كيف تصبح رئيساً في دقيقة واحدة صام اليمانيون وفطروا على هادي! يعكف المشير عبد ربِّه منصور هذه الأيام على قراءة كتاب كيف تصبح رئيسا في دقيقة واحدة ، ويقال أنه ختم الكتاب أكثر من مرة ، ولكنه لم يستوعب منه شيء،بل لم يرق له ما جاء في الكتاب ، ويردد للخبراء الذين يقومون بتجهيزه لهذا الدور عبارة ( مستحيل ) فسألوه ماذا تعني ؟ أجاب لم أجد (تعليمه وحده) في هذا الكتاب مما تعلمته من الرئيس القائد الرمز المشير الهباش النباش البكاش علي عفاش ، فقالوا له وماذا تعلمت منه ، قال كل ما يخالف القوانين والأعراف والقيم والأوصاف،والملة والدين وتعاليم الأولين ،قالو ونحن على الدرب سائرين ، اقرأ فقط الصفحة 53 و59 ، فبها ما يهمك، وما نريده لك وللمضللين ، وبها شرح وافي كافي عن كيف تمشي وكيف تبتسم وكيف تكح وكيف تعطس، ومتى وعند من تضع رجلك فوق الأخرى، وكيف تسلم على زوجة ملك أسبانيا وزوجة إمبراطور اليابان وكيف تتحدث مع أوباما وكيف الوضع مع رئيس الصومال، قال كل هذا أيضا تعلمته من العم علي ، قالوا له لا….ذاك يمن قديم .. ونحن يمن جديد. قال لهم تمام يافندم ، ولكن كيف أتعلم إدارة البنك والجيش والحرس الغمهوري ، قالوا له ، انتبه وحسك عينك تقول مثل هذا الكلام ، هذه أمور لها رئيس ثاني ، إعتزى بو منصور وقال: وأنا عبد ربِّه كيف رئيس ثاني! إيش تغول . قالوا له خُذ كلم الشيخ سهيل …… قال تمام يافندم . صام اليمنيون وفطروا على هادي ! تابعت كغيري ما جرى على الساحة اليمنية طيلة عام كامل ،وضننا أن هذه الثورة ستلد لهم يمن جديد كما يدعي القائمون عليها وليس العاملون لها ، ولكن أتضح أن القائمون عليها قد حددوا مسبقاً فصولها ، وأتضح جليا أن هدفهم استلام الحكم من شريكهم السابق في كل البلاوي ،فقاموا بالانقلاب عليه ،ولكن ليس بطريقة اٌنقلابات اليمن الكلاسيكية وقودها العسكر،بل هذه المرة بثورة شعبيه وقودها الناس والعمارة ، كنا نتمنى أن يحتفلوا كما احتفل المصريين والتونسيين والليبيين بثمار ثورتهم، فاحتفلوا بانتخاب هادي!!! شيء عجيب هادي صار على قلوبهم مثل الزبادي ، فبعد أن كانوا ينعتونه بكل صفات القبح والمهانة كونه في صف رئيسهم السابق وشريكهم في الدمار. تحول كل شيء بين يوم وليلة، فأصدروا صكوك العفو والغفران لأنفسهم ولشريكهم.وصفروا عداد سيئاتهم . ليبدأو من جديد . من شاهد قناة سهيل قبل شهر وشاهدها اليوم يرى العجب العجاب ،حتى أغانيها التي كانت للجيش والعسكر أصبحت لهادي المظفر. هادي المعادي أصبح من أحبابي، هادي القبيح أصبح هادي المليح، القضية الحضرمية والجنوبية التي كانوا يتحدثون عنها بأنها قضية جوهرية وسببها علي عبدالله صالح وأبناءه ،اليوم ينكرونها وينعتون أصحاب الحراك الحضرمي والجنوبي بالفوضويين ،ويخاطبونهم بلهجة إستعلائيه لا تقل في نبراتها عن لهجة رئيسهم السابق الذي شووه ولم يأكلوه ، يهددونننا ويتوعدوننا،قضية حضرموت والجنوب أصبحت في نظرهم بعد العفو والعافية مشاريع صغيره ، أصحابها عملاء ومدسوسين وخونه , القضية الحضرمية الجنوبية أصبحت في نظرهم منتهية ،وما بقي منها إلا بعض المنتفعين والحاقدين ، أما الشعب الحضرمي والجنوبي فجميعهم اِنفضوا من حول حراكهم ويتطلعون إلى يمن جديد يمن هادي الكوز المركوز !! إنها يمن العجائب والغرائب وكل تناقضات الدنيا .