سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصوملي يتحدث عن معالجات للحد من الأخطاء في النقاط العسكرية ويطالب بتعزيز الثقة بين الأمن والمواطنين خلال لقاء جمع المحافظ وقيادات السلطة المحلية والعسكرية حول تعزيز الأوضاع الأمنية..
أكد محافظ محافظة حضرموت خالد سعيد الديني أن السلطة المحلية بالمحافظة قبلت بالمطالب التي اتفق عليها المشاركون في مؤتمر وادي نحب الذي ضم كافة طوائف قبائل حضرموت بما لا يتعارض مع الأمن والاستقرار العام بالمحافظة. وأوضح المحافظ خلال ترأسه أمس بمدينة سيئون اجتماعا استثنائيا للمكتب التنفيذي بوادي حضرموت والصحراء إن هناك توجيهات قد صدرت بتجنيد ألفي فرد من أبناء محافظة حضرموت في الوحدات الأمنية بمديريات الوادي والساحل من اجل رفد تلك الوحدات بالقوى البشرية التي تمكن الوحدات الأمنية من القيام بمهامها وواجباتها في الحفاظ على الأمن والاستقرار. وتحدث عن الإجراءات التي اتخذتها اللجنة المشكلة للتحقيق في ملابسات حادثة استشهاد الشيخ سعد من حبريش ومرافقيه وأفراد من الأمن مطلع الشهر الجاري بمدينة سيئون, وقال" أن اللجنة الأمنية بالوادي والصحراء قد وجهت اللجنة المشكلة بهذا الخصوص بسرعة استكمال التحقيقات بشان هذه الحادثة وإظهار نتائجها للرأي العام ". وأشار المحافظ الديني في هذا الاجتماع الذي حضره عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى إلى إن السلطة المحلية ضد أي ممارسات استفزازية في كل المواقع الخدمية ومن قبل أفراد نقاط التفتيش واتخاذ الإجراءات لمحاسبة المقصرين في أداء واجباتهم ومهامهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة وتقديم الخدمات العامة. وأشار إلى متابعة السلطة المحلية مع الجهات المركزية بشان تعزيز قدرة الطاقة الكهربائية لمحطتي توليد الطاقة في وادي وساحل المحافظة بقدر 150 ميجاوات لكل محطة تابعة للدولة وان الإجراءات الخاصة بذلك تجري على قدم وساق من قبل المعنيين في قيادة المحطتين. من جانبه دعا وكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء سالم سعيد المنهالي كافة القيادات المدنية والعسكرية والأمنية بتحمل مسئوليتها تجاه الأوضاع التي تمر بها مناطق وادي حضرموت والصحراء والسمو فوق كل الصغائر والعمل بما يعود بالفائدة والخير للمحافظة بشكل عام, لافتا إلى أن ما وصلت إليه المحافظة من تردي في الأوضاع الأمنية والإدارية قد ساهم الجميع فيه نظرا لتخلي الجميع عن الدور المناطة به نحو المجتمع. وقال" إن عدم تحديد الأخطاء والجهات المتسببة سواء على مستوى السلطات المحلية أو المركزية أو من قبل المجتمع بكل تكويناته هي التي أدت إلى ما آل إليه الوضع العام هذه الأيام لذا ينبغي من الجميع العمل لما فيه مصلحة حضرموت حاضرا ومستقبلا". إلى ذلك أوضح قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء محمد الصوملي أن الوحدات العسكرية ستكون دوما معينا للوحدات الأمنية في القيام بمهامها وواجباتها لحفظ امن المنطقة وتعقب الخارجين عن النظام والقانون, لافتاً إلى أن الإجراءات التي تنفذها الوحدات العسكرية والأمنية في مدن وادي حضرموت قد أقرتها اللجنة الأمنية, مشيراً إلى المعالجات التي قامت بها قيادة المنطقة للحد من الممارسات الخاطئة التي يتعرض لها المارة عند مرورهم بنقاط التفتيش, معربا عن أمله في أن يسهم الجميع كل من موقع مسئوليته في تعزيز الثقة بين رجال الأمن والمواطنين. من جانبهم تطرق عدد من أعضاء المكتب التنفيذي وأعضاء مجلسي النواب والشورى إلى المطالب التي يجب حسمها ومعالجتها من اجل تفادي العواقب التي تنتج عنها وخاصة المطالب المتكررة والتي تشكل عائقا أمام عملية التنمية، داعيين لضرورة محاسبة المقصرين في أداء واجباتهم ومهامهم. هذا وكان المجتمعون قد وقفوا في مستهل الاجتماع وقفة حداد لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء في حادثتي مجمع وزارة الدفاع واستشهاد الشيخ سعد بن حبريش ومرافقيه وأفراد الأمن بمدينة سيئون.