بعد حصوله على المرتبة الخامسة في ملتقى اسطنبول مؤسسة العون للتنمية وشركاءها تناقش تقويم برنامج (الشباب أمل) وآفاق تطويره. د. باحميد : البرنامج أفرز قصص نجاح عديدة ومن غير المنطقي الحكم على مستقبل الشباب بنتائجهم في الثانوية. عقدت مؤسسة العون للتنمية بمدينة المكلابحضرموت ورشة عملٍ خاصة بتقويم برنامج (الشباب أمل) وآفاق التطويرلهذا البرنامج التعليمي والتدريبي الذي ساهم في استقطاب إبداعات الكثير من الشباب والفتيات في وادي وساحل حضرموت والمهرة. وقد قام البرنامج في نسخه الثلاث الأولى بتأهيل أكثر من (270) طالباً وطالبة من خريجي الثانويات العامة الحاصلين على أقل من (70%) عبر برنامجٍ تدريبي استمر (14) شهراً تم خلاله منحهم دبلوم متوسط في اللغة الانجليزية ودبلوم الرخصة الدولية لقياة الحاسوب (ICDL) ودورات متخصصة في ثقافة المشروع الخاص ودراسات الجدوى الاقتصادية كمتطلبات عامة لجميع الطلاب، أعقبها حصولهم على تدريب متخصص وشهادة فنية في تخصصات متعددة كميكانيكا السيارات واللحام والتبريد وصيانة الحاسوب وصيانة الالكترونيات وصيانة الجوالات والتمديدات الكهربائية والسباكة والنجارة وأعمال الكوافير وعدد آخر من التخصصات بحسب الرغبة لدى الطالب أو الطالبة، بهدف صقل شخصية الطالب وتزويده بالمعارف والمهارات اللازمة لامتلاك مشروعه الخاص، وينتهي بإمكانية توفير قروض مالية ميسرة لبدء مشروعٍ خاص يمتلكه المشارك في البرنامج. وفي ورشة العمل التي شارك فيها عددٌ من ممثلي مكاتب الوزارت المعنيّة وكذا قيادات الجهات المنفّذة للنسخ الثلاث من البرنامج في كلٍ من ساحل ووادي حضرموت ومحافظة المهرة، إضافة إلى مؤسسة العون للتنمية، استعرض الحاضرون عدداً من أوراق العمل ومحاور النقاش حول تقويم المراحل السابقة وما رافقها من إيجابيات وسلبيات، وكذا مناقشة آفاق التطوير للبرنامج من حيث المحتوى والمخرجات وآليات المتابعة والإشراف وكيفية توسعة البرنامج ليشمل قطاعات أوسع من هذه الشريحة. وفي ورشة العمل تحدث الدكتور محمد عبدالله بن ثعلب رئيس الجمعية المساندة للتربية والصحة بالمكلا عن نشأة الفكرة وتجربة البرنامج الأولى في مدينة المكلا ، وماحققه من نجاحات واضحة للعيان تمثلت في احتضان العديد من المبدعين والمتفوقين في مجالات عدة ، عبر أهداف تضمنت المساهمة في نشر ثقافة المشروع الخاص في المجتمع ومكافحة الفقر و البطالة وتأهيل الشباب لسوق العمل. فيما أعطى الدكتور عادل محمد باحميد المدير التنفيذي لمؤسسة العون للتنمية لمحة عن طموح المؤسسة في تطوير البرنامج وتسجيله كعلامةٍ تجارية بغية السعي لنشره وتوسعته ليستفيد منه أكبر قدرٍ ممكن من أبناء حضرموت والمحافظات الأخرى عبر كسب عدد من الشراكات مع الكثير من جهات التمويل والتدريب، معتبراً أنه من غير المنطقي أن يتم الحكم على حياة الشاب ومستقبله بسبب علامة الثانوية العامة فقط بل ينبغي مراعاة كافة جوانب الشخصية المتكاملة بما يمكن من صياغة إنسانٍ نافعٍ لنفسه وأسرته ومجتمعه ، ولفت باحميد إلى أن شباب اليوم أصبح صانعا للحاضر قبل المستقبل وهو القادر على تحقيق طموحاته وآماله بنفسه، وحث السلطة المحلية في المحافظة والجهات الرسمية بالاهتمام بشريحة الشباب لرسم الكثير من الخطط والبرامج والأفكار التي تنمي قدراتهم ومهاراتهم بما يمكن من توجيه طاقاتهم نحو ماينفعهم ومجتمعاتهم. بدوره أكد الأستاذ إبراهيم محمد الحبشي مدير عام مكتب الشباب والرياضة بساحل حضرموت أهمية الشراكات بين الجهة الرسمية ومنظمات المجتمع المدني في إنجاح مثل هكذا برامج ، مشيرا إلى أهمية البرنامج في احتواء الطلاب من خريجي المرحلة الثانوية العامة لتأهيلهم وتزويدهم بالمعارف و المهارات الكافية التي تجعلهم قادرين على الاندماج في سوق العمل و تؤهلهم ليصبحوا عناصر فاعلة في المجتمع و تقيهم من الكثير من المشاكل و السلوكيات السلبية الملازمة لهم خلال هذه المرحلة كالبطالة و الانحرافات الأخلاقية و الإحباط النفسي. بعد ذلك قدمت الجهات المنفذة للبرنامج تقارير الأداء والإنجاز للبرنامج بنسختيه الثانية والثالثة في كلٍ من ساحل حضرموت والوادي ومحافظة المهرة، أعقبها عقد لقات نقاش مصغرة وعمل مجموعات لمناقشة محاور الورشة والخروج بعد ذلك بالتوصيات. تجدر الإشارة إلى أن فكرة البرنامج وما تم إنجازه قد تحصّل على المرتبة الخامسة من بين (90) برنامج ومشروع تم استعراضها في مؤتمر القيادات الاجتماعية بمدينة اسطنبول التركية..