وأنا أرشحها لتكون العجيبة الثامنة!! الوحدة أوالقتل عادت اللعينة لعادتها الذميمة ،الوحدة أو القتل ، الوحدة خط أحمر ، هذه اللغة التي حالوا الابتعاد عنها في الفترة الماضية ، وكانوا ينسبونها لعلي عبدالله صالح وأعوانه ويتعوذون منها وهم الشركاء فيها . يعيدون اليوم إنتاجها بألحان شتى !! إعلامهم بكل أشكاله وفي مقدمته قناة الشيخ سهيل ، ومعظم كتباهم وصحفييهم وسياسييهم ،صاروا يعيدون التحدث بها سرا وجهرا ً وكأنهم أخفوها تحت ألسنتهم حتى ينقضي أمراً. حتى الإنسان اليمني البسيط الذي لا يدري ولا يعلم ما هي الوحدة وما هي مصائبها عليه قبل غيره ، أصبح عندما تحدثه يقول لك الوحدة او القتل . وقد قالها لي احد عمال محطة بنزين عندما ناقشته في ذلك ،فأوقف طرمبة التعبئة وقال البترول خلص ، وحاسبني على ما تم تعبئته . دماء شهدائهم رحمة الله عليهم جميعا والذي كان يقسمون عليه في دعاء قنوتهم بأنه ثأراً لن يتنازلوا عنه إلا بمحاكمة وإعدام علي عبدالله صالح وأسرته وحكومته وكل أذياله وعبد ربه من ضمن القائمة ، تم تجييره إلى حضرموت والجنوب تحت غطاء الوحدة وسينفذونه عندنا كما يبدؤ لنكون القرابين لنزواتهم. الحكمة اليمانية أين الحكمة اليمانية التي يتحدثون عنها ليل نهار ، هل حكمتهم تقف عند حقوق حضرموت والجنوب , هم يعرفون جيداً أن ما يطالب به الحضارمة والجنوبيين ليس رئيس ستره ولا وزير بتره ولا نصيب في الثروة ولا حتى فدرالية أقاليم، يعلمون جيداً أن المطالب اليوم تعدت كل هذا الذي كان من الممكن أن يُهدِّي الأمور قبل عام 94 لو تم تنفيذه ، أما اليوم فالمطالب أصبحت مطالب استقلال ، فالحضرمي اليوم بكل فئاته وطبقاته يطالب بالهوية قبل الثروة والجنوبي أيضا كذلك ، الحضرمي اليوم أصبح يعرف أن ثروته هي ملك له وهبةٌ من الله وليس لأخيه اليمني حق فيها إلا بهبة وعطاء وعمل وتعاون وإخاء . يا سادة يا كرام يا أهل الحكمة إن بقيت بكم ، الوضع في حضرموت والجنوب اليوم تعدى تلك المراحل ، فلا داعي لهذا التهديد والاستهبال والاستغفال وقلب الحقائق والمغالطات والكذب على الذات ، ليس ثلة من الحضارمة والجنوبيين الذين يطالبون بفك الارتباط ،كما تحاولون إظهار ذلك لشعبكم المسكين الطيب، أبداً ورب البيت ، بل كلهم دقهم وجلهم يريدون فك الارتباط وحتى الترابط، فاسألوا عُترتكم بن دغار و منصور هادي، اسألوا أعضاء الإصلاح من الحضارمة والجنوبيين في ضل وجود جهاز كشف الكذب ،ستجدونهم يرددون معنا الشعب يريد الاستقلال . انتخاباتكم هذه لاتهمنا البته ، فهي انتخابات تريدون منها تثبيت شرعية طرد رئيسكم من السلطة،وهذا حقكم ، وكان بإمكانكم فعل ذلك بدون هذه الصجة والهيصة وصرف الأموال المنهوبة من ثروات حضرموت . ( كنت أتمنى من أهلي الحضارمة وأخواني الجنوبيين عدم حرق البطاقات ، والاكتفاء بتصويرها والكتابة عليها ( نريد الاستقلال ) وجمعها وتسلميها للمندوب الدولي ) لكن للأسف لازلنا نسير بالعواطف والعنتريات وندرة الوعي لدى بعض القيادات،وهذه الأمور ستجعل الخصم يوظفها لصالحة . إن ما يهمنا بعد إنتهاء إنتخاباتكم وانتهاء مهرجانها وتثبيت مهراجاتها من الحضارمة والجنوبيين .هو الآتي : هل ستعترفون بأن هذه الوحدة انتهت إلى غير رجعة ، وتسلمون أصحاب الحق حقوقهم ويا دار ما دخلك شر . لنعيش جميعاً وتعيش منطقتنا في أمان وسلام، أم أنكم ستعيدون أساليب سلفكم في الترهيب والترغيب والمراوغة ووحدة القتل والدمار. كل هذا لن يفيد لأن حضرموت والجنوب انتفضت وقالت كلمتها وستدافع عنها حتى تصل الهدف وهو الاستقلال،وأصبح حراكها لا يقتصر على فئة بعينها، بل أصبح اليوم متعدد الكيانات والاتجاهات والفكر والرؤى متحداً تحت راية واحدة وهي رآية الاستقلال . فلنفترض أنكم أيها الإخوة أصحاب القرار في اليمن( السعيد) تريدون بالفعل يمن جديد.