حذر قيادي جنوبي في مؤتمر الحوار الوطني، لجنة ال(16) التي بدأت أعمالها الثلاثاء الماضي كتفاوض ندي بين الشمال والجنوب تحت اشراف مباشر من قبل الأممالمتحدة ممثلة بالمبعوث الأممي الى اليمن جمال بن عمر، حذرها من التلاعب والتآمر على القضية الجنوبية.وأكد عدم قبول ممثلين بالطرف الشمالي بلجنة التفاوض وغيرها بحل الفترة الانتقالية في دولة فيدرالية ثنائية وتفضيلهم للانفصال المبكر للجنوب بصورة نهائية. وأكد الأستاذ الجامعي محمد حسين حلبوب، أستاذ الاستثمار والتمويل بجامعة عدن وعضو مؤتمر الحوار الوطني عن الحراك السلمي الجنوبي – في تصريح لمنظمة مراقبون للإعلام المستقل- عدم رغبة الطرف الشمالي في لجنة ال(16) بإيجاد حلول للقضية الجنوبية التي قال أن الحل الأمثل لها في الوقت الراهن يتمثل في اعلان دولة يمنية فيدرالية تتكون من اقليمين (شمال وجنوب) وعلى ان تنتهي باستفتاء شعب الجنوب حول تقرير مصيره والعودة الى الدولتين. وكشف حلبوب عن وجود عراقيل تعترض سير عمل لجنة التفاوض الجنوبي الشمالي لحل القضية الجنوبية، مؤكدا بالمناسبة :"أن هناك بعض العراقيل التي يفرضها مجموعة ال52 الذين يريدون وضع العصى في دواليب الحل ، متمنيا في الأخير :"ان ينظروا بعقلانية وان لا يسيروا في هذه الخطط التآمرية التي لن توصلنا إلا إلى المتاهات" .حسب تعبيره. وشدد حلبوب على ضرورة التخلي عن المشاريع التآمرية على الجنوب، وايجاد الحل العادل والمقبول شعبيا لقضيته، مؤكدا أنه :" لا يوجد سوى حل واحد للقضية الجنوبية، هو الحل المتمثل في المرحلة الانتقالية في دولة اتحادية من اقليمين، تستمر هذه الدولة لفترة معينة وبعدها يتم استفتاء الشعب الجنوبي حول تقرير مصيره و استعادة دولته الجنوبية المستقلة، واتاحة الفرصة هنا للشعب كي يقرر في ما اذا نجحت المرحلة الانتقالية وبعد ذلك يكون الشعب هو الذي يقرر الاستمرار او استعاده دولته" . وعن المظالم والتعويضات المطلوبة للجنوبيين، قال حلبوب :"هناك حلول كثيرة وواضحة تم وضعها بالنسبة لقضايا الحقوقية وهي محلولة ويجب ان تعاد الحقوق ولكن العوائق التي تظهر، هي عوائق مالية، أما فيما يتعل بالضمانات فنحن وضعنا ضمانات كثيرة وان شاء الله هذه الضمانات تحقق جدواها ونصل الى ما يطمح اليه شعب الجنوب الذي نؤكد أن أي حلول للقضية الجنوبية لا تقبل الا بما يرضي شعب الجنوب" وفق تأكيده. وعن أبرز خلافات لجنة التفاوض حول حل القضية الجنوبية، قال حلبوب أن هناك "خلافات في لجنة ال16 منها ان اخواننا في الطرف الاخر يقولون ان كنتم تصرون على الفيدرالية الثنائية كحل مؤقت، فالأفضل أن تنفصلوا من الان ونحن نقول اعلنوا رائيكم ان كان هكذا " وفق قوله.
