* مؤلم جداً ما يحدث ، وموجّع حقاً ما حدث بالأمس القريب في أطراف مدينتي المكلا التي تعشق النور والضياء والفرح والبهاء وتمقت كثيراً القتل والدماء والنهب والاعتداء , مؤلم حقا ان يقضوا 41 جندي من القوات الخاصة حتفهم في حضرموت شرقا وغربا وشمالا وهم يؤدون مهماتهم الوطنية في الحراسات بنقاط شبام والمضي وبروم والشحر, ويصاب ايضا مايقارب من 114 جندي خلال فترة ثلاثة اشهر فقط من العام الجاري 2014م..؟! * اي منطق يتقبل ذلك .. ولماذا قوات الامن الخاصة تحديدا في حضرموت وعليها التركيز الاكثر ؟! من بغتال الجنود الذين يعانون الامرين من شظف العيش وضعف المرتب , وسوء المناخ الطبيعي الذي يتواجدون فية لاداء مهامهم الوطنية …أي ربيع عربي هذا الذي يتحدثون عنه هذا الذي , انهة ربيعا لا يزهر , ولا يفوح عطره إلا برائحة الدماء الزكية الطاهره ..؟! أهو ربيع عربي أم خريف عبري يباب تتساقط فيه الأوراق وتزهق فية الارواح أعمار وتذبح فيه الإنسانية مع سبق الاصرار والترصد والتخطيط ؟!! وأي بلد الذي نحن فيه الان بلد ينهض أبناؤه كل صباح ليشرعوا في تدميره بشتى الطرق والوسائل ومع ذلك ما يزال صامدا , وسيظل ثابتاً على حاله ولم يتغير على الاطلاق . * ولن يتغير طالما أن هناك رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، رجال لم يتزعزعوا أو ينزاحوا قيد أنملة رغم عواصف "الربيع العبري المشؤوم " وسيظلون كذلك الى ماشاء الله … ويحق لنا هنا في هذا المقام ان نتساءل : ترى إلى متى أيها الوطن ودماء أبنائك تسفك وإلى متى ستظل لغة الرصاص تتسيّد و تحكم الناس وتسحقنا ثقافة الموت والدماء والقتل العمد, وكأن الامر ملهاه لاتنتهي .. ؟! * نتساءل هنا بحرقة والم والفؤاد يتحسر على أرواح عشرات الرجال والشباب من أبناء القوات المسلحة والأمن وهذة الضربات بلا شك ستزيدهم قوة وصلابة وصبر , لأن مثل أفعال الجبناء لم ولن تستطع أن تغير الكون , ورغم سنظل نمضى لنحقق أحلام من قضوا نحبهم في الرقي والازدهار والسمو بالاوطان , وسنظل نجلهم ما حيينا والخزي والعار لأولئك الذين يفاخرون ويجاهرون بارتكاب الجرائم والقتل وسفك دماء الأبرياء من رجال القوات المسلحة الابطال في أطراف مدينتنا المسالمة الحالمة الوديعة وحسبنا الله ونعم الوكيل. *** رسائل ب "S.M.S" الأولى : إلى محبي الفنان والشاعر المرحوم أبوبكر عبدالله التوي الذي وافاه الأجل الاثنين الماضي في دولة الإمارات العربية المتحدة عن عمر يناهز إلى 75 عام ، هل من جهد وتواصل مبكر لإقامة أربعينية تأبينية للفقيد وكذلك نأمل من جمعية فناني حضرموت أن تبادر لأحياء هذه الفعالية فالرجل يستحق أكثر من ذلك ؟! الثانية : إلى علماء حضرموت نقول : لقد أصبح القائمون على تهريب المخدرات يشكلون عصابات إجرامية وخطورة مصدرها الخوف والقلق ليس على حضرموت فقط وإنما للمنطقة بأسرها ، وحضرموت المحافظة وسواحلها بالذات أصبحت للأسف بؤر لتهريب المخدرات ومصدر جلب للمادة الحرام وأصبح الكثير من شبابنا منخرط في هذه العصابات ولاشك أن النتائج ظاهرة للعيان وستزيد أكثر وستتضاعف خطورتها إن لم يتداعَ المثقفون والعلماء بحضرموت للجلوس مع لبعض من هؤلاء الشباب الذين نجدهم ينجرفون إلى تلك العصابات والتواصل مع الأهالي لتجنب شر هذه الآفات المدمرة.