قالت مصادر محلية في سيئون ان مسيرة حاشدة بوادي حضرموت بسيؤن عصر اليوم الجمعة مؤيدة لقرارات الرئيس الأخيرة وتطالب بإقالة الفاسدين بالمحافظة تعرضت للاعتداء من قبل مجاميع يحملون أعلاما شطرية واكد شهود عيان سقوط عدد من الجرحى خلال هذا الاعتداء من جانبه قال الاستاذ صلاح باتيس رئيس المجلس الثوري لقوى الثورة السلمية بحضرموت قال في تصريح صحفي أن الاعتداء على المسيرة أكبر دليل على تورط السلطة المحلية وقال انها أظهرت تواطؤ وعجز واضح ودعا الجميع في ثورة الغضب حتى نستكمل اهدافها كاملة وكانت المسيرة قد انطلقت من أمام مسجد الإمام الشافعي باتجاه المجمع الحكومي مرددين الشعارات وحاملين الأعلام واللافتات التي تطالب بإقالة الفاسدين ووقف نهب ثروات حضرموت ووضع حد للانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة والمؤيدة لقرارات الرئيس هادي. وفور وصول المسيرة الى أمام المجمع الحكومي نفذ المشاركون وقفه احتجاجية تلى فيها تلى الأستاذ / سعيد ربيحان القيادي في المجلس الثوري بالمحافظة بياناً في حصلنا على نسخة منه _اكد البيان التأييد الكامل لقرارات رئيس الجمهورية بإقالة بقايا العائلة الدموية وإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن . نص بيان المسيرة.. الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد ... فإننا أبناءَ حضرموت مديرياتِ الوادي والصحراءِ نحتشدُ في هذا اليوم النضالي الجديد ، وفي غضبةٍ ثوريةٍ عارمة ، بعد أن أُعطيت السلطةُ المحليةُ وأجهزتُها المختلفةُ وفي مقدمتها محافظُ المحافظةِ واللجنةُ الأمنيةُ الفرصةَ الكافيةَ لإثباتِ وجودِها، وإدارةِ المرحلةِ ، ولكن بكلِ أسفٍ خيبت آمالَنا ،وكلَ يومٍ تُثبتُ عجزَها وضعفَها ، حتى أصبحت حضرموتُ مسرحاً لمن هبَّ ودبَّ يقتلُ وينهبُ ويعربِدُ دون رادع . ويأتي احتشادُنا هذا ضمنَ فعالياتِ ثورةِ الغضبِ من أجل حضرموت التي ينظمُها المجلسُ الثوريُ لقوى الثورةِ السلميةِ بحضرموت لوضعِ حدٍّ لهذا الواقعِ المؤلمِ . وإننا إذ نؤيدُ ونباركُ قراراتِ الرئيسِ عبدِ ربه منصور هادي القاضيةَ بإقالةِ بقايا العائلةِ الدمويةِ، وإعادةِ هيكلةِ القواتِ المسلحةِ والأمنِ انتصاراً لدماء الشهداء والجرحى وتضحياتِ هذا الشعبِ الثائرِ المرابطِ في ساحاتِ وميادينِ التغييرِ لنعدُّ هذه القراراتِ نقطةً فاصلةً جديدةً في تاريخِ اليمنِ الحديثِ تضعُ حداً للاستبدادِ والتسلطِ العائلي وتنهيهِ الى الأبد ، وتمثلُ خطوةً حقيقةً في إعادةِ الثقةِ في الدولةِ والمستقبلِ الجديد ، وإننا لنشدُّ على يد الرئيس وهو يتخذُ قراراتِهِ الشجاعةِ أن يواصل سيرَهُ الفدائي الوطني نحو المستقبلِ الذي طالما حلِمنا به ،مستقبل الحكمِ الرشيدِ والمواطنةِ المتساويةِ والشراكةِ الحقيقيةِ في السلطةِ والثروةِ، والعدالةِ والبناءِ، والتنميةِ المتطورةِ في جميع مجالاتِ الحياةِ في ظلِ دولةٍ النظامِ والمؤسساتِ . أيها الأخُ الرئيسُ إن حضرموت حتى اليومَ لا تزالُ تعاني و تتجرعُ الويلاتِ فخيرةُ رجالِها وكوادرِها تحصدهم أيادي الغدرِ والخيانةِ ، وثرواتها تنهبُها عصاباتُ الظلمِ والإجرامِ ، والفسادُ ينتشرُ في معظمِ مؤسساتِ الدولةِ ومفاصلِ الحياةِ العامةِ دونَ رقيبٍ أو حسيبٍ وكأننا نعيشُ في غابةٍ تحكمُها وحوشُ البشرِ مما يدلُ على أن السلطةَ المحليةَ وأجهزتَها المختلفةَ لاتزالُ تُديرُها عناصرُ وأدواتُ النظامِ السابقِ ، وهذا واضحٌ من خلالِ الإبقاءِ على نفسِ الأشخاصِ الذين عيَّنَهم المخلوع علي عبدالله صالح ، يديرون أمورَ المحافظةِ والتدهورُ الأمنيُ والإداريُ والخدميُ مستمر مستغلينَ انشغالَكم بأولوياتٍ مصيريةٍ نُدرِكُها ونقدرُها جميعاً . أمَا وقد أصدرتم هذه القراراتِ الحاسمةَ والتاريخيةَ فقد حان الوقتُ لكي تحصلَ حضرموتُ على نصيبِها من التغييرِ والأمنِ والرخاءِ وتسخيرِ امكانياتِها ومقدراتِها الماديةِ والبشريةِ في مكانِها المناسبِ لتكونَ لأبنائِها فرحتُهم الغامرةُ برؤيةِ محافظتِهم تنهضُ وتنفضُ عنها غبارَ الماضي الأليم . وفي ختام بياننا هذا ، نؤكد على ما يأتي : أولاً: يتحمل مسؤولية ما يجري من انفلاتٍ أمنيٍ وتداعياتٍ خطيرةٍ دونَ ضبطٍ للجناةِ في المحافظة بشكل كاملٍ محافظُ محافظةِ حضرموت كونَهُ المسؤولَ الأولَ ورئيسَ اللجنةِ الأمنيةِ بالمحافظة . ثانياً: على رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي - كما أعطيناهُ ثقتَنا ومنحناهُ أصواتَنا في ظروفٍ عصيبةٍ أن يصدرَ قراراً عاجلاً بإقالةِ محافظِ المحافظةِ ، واختيارِ الشخصِ المناسبِ من أبناءِ حضرموت المؤهلينَ لإدارةِ هذه المرحلةِ الحساسةِ واستيعابِ كلِ القوى الوطنيةِ والكفاءاتِ المعطَّلةِ لإخراجِ حضرموتَ من هذه الأوضاعِ المفتعلَةِ بما يُرضي ويُطمئنُ أهلَنا في حضرموت الخيرِ والعطاءِ المنتشرين في أصقاعِ المعمورة . ثالثاً : نؤكدُ على تمسكِنا وحقِنا الكاملِ في معرفةِ ومحاسبةِ كلِ من يتلاعبُ بالأمنِ والثرواتِ ، والمتسببِ في إزهاقِ أرواحِ هؤلاءِ الأبطالِ من أبناءِ حضرموت على مدارِ الأيامِ والسنواتِ الماضية ، ومحاكمتُهم محاكمةً علنيةً عادلةً وإعطاءُ ذوي الشهداء حقَهم الكاملَ بما يشفي غليلَهم وفقاً وشرعِ اللهِ القويم. رابعاً : تطهيرُ مؤسساتِ الدولةِ من الفسادِ والفاسدينَ ، وتمكينُ الكفاءاتِ من أبناءِ حضرموت من إدارتها . خامساً: كشفُ حقيقةِ الشركات النفطية العاملة في المحافظة من حيث الكميات المنتَجةِ والمالكينَ لها والمستفيدينَ منها . واستيعابُ أبناءِ حضرموت للعملِ فيها وتجنيبُهم سمومَها وأضرارَها أسوةً بالمناطقِ النفطيةِ في العالم . وفي الختامِ نؤكدُ أن ثورةَ الغضبِ من أجل حضرموتَ مستمرةٌ ولن تستثني أيَّ منطقةٍ أو مديريةٍ تتصاعدُ وتتنوعُ فعالياتُها الثوريةُ السلميةُ حتى يتحقق إنصافُ هذه المحافظة بشكلٍ كاملٍ . وندعوا جميعَ مكوناتِ المجتمعِ الحضرمي إلى رصِّ الصفِ معنا ، وتوحيدِ الكلمةِ من أجلِ حضرموتَ وأهلِها وأبنائها الخيرينَ. وإنها لثورةٌ حتى النصر . والله ولي التوفيق