ثورة الغضب من أجل حضرموت .. هل تتذكرون هذه العبارة ؟! إنها الثورة التي أعلنها أحرار وحرائر حضرموت وثوارها مطلع هذا العام .. وقد كانت ردا على الإنفلات الأمني والقتل المتعمد والاختطافات التي شهدتها حضرموت والطائرات بدون طيار التي تقصف بمجرد الإشتباه دون مبالاة بحياة الآمنين ومساكنهم وأموالهم .. مطالبين بسرعة الكشف عن القتلة والمجرمين وتسليمهم للعدالة .. وتغيير الفاسدين من جميع مؤسسات الدولة وتعيين الكفاءات من أبناء حضرموت لإدارتها .. وكشف أسرار الشركات العاملة بحضرموت في مجالات النفط والغاز والأسماك ومن يملكها وماهي نسبة أبناء حضرموت من العاملين فيها .. وسرعة إخراج المعسكرات من المدن ورفع جميع النقاط العسكرية وتجنيد الشباب من أبناء حضرموت في الجيش والأمن حتى يتسلموا إدارة الأمن بحضرموت كاملة .. وقد كنا نلقى مانلقى من أنواع الهجوم والتهم التي لاتعد ولاتحصى .. حتى كان آخرها ماتعرضت له المسيرة الحاشدة والوقفة الختامية لثورة الغضب من أجل حضرموت بسيؤن وسقط فيها العديد من الجرحى .. وتم الإعتداء على باصات النقل التي كانت تنقل المشاركين من معظم مديريات الوادي فحطموا زجاج أكثر من عشرة باصات وهددوهم بحرقها كاملة .. والثوار صابرون صامدون لم ييأسوا من روح الله .. يتطلعون إلى اليوم الذي نرى فيه حضرموت تنعم بالأمن والأمان ويتمتع أبناؤها بحقهم في إدارتها وإنهاء الظلم الذي حل بها كبقية أرجاء الوطن .. فقدر الله أن جاء هذا الحشد الكبير في وادي نحب بغيل بن يمين يوم أمس الثلاثاء 10/12/2013م وبدعوة من قبيلة الحموم على أثر استشهاد الشيخ سعد بن حبريش ومرافقوه رحمهم الله .. فلبت قبائل حضرموت ومكونات المجتمع الحضرمي هذا النداء كخطوة في طريق توحيد الصف الحضرمي من أجل الحق الذي ضاع طيلة أكثر من 46 سنة حتى وصل الأمر إلى الإستهانة بدماء وأموال وأعراض أهلنا وأبنائنا .. ولي على البيان الختامي ثلاث ملاحظات : 1) أتمنى أن تشكل لجنة تحقيق مستقلة من قضاة حضارم مشهود لهم بالنزاهة حتى يكشفوا حقيقة الجريمة ونعطي كل ذي حق حقه ونبني مواقفنا على حقائق دامغة لأننا ننشد العدالة .. 2) المدة المحددة بعشرة أيام ليست كافية لإخراج المعسكرات وترتيب الأوضاع الأمنية محليا مكانها فأتمنى مراجعة المدة حتى لانعطي فرصة لمن يريد أن يصطاد في الماء العكر ويستخدم هذا البيان وهذه المدة كغطاء لتنفيذ أطماعا سياسية أو مناطقية ضيقة تجر البلاد والعباد إلى مالايحمد عقباه .. 3) تحديد قيادة حكيمة وصادقة من أسماء نزيهة وشخصيات حضرمية مشهود لها بالشجاعة والصدق والإخلاص لحضرموت .. ووضع جدول زمني وخطة مدروسة وبرنامج عمل واضح لتطهير مؤسسات الدولة من كل الفاسدين وتعيين الكفاءات من أبناء حضرموت مكانهم لإدارتها .. والإشراف المباشر على تنفيذ كل ماجاء في الوثيقة .. شكر الله كل الخيرين .. وبارك الله جهود المناضلين المخلصين .. ونفع الله بهذا اللقاء وجعله بادرة خير لإحقاق الحق وإبطال الباطل .. ورحم الله شهداءنا أجمعين .. وصدق عمر المختار رحمه الله حين قال : نحن لانستسلم .. ننتصر أو نموت .. أما أنا فإن حياتي ستكون أطول من حياة شانقي .. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ..
