- بعض القيادات أخذهم النفاق السياسي والتملق ألمصلحي والولاء الحزبي الرذيل إلى المساهمة والمشاركة في محو تاريخ الكثير من المباني والمؤسسات والصروح العلمية التي يعود لها الشرف الكبير في تخرج دفعات ودفعات من أبناء الوادي وصنعت منهم رجالات يُشار إليهم والى أعمالهم وحضورهم المحلى والعربي والدولي بكل فخر واعتزاز ، كثيرة هي المواقف المُقززة التي حاولت ونجحت في طمس بعض تاريخنا غير أنها فشلت في أن تمحوه من ذاكرتنا التي حتما لا تتشرف بهم .
- صروح ٌ علمية يشهد لها التاريخ وتشهد ُ على عصر حضرمي له مُخلصيه وتوثق ُ لمراحل لها رجالها ونساؤها ممن حملوا على عواتقهم شرف البناء والاعمار والتعمير والتعليم غير أن بعض بني جلدتنا تنكر وربما أظهر تنكره حتى يكسب رضاء قيادة حزبه ، داهسا طامسا لتاريخ أهله وأبنائه ووطنه .
- ولو حكينا يا حبيبي نبتدي منين الحكاية .. فلقد مشيتُ في طريق بحثي وسؤالي عن روضة الطفل بسيؤن ، كان اسمُها ( روضة 15 يوليو ) وهي أول روضة أطفال في الوادي تأسست عام 1976 م هذه التسمية التي ثبتت في ذاكرتي ثبوت شروق الشمس من مشرقها والتي كان موقعها في الناحية الغربية لشارع الجزائر الذي ربما يحوّل النفاق الحزبي تسميته قريبا إلى شارع ( 22 مايو ) ، فتم نقل أطفالها إلى مبنى جديد بمنطقة ( جثمه ) وهو اسم تاريخي قديم ، واليوم اسمها ( حي 22 مايو ) وقفت ُ أمام المدخل الرئيسي لمبنى الروضة الجديد فصدمتني التسمية التى حملتها اللوحة وهي ( روضة 22 مايو سيؤن تأسست 24 /2 / 2008 م )
- ( يا لهوتييييييييييييييييييي ) ،،، يا للفضيحة التاريخية الطامسة ل ( 38 عاما ) من التعلم والعناء والصبر وقوة التحمل والتربية والكلف المبذول من قبل المديرات والمعلمات وعاملات الخدمات والآباء والأمهات والدعم الرسمي والشعبي ، وملايين من الأطفال درسوا بها الخطوات الأولى نحو العلم والمعرفة والأخلاق والسلوك الحسن ، واليوم منهم المعلم والتربوي والسياسي والرياضي والاقتصادي والمفكر والخبير ، ولكن بماذا يُفسر هذا الجحود والنكران الرسمي لصرح تعليمي عمره اليوم ( 38 عاما ) وتُختزل تلك الأعوام إلى ( 6 أعوام ) لا ادري اهو جحود للتاريخ أو جهل به .
- لا ندري ما هو الضرر الذي سيصيب قيادة عام 2008 م بالوادي ممن ساهموا في رفع تلك اللوحة وما هي درجة التحسس لديهم من بقاء تسمية ( روضة الطفل بسيؤن ) ؟ وان كان لديهم رغبة جامحة للتسمية الوحدوية الجديدة كان من الأدب والتأدب مع التاريخ الحفاظ على إبراز تاريخ تأسيس أول روضة للأطفال بسيؤن على نفس اللوحة لان الزائر لها ستثبت لديه معلومة أن قيادة التربية والتعليم في الوادي بدأ اهتمامها بالأطفال في 24 / 2 / 2008 م وهي معلومة خاطئة وأن أطفال الوادي عامه وسيؤن خاصة عرفوا التعلم في رياض الأطفال في 24 / 2 / 2008 م وهي معلومة خاطئة أيضا .
- كل ذاك لا يدعيني أن أجحد وأتنكر للعمل الوطني الذي قام به أ ، د / محمد احمد فلهوم المدير العام لمكتب وزارة التربية والتعليم بوادي حضرموت في توثيق تاريخ التعليم بالوادي كمرجع رسمي لنشأة وتطور التعليم في وادي حضرموت ، للرد على كل جاحد ومتنكر لتاريخنا التربوي والتعليمي ، فله كل الشكر .
- أكليل من الزهور أضعها على قبر كل مديرة ومعلمة ومربية رياض أطفال زرعت بذرة التربية والتعليم في نفوس أطفالنا
- أكليل من الفل والياسمين أزينُ بها جيد ُ كل مديرة ومربية ومعلمة رياض أطفال يُضيء من بين أناملها نور العلم ليهتدي به أطفالنا .