لا أريد تكرار الديباجة التي أبدع الأخ العزيز بو عمر في صياغاتها كمقدمة لما تم خلال الزيارة ( الشهيرة ) للوالد والعم الفاضل حسن باعوم ، وأقول الشهيرة كونها حظيت بكل هذا الزخم الإعلامي الذي تناقلته وسائل الإعلام الإلكترنية الحضرمية والجنوبية وحتى اليمنية ماعدا قناة سهيل الأحمرية اليمنية وقناة عدن( الجنوبية )، فقد تشرف قبلنا بزيارة الزعيم الحضرمي سعادة المهندس حيدر أبو بكر العطاس و أيضا تشرف الأستاذ عبد الرحمن الجفري ( رئيس رابطةالجنوب ثم اليمن ثم لا ندري ) وهناك من هم أعلى شأنا منا جميعاً ومع هذا لم يجري ما جرى لزيارتنا من بروبجاندا ، وما نحن إلا زوار حضارمة عاديين جدا لزعيم حضرمي تقلد هذا اللقب بشرف حين أشعل جذوة الحراك الحضرمي في عام 1997 من عاصمة الدولة الحضرمية القادمة بإذن الله المكلا . ثم حولها من ثورة للخبز والشارة العسكرية في عدن إلى ثورة للاستقلال في المكلا عام 2007م . ثم اختطفها الجنوبيين لينسبوها إليهم ويبقى قادتنا رموزا مؤقتة حتى حين. كنت قد عاتبت عتاب الصديق لأخي بو عمر على مقالته الشهيرة لا نني لا أجد داعيا لنشرها خوفا من التأويل فهي مجرد عيادة واجبة لشخصية حضرمية مهمة على السرير الأبيض في رياض العز والخير تتماثل للشفاء بإذن الله برغم أهمية ما دار فيها ، ولكنني فوجئت صباح اليوم التالي بهالة من الاتصالات والإيميلات ورسائل ال اس ام اس والفايبر والواتس اب ، ولو كان لدي عنوان برقي لوجدتها صباحاً على مكتبي .
وحقيقةً كانت غالبية تلك الاتصالات عتب ، ليس لزيارة العم الفاضل حسن باعوم بل العكس ، فقد كانت مقدمات الكل السؤال عن صحته والدعاء له بالشفاء ، ولكن الجلد والجليد في النهائيات فهناك من أفصح وهناك من نغز ولغز.
الجميع تقريبا يرمون بتهمهم فيقولون كيف تتنازلوا عن المبادئ ، كيف تتنازلوا عن الاستقلال والهوية الحضرمية وتذهبوا إلى الجنوب الذي لا يعترف بحضرموت بكل هذه السهولة والتنازلات ، ووصل بالبعض حذفها بالوجه فقال إنما قمتم به خيانة ، هذا ما وصل إلي من الأصدقاء والذين تربطنا بهم قنوات للتواصل ، أما أعداء حضرموت والكارهين لها والحاقدين عليها فأعتقد أن مداخلاتهم في المنتديات والصحف الإلكترونية واضحة ليس بسب زيارة الزعيم باعوم وإنما كوننا انتصرنا لحضرميتنا وهزمنا خزعبلاتهم ورغباتهم أمام الجميع .
كنت قد تواصلت مع الأخ فواز قبل سفري ، استقبلنا بترحاب كبير ، كان في غاية الخلق وكان ظريفاً جدا ومرحاً يشعرك بأنه على علاقة قديمة معك ، دخلنا على العم حسن وكان منتظرنا ، سلمنا عليه أردنا تقبيل رأسه فأستبقنا وحلف ولكننا أبينا وجعلناها متبادلة ،كانت ابتسامته تملأ محياه طيلة الزيارة ,وقد كان على علم بالزيارة إلا أن الأخ فواز قام بالتعريف بنا بطريقته ،وبادر أمام الجميع بقوله موجها الحديث لوالده ( هؤلاء هم الذين اشعلوا فينا روح الثورة، هؤلاء الذين كنت اطبع لك مقالاتهم في بدايات الألفيه منذ عام 2003) ، وحسب قوله انه تعرف على مُعرفاتنا التي كنا نكتب بها في المنتديات من خلال شخص ، وعرَّفنا أيضاً على مُعرِّفُه الذي كان يكتب به في ملتقى الحوارالعربي في تلك الفترة حيث كنا نشك أنه العم حسن فقال بل أنا ،فالوالد لا يستخدم الكومبيوتر ، كان العم حسن منصتاً ومستمعاً جيداً , جلست بجواره وكان ممسكا يدي تقريبا طوال الجلسة ، لم تكن في نوايانا الخوض في أي موضوع خارج إطار العيادة لمريض ، ولكن جر الحديث بعضه ، وكان سبب ذلك سؤاله عن عمي الذي كان على علاقة به في فترة الستينيات بعدن ، فأخبرته انه بخير سألني أين هو الآن فأخبرته وأردفت ,, يا عم حسن بعد ما أممتوا كل شيء علينا كل رجالنا شُرِّدُوا وهُجِّرُوا ...وما بقي إلا العجاوز ...ألا تذكر ... ضحك ضحكة اهتز معا السرير وشد على يدي بقوة , وكأنه يعتذر.
