كتب احد الاخوة الاعلاميون خبر قال فيه لماذا ليس لحضرموت حزب سياسى وطنى مثل الاحزاب الموجودة الاخرى في البلاد؟. و تكاثرت التعليقات على هذا الخبر و معظمها تؤيد تأسيس حزب سياسى حضرمى يعمل على تجمع و توحيد شعب حضرموت المتفكك و الذى تنهشه العناصر الخبيثة حتى من ابناءه الذين يعملون لتدميره حتى لا يكون هناك شعب حضرمى و بلد اسمه حضرموت . مررنا بفترة طويله و نحن نعيش فى ضياع و قد شارك بعض ابناء حضرموت فى تدمير بلادنا حضرموت وسهلو ضياعها بانضمامها اولا لعدن ثم الى الجمهورية العربية اليمنية و اليوم اصبحنا لا شىء اطلاقا . استفاد من هذا الوضع و من ثرواتنا الهاءلة شعب اليمن و اناس اخرين من خارج حضرموت و شعبه يموت جوعا. لو كانت هناك عناصر حضرميه وطنيه لما وصلنا الى هذا الوضع الذى نعيشه اليوم .شعب حضرموت يوجد فيه العناصر المثقفة و الواعية و الذكية و الخيثة ايضا و لكن هؤلاء لا ينطبق عليهم قول الكاتب و الشاعر الحضرمى الكبير على باكثير الذى قال " لو ثقفت حضرميا … لجاءك اياه من النابغين " و انا اقول فى هذا الوضع الذى نعيشه " لو ثقفت حضرميا .. لجاءك من المغفلين " هل هؤلاء المثقفون و الواعون و حتى السياسيون منهم و هم كثر يرضيهم الذى يعيشه شعب حضرموت و تاركينه لمن هب و دب يتحكم فى مصير هذا الشعب و يرون ايضا ان من يعتبرون انفسهم حكام لهذا البلد مع اعوانهم من ابناءه يدمرونه و هم بعيدون كل البعد عن ما يحدث لبلدنا حضرموت ؟ هؤلاء المثقفون من الواجب عليهم ان يكونون فى مقدمة الصف من اجل انقاذ حضرموت من هذا الوضع الذى نعيشه . حان الوقت ان تلتقى عناصر حضرميه وطنية تؤمن بوطنها حضرموت و تضع الاسس لانقاذه و عودته لابناءه ليكونون من بين شعوب العالم و يتذكرو ماضيهم المجيد و الذى يدعون اخرين انهم هم الذين قاموا به. حضرموت بلد له شعبه و ثرواته الهاءلة و شعب كبير اذا قورن بدول اخرى و معظم شعبه يعيش فى المهاجر و لو وجد امن و استقرار فى وطنه حضرموت لعاد و استقر فيه ..و لكن هذا يتطلب من ابناءه الوطنيين ان يعملو من اجل تصحيح وضع بلادنا حضرموت و وحدة صف الشعب و هذا يتطلب ان يكون هناك حزب وطنى يعمل و يدعو لذلك مع الاسف الشديد ان ابناء حضرموت يعيشون فى فرقة و تباعد و ينصاعون لمن يعملون لتفريق ابناء حضرموت .. و هكذا استطاعو ان يتحكمو فيناو نهب ثرواتنا و قتل ابناء هذا البلد بكل سهوله . قرأت خبر زيارة الاخ محمد مبارك بن دهرى , عضو جمعية اصدقاء حضرموت فى بريطانيا لزيارة جمعية حضرموت لذوى الاعاقة الذهنية بالمكلا و قد ناشد جميع رجال الخير و الاحسان فى البلاد و فى المهجر بتقديم كافة أوجه الدعم و المساعدة لجمعية حضرموت لذوى الاعاقة الذهنية. لو كانت الثروة الهاءلة فى حضرموت يعود ريعها لابناء شعب حضرموت , هل كنا سنطلب مساعدات لاقامة المشاريع الانسانية و غيرها فى بلادنا ؟ ام اننا سنقوم ببناءها من ثرواتنا الهاءلة ؟. بنيت صنعاء من ثروات شعب حضرموت و هو يموت جوعا. حان الان الوقت لابناء حضرموت ان يتداعو لتأسيس حزب حضرموت الوطنى و العمل الجاد من اجل انقاذ بلادنا حضرموت من هذا الضياع الطويل. هل من مجيب ؟ الوقت لا يتحمل التأخيرو الاتصالات بين ابناء حضرموت الوطنيون ضرورة ماسه ..و بالله التوفيق.