احتفلت جامعة حضرموت اليوم بتخرج الدفعة الخامسة عشر للعام الجامعي 2012/2013 البالغ عددهم ألف و686 طالباً وطالبة في تخصصات الطب والهندسة والعلوم والآداب والتمريض والعلوم البيئية والتربوية والعلوم الادارية والتطبيقية وتخصصات كليتي البنات في المكلا وسيئون في الآداب والتربية ورياض الأطفال والخدمة الاجتماعية والفنون التشكيلية . وفي الاحتفال هنأ نائب المحافظ الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة صالح عبود العمقي جميع الخريجين ,وحصولهم على الدرجة الجامعية الأولى والثانية (البكالوريوس والماجستير) متمنياً لهم التوفيق في حياتهم العلمية والعملية, وأعرب عن تقديره للجهود التي بذلتها رئاسة الجامعة وعمادة شئون الطلاب وعمداء الكليات وأعضاء هيئات التدريس ومساعديهم في تخريج هذه الدفعة ومن وقف وراء تحقيق هذه النجاحات.
وقال مخاطباً أبنائنا الطلاب الخريجين : "أن هذا الاحتفال لا يعني نهاية المطاف لأن العلم لا يتوقف عند حدود وهو في تجدد وتطور مستمر " مشيراً إلى أن الخريجين وضعوا اليوم أقدامهم على أول الطريق في مسيرة البلوغ إلى أعلى درجات العلم والمعرفة وتحقيق طموحاتهم وآمالهم في الحياة العامة .
ولفت العمقي بأن هناك مهام جسام تقع أمام جامعة حضرموت فيما يتعلق بتطوير مناهج التدريس وابتكار الأساليب الحديثة في التعليم والارتقاء بالبحث العلمي ليشمل مختلف نواحي الحياة وهو الأمر الذي سيسهم ايجاباً في رسم وتخطيط السياسات العامة للتنمية ومتطلبات المرحلة القادمة .
وتطرق نائب المحافظ الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة في كلمته إلى الأوضاع والظروف الراهنة التي يمر بها الوطن عموماً ومحافظة حضرموت خصوصاً منوهاً بأن الوضع والظرف الراهن يتطلب من جميع القوى ومكونات المجتمع المزيد من التعاون والتكاتف وتوحيد الصفوف لمواجهة مختلف التحديات وخاصة في الجوانب الأمنية والمشاركة في عملية البناء والتنمية وتعزيز الأمن والاستقرار.
من جانبه أكد رئيس جامعة حضرموت الدكتور محمد سعيد خنبش بأن الجامعة رفدت ومنذ إنشائها عام 1996م سوق العمل بنحو 19 ألف خريج في جميع مجالات العلوم مشيراً إلى جامعة حضرموت قد شهدت خلال العشرين عاماً الماضية تطوراً لافتاً بالرغم من الظروف الصعبة التي مرت بها .
وقال : لقد بدأت الجامعة الدراسة في فبراير عام 1996م بأقسام علمية في ثلاث كليات هي (الهندسة والبترول , والتربية بسيئون, والبنات بالمكلا) وقد وصل عدد الكليات خلال هذا العام 2013/2014م 15 كلية تضم 55 قسماً علمياً وبلغ إجمالي عدد الطلاب في عام التأسيس 1934 طالباً وطالبة في حين وصل إجمالي عدد الطلاب خلال العام الجامعي الحالي إلى 14 ألف و106 طلاب وأرتفعت نسبة الطالبات من 31% في عام التأسيس إلى 40% خلال هذا العام .
وأضاف : كما شهدت برامج الدراسات العليا تطوراً متسارعاً إذ ارتفع عدد البرامج الدراسية من ثلاثة برامج للماجستير خلال العام الجامعي 2001/2002 إلى 16 برنامجاً خلال العام الجامعي الحالي مؤكداً بأنه سيصل إلى 20 برنامجاً خلال العام القادم كما سيبدأ في ذلك العام برنامج الدكتوراه في العلوم التربوية لافتاً بأنه تخرج خلال هذه الفترة 137 من حملة الماجستير في العلوم التربوية والإنسانية وطب الأسرة .