حينها انطلقت شرارة الثورة الحضرمية داخل تلك الغرفة الضيقة . وتحول الحديث عن الحراك وحضرموت . كنت أعود إليه دائما باعتذاري ,, العفو منك يا عم حسن دخلنا في أمور ليس المكان لها .. فيقول أبدا استمروا فأنا أريد ان اسمع .. وهكذا ..
تطرقنا لعدة أمور ،، تحدثنا عن الاحتلال اليمني وقلنا أن معظم الشعب الحضرمي يتطلع إلى الاستقلال ، وأن الحراك في حضرموت لا يشكل إلا نسبة ضئيلة من الحضارم، وأن غالبية الحضارمة لا يثقون في الحراك الحالي لأنه يتبع الجنوب ولأنه يتخذ إسلوب الجبهة القومية في رفض الآخر ،ولم يحدد هويته الحضرمية ، وأنه على قادة الحراك إن أرادوا حضرموت كلها تقف معهم عليهم أن يتحرروا من سيطرة الجنوبيين ومن أفكار الجبهة القومية والحزب ، وأنه كان يستمع إلينا نفر من الجنوبيين في الغرفة ،فقالوا لنا إن حديثكم عجبا ورددوا علينا ( بعدين ..بعدين ) فثارت ثائرتنا وقيل لهم ( ما ينفع الدين وكلمة بعدين ، وذلا كان أول ).
وجهت وجهي إلى العم حسن وذكرت له ما قيل على لسان المرحوم بإذن الله الحاج صالح باقيس ، حيث قال :كان اتفاقنا مع الجنوبيين بأن ينعقد مؤتمر لبحث الفدرالية في عدن بعد استلام السلطة من الإنجليز ، ولكن بعد استلامهم للسلطة والكراسي وحرق جيش البادية الحضرمي ، وتسليح قبائل الجنوب وإلحاقهم بالجيش ،لم يتم شيء، طلبنا عقد المؤتمر فقيل لنا كما يقول الحاج صالح وعلى لسان قحطان الشعبي انسوا ما تم الاتفاق عليه ، وكان يومها لا حول لنا ولاقوه ، هكذا تم خداع الحضارمة في 67م. فخضع الحضارمة للجنوبيين في عدن واكتفوا بالمناصب الحقيرة وما أوتي إليهم من مساكن وسيارات مؤممة , (قال العم حسن صح ) وخاض في حديث قصير عن الجبهة القومية والتسمية اليمنية مع نجله فواز .
قلت موجها حديثي للعم حسن وهذا الحراك ،الذي أشعلته أنت ومن معك من الحضارمة في عام 97م ،ولدي أشرطة فيديو سجلتها بنفسي في تلك الفترة وكنا فخورين به،ولكن لم تخرج مع حضرموت أي منطقة جنوبيه ، قال صح .... قلت أنظر الى الإخوة الجنوبيين تنكروا لكل ذلك وتجاوزوا عنه لأنه من حضرموت ،وحتى حراك 2007 ، كانت إنطلاقاته من حضرموت وليس من الجنوب ،ولكنهم ايضاً يجيرون كل شيء لصالحهم ولا يعترفون بحقوق الآخرين .
