في الحديث والكتابة عن الاشخاص والزملاء الكثير من الحرج ولكنها طبيعة البشر ولا يوجد انسان منزه من الخطأ على هذه البسيطة ومنيرنا الذي نحنا بصدد الحديث عنه مثلهم تماما له الكثير من الصواب والقليل من الخطأ ، له فعل البشر تماماً من الغضب ، الفرح ، الحزن ، والنسيان ، قد يقول قائل لماذا تكتب عن منير هل تريد شيئاً منه ، أم انه تزلف وتملق ممقوت ، نعم اعترف لكم لقد راودتني شكوك كثيرة وانتابني شئ من الخجل من حديث الناس عنه وعندما اكتب عن شخص مثله وخصوصاً عندما يكون في حكم المدير والمسئول ولقد ألغيت بعض مما كتبنه عن منير في مرة سابقة ، هذه المرة اخذتني الشجاعة الادبية ان اكتب عن رجل يستحق ان يشار له اكتب خواطر من اختلاطي به على مدى سنين من الزمن . تعرفت على منير باتيس في فبراير عام 2007 م في مناسبة عائلية لم اكن اعرفه ، نضرت إلية اثناء الحديث كرجل عادي جداً لأنني لا اعرفه دار بيننا حديث بحكم المناسبة ، اتذكر عبارة قلتها له " محد كما حد يا باتيس " ، في السنوات السبع التالية تعرفت على منير الآخر " منير الانسان " منير الذي لم اعرفه من قبل غير انني من قبل كنت اعرف منير باتيس المدير ، مدير الثانوية النموذجية بالمكلا ومع الايام تعرفت على شخصية بسيطة وسهلة ومتواضعة تواضع السلوك الانساني البسيط . لا شك ان بدواخلنا كلنا انسان ولكن القليل مننا لا يعرف هذا الانسان الذي بداخله والكثير مننا يترك انسانيته قابعة في سجنها الذي داخله ويترك لغيرها الحديث باسمه فتجده عندما يغضب يشتم وعندما يتضايق يكره الآخرين وعندما يفرح ، يفرح لوحده لا يشاركه في ذلك احد من الناس ، في منير الانسان كما اسميناه الكثير من الاعتذار عندما يبذر منه احتكاك مع زميل والكثير من الفرح عندما يجد مناسبة للفرح له او لزميل آخر ، يشاركنا افراحه ويتشارك معنا همومنا ، يتحدث معنا بقليل من الرسميات رغم انه المدير ويكثر من العفوية والبساطة في سلوكه معنا فلا اجده متكلفا لحديث ولا منفرد بقرار ولا يرد طلب لعامل او زميل . في السنوات السبع الاخيرة من العمل مع منير حدثت الكثير من الاختلافات مع منير كطبيعة أي عمل هو يخطئ ونحا نخطئ احيانا ولكن الذي يجعل البساط احمدي بيننا هو اسلوب منير في العمل وإنسانية منير ليس تكرما منه ولكنها معاملة الانسان لأخيه الانسان وليس كما يفعل البعض من المدراء والمسئولين عندما يعفو يعفو بتمنن وعندما يعاقب يعاقب بكبر وبغرور . سلمت يا منير وسلمت كل الخصال النبيلة والإنسانية بداخلك وكم نتمنى وكم نريد ان يتكرر منير الانسان بداخل كل مسئول وبدواخنا وبدواخلكم لتطغى على تعاملاتنا لمسة الانسان ونبتعد بعيداً عما سواها من معاملات وفي الاخير منير احمد باتيس شكرا لأنك انسان .