوب وصعدة، بنية الدولة، القيادة الرشيدة، حقوق الانسان، التنمية، المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية ثم القيادة الرشيدة واعادة هيكلة الجيش ولا وجود لمشكلة القاعدة. وجاء في التقرير ان عدم مشاركة تنظيم القاعدة في الحوار يدفع اليمنيين الى دفع الثمن باعتبار اليمنيين هم الذين يقتلون في الهجمات الانتحارية التي تنفذها القاعدة. واليمنيون هم الذين يعانون حين يحجم الاجانب والسواح عن زيارة بلدهم وتتراجع وتنسحب الاستثمارات منها، وهم الذين يعانون حين لا يمنحون تأشيرات سفر للخارج باعتبارهم خطرين. واوضح التقرير الذي نشرته اذاعة امستردام الهولندية ان كل المشاكل التي يعاني منها اليمن يناقش يوميا وبإسهاب عدا مشكلة القاعدة. النقاش حول القاعدة ينتهي بسرعة دائما بالخلاصة القائلة : القاعدة لا وجود لها،ويتم اختلاقها من قبل مراكز قوى. وجاء في التقرير "صحيح أن الامور هنا ليست ابيض أو اسود كما قد يتصور البعض في الغرب فليس من الواضح من هم عضوية القاعدة وليس من الواضح ايضا مقدار إيمانهم بايدلوجيا القاعدة كما أنه ليس من الواضح إن كانت أيديولوجيتهم مرفوضة من المواطن اليمني العادي. تظل الحقيقة أن القاعدة موجودة بشكل ما وأن البلاد تعاني منها". وبحسب التقرير الذي نقل عن المحلل السياسي حسن الحيفي ان استبعاد موضوع القاعدة قائماً على غرض ما ويكمن خلف الموضوع رغبة في الابقاء على القائد العسكري علي محسن الاحمر والاصلاح هم القاعدة فهم وهابيون يتم تمويلهم من قبل السعودية والامر هنا سيان. القاعدة نشأت داخل تنظيمهم لذا لا يودون قتالها . يحتل حزب الاصلاح 50 مقعدا من جملة 565 المخصصة للحوار الوطني كما ورد في التقرير. وكما اشار التقرير عن القاعدة ان الاحزاب السياسية ليس لديها رغبة في حل مشكلة القاعدة وكذا غياب اطراف اخرى لمناقشة المشكلة وجرحها في الحوار بسبب عدم حصولها على قوة في التمثيل. وتحدث التقرير ان موضوع القاعدة لم يتم اهمالها تماما ، فمحاربة الارهاب ستطرح كقضية فرعية تحت راية المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية وسيظل التساؤل إن كان الموضوع سيحظى بالاهتمام اللازم. وعرج التقرير عن قضايا المرأة ومشاركتها في الحوار ليس لعدم أهميتها ولكن لأهمية هذه القضايا التي ستتخلل كافة المحاور المطروحة،وهذه الطريقة في الاقتراب من القضية لم يتم تجريبها على موضوع القاعدة والتي ربما كانت ستكون مفيدة جدا اذا حدثت حسبما جاء في نص التقرير. واعتبر التقرير ان مشكلة تنظيم القاعدة في اليمن ليست مشكلة عسكرية فحسب بل هي مشكلة تنمية وتعليم ومشكلة حقوق انسان ومشكلة جنوب اليمن الخ. ونقل التقرير عن احد الشباب المشاركين عدم عمله بالاسباب التي حالت دون أن تكون القاعدة أحد المحاور الاساسية في الحوار الوطني "انها مسألة هامة جدا بالنسبة للمجتمع اليمني وسأحاول وضعها على الاجندة كما ورد في التصريح للاذاعة الهولندية". وتوصل التقرير الى تسؤلات منها ما الذي سيحدث إذا لم يتم النقاش حول الاستراتيجية المناسبة للتعامل مع مشكلة القاعدة؟ ويردف التقرير في نصه "غالبية اليمنيين يرون أن ذلك سيشكل غلطة كبيرة أحد هؤلاء الناس منهم المدون ورجل الاعمال هيكل بافانا الذي يقول: " سيكون الامر مخيبا للآمال وستجعل اليمن معرضا للتدخل الامريكي والسعودي ولكن شيء واحد مؤكد وهو أن ذلك هو ما لا يريده اليمنيون".