ثم قلت وهل نغامر مرة أخرى .... نط نفر من الجنوبيين وقال بعدين سموها دولة حضرموت ، قال له الأخ محمد بن ماضي ( لا نثق في الجنوبيين ) قلنا لا نمانع من أن نكون مع الإخوة الجنوبيين في دولة واحدة ولكن بشرط أن يكون اسم الدولة ،دولة حضرموتوالجنوب بإقليمين أو ثلاثة وان تكون العاصمة المكلا ،وذكرنا بعض أسباب ذلك منها أن عدن بؤرة توتر وأن الإخوة الجنوبيين أنفسهم لا تزال روح السيطرة والقبلية والمناطقية تسيطر عليهم وعدن بالنسبة لهم معيار لقوة القبيلة والمنطقة لديهم ، كما أن المكلا هي عاصمة الأغلبية في العدد والعدة ،، ولكن كل هذا يجب أن يتم الاتفاق عليهم من الآن ويتم توثيقه ، وقلنا لو تم هذا نستطيع تحديد تاريخ الإستقلال ،لأن حضرموت كلها ستكون حراكاً .
لم يتحدث العم حسن ولم يبديء رأياً غير الإيماء برأسه وفي بعض الأحيان خصوصا عندما يوجه إليه حديثنا يقول صح, دخل علينا الدونجوان فادي ، وهو على علم مسبق فحيانا تحية الثورة وكانت تحيتنا سلاما ، قال أهلا بأصحاب مشروع دولة حضرموت ، فقلنا له مشروع حق لا مشروع باطل ، فقال ( نحن من شبوه ) فقلت له من أين من شبوة فلم يجيب ولا ادري إن كان سمعني أم تجاهل لعدم المعرفة ، قلت أيضا شبوة حضرمية حتى حدود بيحان إلى البحر . وهي اسم مدينة وليست هوية مناطقيه ، (وحسب ما قيل لي أنه كلما قابل أحداً من الحضارمة يردد ( نحن من شبوه ولا اعلم قصده من ذلك )).مع أن كل أهل المنطقة التي أطلق عليها شبوة ماعدا بيحان وأرض العوالق ، هم حضارم ويعتزون ويفخرون بحضرميتهم بل هم اصل حضرموت .ولكن تلك القسمة الضيزى التي قام بها الاشتراكيون أخرجتهم فقط من الإطار الجغرافي لوطنهم الحضرمي .
.انتهت الزيارة وكانت علامة البهجة والسرور تبدؤ على محيأ العم حسن وفواز خصوصا ، سلمنا على العم حسن واعتذرنا له وأخبرنا انه مسرور جدا للزيارة ولما تم تناوله من حديث ،،، اصطحبنا الأخ فواز حتى خارج مبنى المستشفى وحقيقة كان شابا في غاية اللطف والتهذيب والخلق ...وعندما سلمنا كرت التعريف الخاص به كرئيس لدائرة التواصل والتنسيق في الحراك ( قلنا أن اختياره تم بدقة فهو رجل مناسب لهذه المهمة ).
شق الصف ( الجنوبي): ما أن نقول دولة حضرموت ،أو دولة حضرموتوالجنوب وعاصمتها المكلا ، نجابه دائما بشتى أنواع القذف والسباب من الإخوة الجنوبيين ، فمنهم من يصفنا بالعملاء للإحتلال اليمني ومنهم من يصفنا بالمرتزقه ومنهم من يصفنا بأننا لسنا حضارمة وأننا من الإستخبارات اليمنية ومتخفيين ،ومنهم من يصفنا بالقلة الحضرمية الغير شريفة ،وأننا نريد شق الصف الجنوبي . يتعاملون معنا بنفس ما يتعامل به معنا ومعهم اليمنيين عندما نتحدث عن الإستقلال وفك الإرتباط .! ولا أدري عن أي صف نريد شقه ، أولا يدرون أنهم مشقوقين ستون وصلة !!! كل هذا لأننا نرفض التبعية للجنوب الصناعي وما أدراك ما هذا الجنوب ، أما بعض العقلاء منهم فيردد كلمة ( بعدين ) وقد يتبعها ببانعطيكم ( أي بعدين بانعطيكم) ولا ندري من أين يستمد الإخوة الجنوبيين هذه الثقة في النفس التي تجعلهم ، يمارسون هذا النوع من الإستقواء على الحضارمة! .
رغم أننا نمد لهم أيدينا ونقول لهم تعالوا إلى كلمة سواء نحقق فيها ومن خلالها كل ما نصبوا إليه جميعا بالحق ، تعالوا إلى دولة حضرموتوالجنوب ، دولة تحمل هويتنا وهويتكم ، تعالوا إلى عاصمة إسمها المكلا تضمن لكم ولنا إستقرار وبناء دولة ، تعالوا إلى فدرالية أقاليم نجحت في كل دول العالم تضمن لنا ولكم نظاماً صلبا وإدارات تنافسية تجعلنا جميعا نسعى لأن نكون في المقدمة وهذه من أفضل إيجابيات الفدرالية .
