قال الشيخ حسين بن شعيب، رئيس اللجنة التحضيرية لمليونية 21 مايو التي ستشهدها مدينة عدن يوم الأربعاء القادم إن "التآمر على الجنوب اليوم على أشده"، معتبراً أن هذه "مرحلة مخاض عسيرة"، وذلك "بعد أن سعى (الاحتلال) لطمس هويتنا وتزوير تاريخنا وتنكر لكل القيم". وأشار بن شعيب في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة التحضيرية للمليونية القادمة إلى أن "الجنوب مر منذ الاستقلال بمراحل وتطورات مصيرية أوصلتنا إلى هذا الوضع الكارثي، الاحتلال دمر النظام والقانون ودولة المواطنة المتساوية وسادت قيم العنجهية وانتهاك حقوق الإنسان حتى أصبحنا غرباء في أرضنا". كما أشار إلى بعض ضوابط الفعالية القادمة في شارع مدرم بالمعلا، مؤكداً أنه "يمنع منعاً باتاً دخول السيارات العامة والخاصة إلى ساحة الفعالية، وحمل السلاح بما في ذلك اللجان المعنية بتنظيم الفعالية"، وقال إنه سيتم تشييد خيمة أو خيمتين لإسعاف من تطرأ عليه أي حالة، وسيارات إسعاف". وألقى "محمد العمودي" رئيس اللجنة التحضيرية كلمة في المؤتمر قال فيها أن "الوحدة الطوعية التي أعلنت في عام 1990 بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية لم تكن حسب طموح ورغبة الجنوبيين قيادة وشعباً وذلك لأن الطرف الآخر المتمثل في قيادة الجمهورية العربية اليمنية كان لديه نوايا مبيتة لابتلاع الجنوب شعباً وأرضاً وثروة". وتطرق العمودي إلى الإرهاصات التي تخللت الأعوام التي سبقت إعلان الحرب في 27 أبريل 1994، قبل إعلان فك الارتباط في 21 مايو من نفس العام من الرئيس علي سالم البيض. وقال العمودي "إن شعب الجنوب يحتفل بالذكرى العشرين لإعلان فك الارتباط تأكيداً وتأييداً للقرار السياسي والتاريخي الذي اتخذته قيادة الجنوب بعد فشل مشروع الوحدة بين البلدين". ودعا العمودي باسم اللجنة الإعلامية "أحرار العالم من سياسيين وإعلاميين وحقوقيين وناشطين للحضور ومشاركة شعبنا احتفاله بشارع مدرم بالمعلا بمدينة عدن، لنقل رسالة شعب الجنوب إلى جميع أنحاء العالم". وتطرق إلى برنامج الفعالية الذي سيبدأ بحفل مسائي غداً الثلاثاء في ساحة المعلا واستقبال الوفود المشاركة من جميع محافظات الجنوب، مشيراً أنه في اليوم التالي سيكون المهرجان الرئيسي صباحاً بشارع المعلا وخلاله سيذاع البيان السياسي للفعالية. وقال العمودي في كلمته إنه في يوم 22 مايو ستشهد جميع مدن الجنوب غضباً شعبياً يعبر عن رفضهم للواقع المؤلم والمتمثل في الاحتلال الهمجي المتخلف. ودعا جميع وسائل الإعلام العالمي والعربي برفع التعتيم الإعلامي عن قضيتنا، وطالبهم بالنزول إلى جميع مدن وقرى الجنوب والاطلاع على معاناة شعبنا بجميع تفاصيلها، وأكد أنه سيتم كذلك توزيع رابط البث المباشر مجاناً لوسائل الإعلام. وفي المؤتمر ألقى الدكتور "علي الطارق" وهو شمالي كلمة قال فيها إن "الجنوب ليس جزءاً من الجمهورية العربية اليمنية، بل جزء من اليمن الكبير الذي يقع على يمين الكعبة"، وأكد أن الاستعمار الفرنسي لم يخرج من الجزائر إلا عندما تعالت الأصوات داخل فرنسا للانسحاب من الجزائر. ودعا الطارق الجنوبيين إلى توجيه دعوة لأحرار الشمال لحضور الفعالية، معتبراً أن "الداعي لها شرعي والذي وقع على الوحدة شرعي، وحتى لو دعا أي جنوبي فهو شرعي، أنتم شعب عظيم وشعب بطل لا يقبل الإهانة". وتعقيباً على الطارق قال بن شعيب إن "الجنوبيين تربطهم بالإخوة في اليمن الشمالي علاقات الأخوة والعروبة"، مضيفاً "نحن نعادي نخبة دمرت كل شيء جميل في الشمال والجنوب، فنحن عداوتنا لهذه العصابة وليس للشعب"، ودعا "كل الأحرار في الجمهورية العربية اليمنية أن يتجاوبوا معنا" حسب وصفه.
