مدينة الشحر تبعد عن مدينة المكلا تقريبا60 كيلو وهي احد المدن الرئيسية التي ناضلت ضد الغزو البرتغالي و الاستعمار البريطاني و حاليا ضد الاحتلال اليمني ,وهي مدينة أنجبت العديد من الأبطال و الرموز التاريخية لتلك النضالات الباسلة فمنهم على سبيل المثال وليس الحصر احمد باعباد احد التي تخرج من جمهورية مصر العربية في الستينيات ورتب له وضع قيادي من قبل السلطان غالب بن عوض القعيطي ضمن الجيش النظامي القعيطي برتبة نقيب وقد استشهد بمعركة الكرامة في فلسطين ضد الاحتلال الإسرائيلي و شيع جثمانه الى مديرية الشحرمسقط رأسه ,وزملاءه احمد عمر بن غوث باوزير و احمد عوض الكلالي و محمد الكسادي و علي باصالح و عمر كعيتي وكل هؤلاء النخبة من خريجي الكلية الحربية من مصر لعبوا دورا أساسي لنيل الاستقلال من قبضة المحتل البريطاني ,والشحر مازالت تنجب الأبطال لنيل الاستقلال من قبضة المحتل اليمني المتخلف .ولمدينة الشحر ميزات عدة غير ميزة نضالها ضد الاحتلال, فلهذه المدينة طابع فني خاص تتميز به عن جميع مدن حضرموت فهي من أنجبت اكبر الشعراء و الأدباء على رأسهم الشاعر الكبير أبو بكر المحضار و الأديب الكبير عبد الرحمن الملاحي و كثيرون,وصدق ما قيل فيها من شعر لشاعر المحضار: عيب دفنك بالرماد يابساتين الرمادة العدو ايش استفاد والصديق أدمى فؤاده فيك للعافي سداد فيك للمجروح زاد فيك كم أغصان مشبوكة بأغصان بالأحضان وللأسف فكل ما في مدينتا الباسلة من حضارة وعلم ,يصر الاحتلال اليمني البغيض أن يدفنه ويدفنها معه تحت شعار محاربة القاعدة ,قاعدة النظام بصنع النظام المخلوع وإشرافه و تأهيله و تدريبه لعناصر تلك القاعدة و تزويدهم بالسلاح و فتح المعسكرات لهم وإدخال عناصرهم الإرهابية عبر المنافذ الرسمية و بجوازات من قبل وزارة الداخلية,والهدف الأساسي من تبني النظام المخلوع للقاعدة هو التوسع في الجنوب وصناعة الاغتيالات للقيادات الجنوبية العسكرية والمدنية وتصفية حسابات صالح مع خصومه هذا على المستوى الداخلي,أما على المستوى الخارجي فيستخدمها المخلوع صالح لترهيب وابتزاز الدول المجاورة وكسب المال من الدول الكبرى تحت شعار محاربة الإرهاب وهو شعار عاش عليه طويلا حكم صالح وحلفاؤه سابقا وهم مشتقين عنه حاليا .فضربهم للشحر في الوقت الحالي تحت شعار محاربة القاعدة (قاعدة النظام)لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية هي :1) الاستيلاء والسيطرة على الشريط الساحلي الذي يمتد من النشيمة في رضوم بمحافظة شبوة إلى منظفة حوف وجادب في محافظة المهرة لإخضاعها للمنطقة العسكرية الثانية في خلف.2) إعطاء أنفسهم الحق في استخدام كل أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة للقتل تحت مبرر محاربة القاعدة بينما الهدف هو إرهاب قبائل الحموم التي توقف لهم بالمرصاد وبقية القبائل الأخرى.3) السيطرة الكاملة على الطرقات ومنافذ الدخول والخروج وتقطيع مديرية الشحر إلى مربعات عسكرية يتم السيطرة عليها بسهولة عند إعلان مخرجات الحوار الفاشل التي يرفضه كل مكونات الحراك الجنوبي والشعب الجنوبي كافة لغرض تثبيت مخرجاته و هي السياسة التي تم استخدامها سابقا في غيل باوزير الصامدة و تريم و سيئون والقطن وكل هذه المدن الجنوبية الملتفة حول الحراك الجنوبي الذي سيحقق الانتصار قريبا إن شاء الله. سؤالنا لماذا تم مفاجئة السلطة المحلية بالهجوم الذي شنته الألوية التابعة للمنطقة الثانية على مديرية الشحر دون علم السلطة المحلية فيها؟ هل لأن السلطة المحلية في نظر قوات الاحتلال جزء من القاعدة أو لعدم الثقة بين النظام المحتل وسلطته المحلية في المديرية .فإذا كان الجواب بان نظام الاحتلال يرى بان السلطة المحلية جزء من القاعدة فهذا مصيبة لكون النظام هو أدرى بعناصره وبقاعدته الإرهابية ,وإذا كان الجواب الثاني لعدم الثقة فهذه المصيبة اكبر لأنه اكبر ذليل بان المنطقة الثانية مع كافة ألويتها الشمالية معزولة ومنبوذة وعديمة الثقة في أذيالها. و أخيرا لا يسعنا إلا نوجه مواطني الشحر بإنشاء لجانهم الشعبية للدفاع عن أنفسهم ومدينتهم , وأتوجه بالتهاني الحارة لشعبنا وقياداتنا السياسية في الحراك الجنوبي في الجنوب المحتل بمناسبة ذكرى الاستقلال من الاحتلال الأول. ونطلب من الكل التفاعل مع هذه المناسبة بالتوجه إلى العاصمة عدن للمشاركة في الفعاليات.و الله الموفق اللواء / احمد سعيد المحمدي 28 / 11/2013م