تكون إجاباتهم ( ثورة ثورة يا جنوب ) دولة الجنوب وعاصمتها الأبدية عدن . وقد أخبرني احد النخب الحاضرين في اجتماع القاهرة وهو ليس من مجموعة ال 10 9 ، حيث قال عندما وزعنا رؤيتك للمؤتمر ورؤية المهندس بدر باسلمه ، في اليوم التالي استقبلنا الجنوبيين بقلب واحد مع أن قلوبهم شتى ، يهتفون بشعارات ثورة ثورة يا جنوب ،دولة الجنوب وعاصمتها الأبدية عدن ، وصجونا بهذه الشعارات صج حتى أن البعض منهم كتبها على كفيه ويلوح بها لكل حضرمي يقابله. بالحضرمي ( على خزاكم ).
أنا حقيقة لا ألومهم ، بل أعتبرهم أبطالاً مدافعين عن رغبتهم بكل ما أوتو من قوة ، أما اللوم الذي يجب أن نوجهه فإلى البعض منا ،سواء كانوا قادة في الحراك او من بعض المفكرين والمثقفين والإعلاميين الذين يرددون كل ما يأتي إليهم في الإعلام الجنوبي ، فينسبون حضرموت لذاك الجنوب. حتى اليمنيين أنفسهم يتحدثون عن شمال وجنوب في إعلامهم ، فيقولون الجنوب اليمني ، رغم إننا في هذه الدولة نعتبر شرق يمني ، ولكنهم لا يعيروننا اهتمام لأننا لا نحترم أنفسنا ولا نحترم حضرميتنا ولا نحترم حتى محافظتنا اليمنية الشرقية في هذه الدولة الإحتلالية . فننسبها ( إلى المحافظات الجنوبية).
وكلما يتأتى لنا حديث مع بعض إخوتنا الحضارمة ( الحراكيين) يقولون لنا نريد أن نتخلص من الاحتلال اليمني !! طيب يا جماعه يا أهلنا ياربعنا ، وهل إن قلنا وصرخنا بأعلى صوتنا (حضرموت) وقلنا ثورة ثورة يا حضرموت ، لن يخرج الاحتلال ، هل كلمة جنوب كلمة مرعبة وبعبع يخاف منها الاحتلال لذا علينا الصراخ بها.
البعض أيضا يقول وضعُنا مع الجنوبيين سهل بعد فك الإرتباط ونستطيع فرض ما نريد فنحن كل شيء ،، يا أحبتي الكرام وطالما ونحن كل شيء لماذا لا نفرض رأينا بالحق من الآن ، فنحن أهل حق وهم أهل رغبة.
وما الذي يضمن لنا غداً ! بعد فك الارتباط ، فعدن التي تم فيها الرباط سيتم فيها أيضا فك الارتباط ، وبهذا ستفرض نفسها علينا ، وسيقوم الإخوة في الجنوب بإعادة تشكيلاتهم العسكرية ولو بطريقة عشوائية حتى يضمنوا السيطرة ،وسيقولوا لكم يا قادة الحراك الأفاضل في حضرموت كما قالوا للبيض عندما كان ( أبيض ولا يزال) وكما قالوا للحاج صالح وللآخرين إنسوا .
فهل ستشكلون حينها حراكاً جديدا وتسمونه الحراك الشرقي أم ستؤسسون حراكاً للرقص الشرقي. هل ستغامرون بحضرموت مرات أخرى ،فو الله لو تم ذلك من الأفضل أن تمسحوا من على حضرموت اسمها لأنه لن تقوم لها قائمة . لماذا هذا التخاذل والتهاون في الحقوق الحضرمية وإلى متى؟
ثلاثة مكونات رئيسية في حضرموت ،جميعها تدعي أن مهمتها الحفاظ على الحق الحضرمي ، ولكن الحراك للأسف لا يزال يقوم بتخوين الآخرين ، فقد قام الحراك بتخوين المجلس الأهلي عند إعلانه للرؤية والمسار ، رغم أن هذه الرؤيا والمسار تعتبر تمرد من الحضارمة وطرح جبار في وجه الطاغوت اليمني ، ولا أعتقد أن هذه الرؤية سيقبل بها اليمنيين ، لأنها بالنسبة لهم لا تقل عن فك الارتباط إلا باليسير ، بل وفي نظرهم قد تؤدي مستقبلاً إلى فك الارتباط ،خصوصا لو هيأت حضرموت نفسها ونافست وتحررت من عدة قيود ، وأصبحت مصالح الدول والشركات الأجنبية مرتبطة ارتباطاً مباشراً معها ومع قادتها فقد تؤيدها وتدعم تقرير مصيرها وتفرضه. لماذا نخون المجلس ، لماذا لا نقول للمجلس تعال يا مجلس ، اجمع الحضارمة وضع رؤيتك ولكن لا تمثل بها حضرموت في أي محفل يمني إلا عندما نقول لك عجزنا ، أو قارع برؤيتك اليمنيين ، ودعنا في حراكنا نكون قوة لك وأنت قوة لنا .