وأنكم صادقون في ما تتحدثون به ليل نهار وتبثه أجهزتكم الإعلامية وتلقمون به أصحاب اللقم منا ومنكم. صدقوني لن يكون هناك يمن جديد على الإطلاق إلا بإعطاء حضرموت والجنوب استقلالها. لذا أرجو منكم إعادة النظر في حساباتكم فكلها خاطئة . ولكم في التاريخ عبره ، فانظروا إلى كل الحركات التحررية في العالم ، إن انتهت فقد انتهت بتحقيق أهدافها ،وإن لم تنتهي فهي مستمرة حتى تحصل على ما تريد ، فهل أنتم من أصحاب النفس الطويل ، إن كنتم كذلك ، فستنقطع أنفاسكم قبل أن يكون لديكم يمن جديد ، لذا فإن ما ستُقدِمون عليه بعد سنة او سنتين مجبرين بعد ويل وويلات، من الأفضل لكم ولنا أن يتم تقديمه الآن ،لتستطيعوا بناء يمن جديد لكم ولأجيالكم،ونعيش جميعا في منطقة يعمها الخير والسلام والأمن والآمان. أهلي الحضارمة والجنوبيين هل تريدون أنتم أيضا وطن جديد : إن كانت الاجابه بنعم فإليكم خطواته . وإن كانت بلا فلن تستطيعون . 1- أتركوا لفوضى واجعلوا من حراكنا حراكاً يليق بنا، حراكاً حضاريا يخاطب العالمين ويقول لهم، من نحن. 2-على الإخوة الجنوبيين الابتعاد عن أسلوب اليمنيين في التعامل مع الحقوق الحضرمية ، فيتم تسمية الحراك بالحراك الحضرمي والجنوبي بدلا من اختزاله للجنوبيين فقط ،كذلك عدم رفع علم الجنوب العربي المكون من عدن والنواحي التسع فهذا العلم لا يخص حضرموت على الإطلاق (وأرجوا من حراكنا الحضرمي التنبه إلى ذلك ،فلكل ذلك نوايا خفية لبعض المعتوهين للأسف)، وبهذا فأنتم تستفزون الشريحة الكبرى من أبناء حضرموت الذين من الممكن أن ينخرطوا في صفوف حراكهم الحضرمي لو لا هذه النعرات والإستفزازات، ولتقف قناة عدن عند حدودها وتترك استفزاز شعبنا الحضرمي في وصفهم بالجنوبيين ووصف الدولة بدولة الجنوب ، فهذا عيب وعار على حضرموت أن تلغى هويتها التاريخية والحاضرة والأصيلة بهوية جهويه وبمزاج أشخاص معتوهين لا يفقهون في الأمر قولا ، فمتى ومن ذا الذي سمي هذه الدولة بدولة الجنوب او الجنوب العربي ، فمتى ومن ذا الذي قال أن الشعب الحضرمي شعب جنوبي ،فيكفي أن تمت تسميتنا بجنوب اليمن في حكم الأوباش ونحن شرق اليمن ولسنا جنوبه ،وكفى أن تمت تسميتنا باليمنيين ونحن الحضارمة.الأقدم تاريخا وحضارة ووجودا من اليمن . 3-انعقاد مؤتمر حضرمي جنوبي من كل القوى والشرائح، في المكلا ، والاتفاق على الدولة القادمة وعاصمتها وهويتها ونظامها السياسي من الآن وليس بعد فك الارتباط مع اليمن، وتوثيق هذه الاتفاقيات، وبهذا سيكسب الحراك قوة تزيد إلى قوته أضعافاً مضاعفة. وأرشح العملاق الحضرمي الأستاذ حسن باعوم والدكتور القدير الرائع عبدالله باحاج والقائد الميداني الشهم الأستاذ أحمد بامعلم للبدء في ترتيب هذا المؤتمر بالاتصال مع اخواننا قيادات الحراك الجنوبي بعدن . 4-تشكيل هئية رئاسية من أعضاء في الخارج والداخل من كل الشرائح، والابتعاد عن كل ما يثير حفيظة أهلنا في الخليج فهم عزوة لنا بالأمس واليوم وغداً ولن يستطيع كائنا من كان أن يفسد ما بيننا ،فما بيننا كبير لن تفسده الصغائر ولا الصغار . ولا تجعلوا الخصم القريب والبعيد المتربص يمر من خلالها. 5-استخدموا طريقة الجُمع في الجَمع ، ولتكن أول جُمعكم جمعة الاستغفار، تدعون إليها كل شعبنا في حضرموت والجنوب وتخصص فقط للاستغفار ، فما بنا من أنفسنا ،وسيشارككم في ذلك حتى النساء والأطفال والشيوخ وهم في بيوتهم، فثورتنا أكبر شأناً من الثورات العربية كلها، إنها ثورة استقلال وهوية وليست ثورة مطالب حقوقيه. سيروا على بركة الله وتوكلوا عليه, ولن يضيع الله حق وراءه مٌطالب….وبإذن الله منصورين .وتحيتي للجميع تحية عباد الله المخلصين . بقلم:عبدالله بن آل عبدالله 20/02/2012م [email protected]