كما يبدوا أن هناك سؤ فهم لبعض أخواننا من قبائل الوادى لمفهوم الهبه, وهو أمر متوقع أن يحدث خصوصا أن بعض هؤلاء الاخوه يعانون من ضغوطات كبيرة من قبل بعض المتنفدين الذين أعتادوا الدخول بين البصله وقشرتها كما يقول اخواننا المصرييين ,هؤلاء أعتادوا من سنين طويله التحكم فى الشأن الحضرمى , وتراهم عند حدوث أى مصيبه أو إعتداء أو قتل يحصل فى حضرموت يتحركون بسرعة البرق لاسكات صوت أهالى الضحية , كانون يظنون أن حضرموت أنتهت وتم حسم أمرها ولم يعد فيها من لديه القدرة لمقاومة افعال أمنهم وجيشهم الشيطانيه, كانوا يهيئون حضرموت بأن تصبح تهامة اليمن الثانية , يستولون على كل خيراتها ومواردها ,ويعيدون صاحب المزرعة الى أجير فى أرضه مقابل قوت يومه, ويصبح المتعلم صاحب الشهادة سايق شاحنة أوعامل نظافة فى شركة النفط الخاصة بهذا الشيخ او ذلك الافندم ., لقد أطمئنت كل مراكز القوى لاستسلام حضرموت للامر الواقع الذى تم فرضة عليها منذو حرب94, وقد ساعدهم على ذلك الاطمئنان الكثير من أبناء جلدتنا مع الاسف, من الذين عملوا جاهدين على غرس ثقافة الخوف والاستسلام وطاعة ولى الامر, حتى وأن كان ظالما, وكلنا نتذكر خطب بعضهم التى تدعوا الناس للاستسلام وطاعة الحاكم والدعوة له بالهداية , وهناك فئة من السياسين الهابطين ومن الشعراء المستفزين , كلنا نتذكرهم حيث ساهم هؤلاء فى احتقار روح المقاومه للامه وتمجيد محتليها , ضف الي ذلك بعض الوجاهات القبلية ولا اقول كلها , من الذين يقدمون الولاء للغزاة مقابل سيارة هدية من الزعيم مع الامر بصرف راتب ضيئل من مصلحة شئؤن القبائل., قد تكون الحقيقة مره لايريد البعض سماعها, لكننا لانستطيع أن نخفيها , ونحن حريصون على اظهارها , رغم معرفتنا بأنها تجرح أحيانا وتنفر البعض من قائلها وتزيد له المتاعب , لكن ذلك لا يهم اذا كان الجهر بها سيداوى الجرح ويزيل الالم العضال من حياتنا, ويعطينا ويعطى أجيالنا القادمة فرصة لحياة سعيدة فوق أرضنا, بدلا من عيشتنا عيشة الذل والشتات اليوم, والتى تنطبق عليها أغنية المطربة المصريه"مروى" التي تقول فيها , عيشتكم مش عيشه, دى بقت فوركيشه, دخان على شيشه. لقد تابعت أجتماعات وأعتراضات بعض قبائل الوادى على سير الهبة الحضرميه , وأعتراض بعضهم على بعض تصرفات قيادة حلف قبائل حضرموت, وتجاهل الحلف لهم وعدم التشاور معهم, كذلك بعضهم يعترض على اعمال الشغب والقلاقل الصادره عن بعض المكونات, ونحن نقول لكل اخواننا فى حضرموت خاصة والجنوب عامه, هل يسمح الوقت بتوجيه سهام النقد والاختلاف وحضرموت والجنوب تحت قصف الطائرة والدبابه؟؟ لا اعتقد ان الوقت مناسب لمثل هذه الانتقادات يا اخوان , فالناس فى ظرف عصيب يتطلب التكاتف والتعاضد والارتفاع فوق الخلافات والجراح. من الطبيعى أن ترافق الهبه أعمال شغب وقلاقل بل ودماء وهذا هو حصاد المواجهات بين الخير والشر والحق والباطل, من الطبيعى أن يحصل كل ذلك فالناس اليوم ليسوا فى مليونية سلميه او فرح اوزيارة ضريح من اضرحة الاولياء الصالحين., ثم من الذى بمقدوره أن يوجه الناس وهم بالاف فى المدن والقرى والوديان من الذى يقدر يحدد تصرفاتهم وهم فى حالة مواجهة مع الالة العسكرية القاتله على طول الساحه وعرضها ,لااحد يستطيع أن يفعل ذلك لاأنتم ولا قيادة حلف قبائل حضرموت , فى ظل عدم وجود قيادات ميدانية وفى ظل تباعد جغرافى شاسع وفى ظل سيطرت النظام على ادوات التواصل بين الناس , لذلك نحن نقول لاحد يزعل من الهبه دعوها تسير بكل سلبياتها وأيجابياتها نحو هدفها المشودالمتمثل فى استعادة الارض وكرامة الانسان,وهى بكل تأكيد ماشيه نحو تلك الاهداف مثل الريح العاصفة التى تقتلع مازراعة الشيطان , ونحن نقول للمعترضين والمتخاذلين عن ركب الهبه قبائل وغير قبائل أعتراضكم واحتجاجاتكم قد تكون سليمه لكن توقيت اصدارها لم يكن سليما It's in the wrong time , وفى الختام على الجميع أن يدرك أن الهبه قد انطلقت من عقالها وهى هبة الشعب كله ولن يكون بمقدور كائنا من كان أن يوقفها قبل تحقيق أهدافها , فمن سارمعها وناصرها نصره الله ومن خذلها وخذل قومه سيخذله الله,وتبقى الخيارات مفتوحه أمام الجميع ,ومن له خيرة فاليختار,وقديما قالوا مخطيء مع الناس ولامصيب لوحدى.