بينما الحراك في حضرموت الذي يعد أقوى من الحراك الجنوبي بعشرات المرات ، وهو الحراك الذي يملك الأرض التي تحتوي على 90% من تلك الدولة بثرواتها وسكانها وكوادرها ، لا يستطيعون فرض الحق الحضرمي على الجنوبيين ، يخافون أن يقولوا حراك حضرمي ، يخافون أن يقولوا دولة حضرموت وعاصمتها الأبدية المكلا كما يقولون هم ويفرضون ما يريدون علينا ونتبعهم كالنعاج ،وينك ياعم عوض لعنه رحمة الله عليك . اللعنة تصيبنا كل يوم ومن قومنا .
بكل المقاييس المجلس الأهلي ورؤيته لو تم تطبيقها وموافقة اليمنيين عليها ، أفضل لحضرموت بكثير من مستقبل مجهول مع الإخوة الجنوبيين ، (وأنا لعلم الجميع مع فك الإرتباط وبقوة ،وأنا حراكي أكثر من أعتى حراكي ،ولكن حراكي حضرمي حتى النخاع ، حراكي حراك بناء دولة وليس إستعادة نظام فاشل بكل المقاييس وهذا ما يبدؤ في الأفق ،إن لم تتغير العقليات ) .
فالحراك الجنوبي بشكله الحالي وبشخوصه وبشعاراته يشكل وجها أخر للجبهة القومية ،التي ترفضها حضرموت وترفض إنتاجها مرة أخرى .
شاهدت أول فعاليه أقامتها الجبهة ،ورغم أن الفعالية واضحة ويؤكد منظميها وقادة الجبهة وعلى رآسهم الدكتور عبدالله باحاج والمقدم صلاح بن هامل وزملائهم على أن خط الجبهة مع فك الارتباط ومع الوحدة مع الجنوبيين ، إلا أن الاختلاف في ما بعد ذلك ، فالجبهة لا تريد ان تغامر بوطن وتسير إلى مجهول ، بينما قادة الحراك هداهم الله يريدون السير في الحراك تابعينللجنوبيين صما وعمياناً ، للأسف رأيت واستمعت لبعض المداخلات التي تُخوِّن الجبهة وأعضائها ! خصوصا من شخص يدعى عقيل العطاس ،هذ الرجل يرفض حضرموت رفضا نهائيا ، بل لو استلم هذا الشخص منصبا في دولة الجنوب كما يريدونها ، سيكون وجها أخر لفيصل النعيري ( وأحذركم يا أهل حضرموت في ذلك الحين ، كل واحد يحجز تذكرة حتى على الصومال )، بعد أن سمعت مداخلته حسبته من ردفان فأعدت المقطع لأتأكد من الاسم فوجدته عطاس ، شيء عجيب الذي يجري في حضرموت .شيء عجيب .
وأنا أقترح على الإخوة الجنوبيين أن نتبادل ( يعطونا قادة حراكهم ونعطيهم قادة حراكنا ، نعطيهم ثلاثين ويعطونا ثلاثة فقط ) .
لا زلت آمل في العقلاء ،العم حسن باعوم والشيخ أحمد بامعلم والدكتور عبدالله باحاج وبقية النخب الحضرمية . أتمنى أن يتفقوا على خط سير جديد للحراك ويتواصلوا مع إخواننا قادة الحراك الجنوبيين وعقلاء الجنوب ،وإلا فالحراك سيحتضر قريباً.
( مقالتي القادمة ستكون عن الخطر القادم على الحراك ، فالإخوة اليمنيين وعلى رأسهم الشيخ العبقري حميد الأحمر ،يعملون ،وحراكنا في زوامل )
(((شخصية سياسية يمنية كبرى قالت في عام 2005 تقريباً ( لو كنت حضرميا ) لما قبلت إلا أن أكون دولة حضرموت. .)))