وأوضح الدكتور خنبش إلى أن الجامعة وفي إطار سعيها لخدمة المجتمع وتلبية متطلباته قد أستحدثت خلال العام الجامعي الحالي برنامج البكالوريوس في المختبرات الطبية لسد حاجة السوق من هذا التخصص إيماناً منها بأهمية التشخيص السليم بصفته المفتاح للعلاج الشافي بإذن الله كما استحدثت برنامج معلم مجال الاجتماعيات في كلية التربية بسقطرى لتلبية احتياجات الجزيرة من المعلمين في هذا التخصص بالإضافة إلى استحداثها برنامجاً خاصاً لذوي الاحتياجات الخاصة وهو برنامج التربية الفنية للصم والبكم في كلية البنات بالمكلا الذي به تعد الجامعة الأولى التي تنفرد بتقديم خدمة التعليم الجامعي لهذه الفئة من فئات المجتمع التي كانت الإعاقة سبباً في حرمان اعداد كبيرة من الشباب والفتيات من التعليم .
وتطرق الدكتور خنبش إلى مساعي الجامعة لتحسين مخرجاتها لتتوافق مع متطلبات سوق العمل ولتكون مؤهلة للمنافسة على الفرص الوظيفية المتوافرة داخل الوطن وخارجه مشيراً إلى أن الجامعة بدأت بتنفيذ مشروعين لإعداد دراسات التقويم الذاتي في الكليات وتقويم جودة البرامج التعليمية في الأقسام والكليات العلمية , كما إنها سوف تستضيف أواخر الشهر القادم المؤتمر العلمي الثالث للجامعة الذي سيبحث في موضوع جودة البرامج الاكاديمية وتعزيز دور الجامعة في خدمة المجتمع حيث سيشارك في هذا المؤتمر نخبة من الأساتذة والباحثين من عدد من الدول العربية وذلك في إطار برنامج الاحتفالات بالذكرى العشرين لتأسيس الجامعة .
وتقدم رئيس جامعة حضرموت بالشكر وعظيم الامتنان لكل من أسهم في تطوير الجامعة وإنجاح هذا الحفل وخص بالذكر الأستاذ خالد سعيد الديني محافظ محافظة حضرموت رئيس المجلس المحلي والمهندس عبدالله أحمد بقشان رئيس مجلس أمناء الجامعة وبقية أعضاء المجلس والشيخ عبداللاه بن محفوظ والشيخ عبدالله باحمدان والدكتور عمر بامحسون والشيخ سالم باسمح والشيخ حمد بن يمين والشيخ محمد حسن العمودي والشيخ عمر بن لادن , كما شكر الأستاذ محمد أحمد بن سميط المدير العام التنفيذي لشركة بترومسيلة والأستاذ صالح كرامة عمير مدير عام مجمع حضرموت الصناعي , وكل من أسهم في تخريج هذه الدفعة من أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم والموظفين والشركات والمؤسسات التي أسهمت في تدريب الطلاب ميدانياً .
كما أعرب رئيس الجامعة عن شكره لكل الجنود المجهولين الذين أسهموا في إنجاح الحفل إعداداً وتنفيذاًَ وفي مقدمتهم نيابة شؤون الطلاب برئاسة الجامعة بجميع كوادرها ومنتسبيها ومنتسبي الإدارة العامة للمنشاءات والخدمات والإدارة العامة للاستثمار والعلاقات العامة وإتحاد طلاب الجامعة .
تخلل الحفل الذي حضره نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات نوابهم ورؤساء الأقسام العلمية ومديري المراكز العلمية وأعضاء مجلس أمناء الجامعة ورؤساء نقابتي أعضاء هيئة التدريس وهيئة التدريس المساعدة والموظفين واتحاد طلاب الجامعة وهيئات التدريس ومساعديهم بالجامعة والطلاب الخريجين وأسرهم وذويهم كلمة عن الخريجين القاها الطالب عمر حاج الشعيب إضافة إلى العديد من الأناشيد والوصلات الغنائية التي قدمتها فرقة الجامعة الفنية حيث نال اداء المنشدين الرائعين سالم مؤمن وعبدالله العامري أعجاب واستحسان الحاضرين.
وفي ختام الحفل الذي بثته على الهواء مباشرة إذاعة سلامتك قام نائب المحافظ الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة ومعه رئيس الجامعة ونوابه بتوزيع الشهادات والهدايا على أوائل الخريجين .