شهدت جلسة يوم أمس الجمعة للحوار اليمني المخصصة لحل القضية الجنوبية ( لجنة 8 + 8) مشادة كلامية ساخنة تسبب بها القياديان في حزب المؤتمر الشعبي العام أحمد عبيد بن دغر وأحمد محمد الكحلاني. وحسب مصدر مطلع حضر فعاليات الجلسة فإن القياديان المذكوران قاما بتغيير أماكن جلوسهما حيث ذهب الكحلاني للجلوس في الاماكن المخصصة للطرف الجنوبي ، وفي المقابل استبدله بن دغر وذهب للجلوس بمقعد الكحلاني في الطرف الشمالي. هذه الحادثة أثارت حالة من الهرج والمرج في قاعة الجلسة بعد أن اعترض الاعضاء الجنوبيين على تلك الخطوة التي وصفوها بالمستفزة لهم مؤكدين أن لذلك التقسيم الحاصل بينهم خلال الجلسات الحالية رمزية تعبر عن التفاوض الندي بين الطرفين الجنوبي والشمالي ، وهو ما يرفضه الجانب الشمالي ، حيث رفض الكحلاني التخلي عن المقعد بقوله أن الحوار يجري تحت سقف الوحدة المباركة وأن لا فرق بين شمالي وجنوبي . مراقبون جنوبيون يرون أن ما قام به المدعوان ( بن دغر والكحلاني ) هي حركات استفزازية تهدف الى خلق حالة من الفوضى خلال الجلسات الجارية وأن ذلك يتم تنفيذه بتعليمات من قبل قيادة حزب المؤتمر بقيادة المخلوع علي صالح رئيس الحزب الذي يرفض مسودة التفاوض الجاري ويضغط باتجاه تغيير بعض بنود الاتفاقية التي تؤكد على استقلال حكم وإدارة الاقاليم . المراقبون أيضاً وصفوا ( بن دغر ) بالشخص المعتوه الذي ينفذ اجندات اعداء وطنه من أجل تمييع قضية شعب الجنوب الذي ينتمي اليه ، مؤكدين أن مثل هكذا أفعال تسيء اليه في المقام الأول وتكشف حقيقة وقوفه في طريق أهله وشعبه المنتفض منذ العام 2007م للمطالبة بعودة دولة الجنوب المستقلة التي تربى وترعرع في احضانها . وحسب المصادر فإن بن دغر يقوم برفقة أعضاء مؤتمر الحوار من حزبي ( المؤتمر والاصلاح ) شريكا الحرب على الجنوب يقومون بعملية ممانعة قوية لكل نقاط الاتفاقية التي تساند فكرة قيام الدولة الاتحادية بين الجنوب والشمال مع احتفاظ شعب الجنوب بحق تقرير مصيرة بعد فترة انتقالية محددة . هذا وقد حذر رئيس منظمة اعلامية في وقت سابق من مساع "مؤتمرية" لتفخيخ لجنة الثمانية من خلال الوزير "بن دغر" كما شن هجوما لاذعا على بن دغر ووصفه بعديم المواقف الوطنية والنضالية وغير الجدير بأي تمثيل وطني، يرتقي الى مستوى اختياره كأحد أعضاء ال16 الممثلين للجنة الثمانية للتفاوض الندي بين الشمال والجنوب. ووسط كل تلك الأفعال الدنيئة فأن أعضاء المكون الجنوبي في مؤتمر الحوار يواصلون تمسكهم بحق شعبهم في تقرير مصيره واستعادة دولته مع المناصفة الجنوبية الشمالية في كل شيء خلال الفترة الاتحادية الانتقالية بين الجانبين مع ضرورة وحدة الاقليم الجنوبي خلال هذه الفترة قبل الاستفتاء الجنوبي لتحديد مصير شعب الجنوب من الوحدة مع الشمال من عدمها.