أكد محافظ محافظة حضرموت خالد سعيد الديني أن السلطة المحلية بالمحافظة قبلت بالمطالب التي اتفق عليها كل المشاركين في مؤتمر وادي نحب الذي ضم كافة طوائف قبائل محافظة حضرموت بما لا يتعارض مع الامن والاستقرار العام بالمحافظة . وأوضح محافظة المحافظة عند ترأسه اليوم بمدينة سيئون اجتماعا استثنائيا للمكتب التنفيذي بوادي حضرموت والصحراء ان هناك توجيهات قد صدرت بتجنيد الفي فرد من ابناء محافظة حضرموت في الوحدات الامنية بمديريات وادي وساحل المحافظة من اجل رفد تلك الوحدات بالقوى البشرية التي تمكن الوحدات الامنية من القيام بمهامها وواجباتها في الحفاظ على الامن والاستقرار . وتطرق محافظ المحافظة إلى الاجراءات التي اتخذتها اللجنة المشكلة للتحقيق في ملابسات حادثة استشهاد الشيخ سعد من حبريش ومرافقيه وأفراد من الامن التي وقعت مطلع الشهر الجاري بمدينة سيئون لافتا الى ان اللجنة الامنية بالوادي والصحراء قد وجهت اللجنة المشكلة بهذا الخصوص سرعة استكمال التحقيقات بشان هذه الحادثة وإظهار نتائجها للرأي العام . وأشار المحافظ الديني في هذا الاجتماع الذي حضره عدد من اعضاء مجلسي النواب والشورى ان السلطة المحلية ضدأي ممارسات استفزازية في كل المواقع الخدمية ومن قبل افراد نقاط التفتيش واتخاذ الاجراءات لمحاسبة المقصرين في اداء واجباتهم ومهامهم في الحفاظ على الامن والاستقرار والسكينة العامة وتقديم الخدمات العامة . وأوضح محافظ المحافظة المتابعات التي تمت من قبل السلطة المحلية مع الجهات المركزية بشان تعزيز قدرة الطاقة الكهربائية لمحطتي توليد الطاقة في وادي وساحل المحافظة بقدر 150 ميجاوات لكل محطة تابعة للدولة وان الاجراءات الخاصة بذلك على قدم وساق من قبل المعنيين في قيادة المحطتين مشيدا بالجهود التي تبذل من قبل القيادات والعاملين في الادارات والأقسام المختلفة في التربية والتعليم لتحسين مستوى مخرجات التعليم منوها الى ان ذلك هو محل اعجاب وتقدير الجميع على المستويين المحلي والوطني متمنيا مواصلة تلك الجهود من اجل الارتقاء بالأوضاع التربوية والتعليمية لما لها من انعكاس ايجابي على اوضاع المحافظة في شتى المجالات . من جانبه دعا وكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء سالم سعيد المنهالي كافة القيادات المدنية والعسكرية والأمنية بتحمل مسئوليتها تجاه الاوضاع التي تمر بها مناطق وادي حضرموت والصحراء والسمو فوق كل الصغائر والعمل بما يعود بالفائدة والخير للمحافظة بشكل عام لافتا الى ان ما وصلت اليه المحافظة من تردي في الاوضاع الامنية والإدارية قد ساهم الجميع فيه نظرا لتخلي الجميع عن الدور المناطة به نحو المجتمع . وتحدث الوكيل مخاطبا الحاضرين : " ان عدم تحديد الاخطاء والجهات المتسببة سواء على مستوى السلطات المحلية او المركزية او من قبل المجتمع بكل تكويناته هي التي ادت الى ما آل اليه الوضع العام هذه الايام لذا ينبغي من الجميع العمل لما فيه مصلحة حضرموت حاضرا ومستقبلا . الى ذلك اوضح قائد المنطقة العسكرية الاولى اللواء محمد الصوملي ان الوحدات العسكرية ستكون دوما معينا للوحدات الامنية في القيام بمهامها وواجباتها لحفظ امن المنطقة وتعقب الخارجين عن النظام والقانون لافتا الى ان الاجراءات التي تنفذها الوحدات العسكرية والأمنية في مدن وادي حضرموت قد اقرتها اللجنة الامنية لافتا الى بعض المعالجات التي قامت بها قيادة المنطقة للحد من الممارسات الخاطئة التي يتعرض لها المارة عند مرورهم بنقاط التفتيش معربا عن امله في ان يسهم الجميع كل من موقع مسئوليته في تعزيز الثقة بين رجال الامن والمواطنين . من جانبهم تطرق عدد من أعضاء المكتب التنفيذي وأعضاء مجلسي النواب والشورى الى المطالب التي يجب حسمها ومعالجتها من اجل تفادي العواقب التي تنتج عنها وخاصة المطالب المتكررة والتي تشكل عائقا امام عملية التنمية ، داعيين ضرورة محاسبة المقصرين في اداء واجباتهم ومهامهم. هذا وكان المجتمعون قد وقفوا في مستهل الاجتماع وقفة حداد لقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء في حادثتي مجمع وزارة الدفاع واستشهاد الشيخ سعد بن حبريش ومرافقيه وأفراد الامن بمدينة سيئون .