نشر الصحفي المهتم بشئون تنظيم القاعدة " أنصار الشريعة" في اليمن الصحافي عبد الرزاق الجمل على صفحته بموقع التواصل "الفيس بوك" وهو ما نقله عن مصدر مقرب من أنصار الشريعة "إن عدد ممن قتلوا خلال الحملة الأخيرة للجيش اليمني في أبين وشبوة وعملية اقتحام مدينة سيئون بحضرموت بلغ الخمسة عشر قتيل". وهذا نص ما نشره الصحافي عبدالرزاق الجمل على صفحته: قال مصدر في أنصار الشريعة إن من قتلوا منهم خلال مواجهات أبين وشبوة، وفي عملية اقتحام مدينة سيئون، الأسبوع الماضي، لا يتجاوزون الخمسة عشر. وبحسب المصدر فإن شخصا قتل بمفرق مديرية الصعيد في أولى أيام الحملة العسكرية، بينما قتل الثاني في قرن السوداء، والثالث والرابع والخامس والسادس في حادث انقلاب سيارة، والسابع والثامن في مفرق رضوم، والتاسع والعاشر في مدينة عزان، والخمسة الباقون في مدينة سيئون بحضرموت. وتحدى المصدر وزارة الدفاع اليمنية أن تثبت غير هذا. وكانت وزارة الدفاع قد تحدثت عن مقتل المئات من مقاتلي أنصار الشريعة، بينهم أجانب، في الحملة العسكرية الأخيرة على محافظتي أبين وشبوة.
بيان لأنصار الشريعة يتحدث عن الحملة العسكرية الأخيرة على محافظاتأبين وشبوة والبيضاء:
بسم الله الرحمن الرحيم الموضوع: بيان حول أكاذيب حكومة صنعاء عن معركة أبين وشبوة والبيضاء الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله؛ أما بعد: فقد ادعت حكومة صنعاء العميلة انتصارات كبيرة جراء حملاتها العسكرية الغاشمة التي خاضتها بأمر أمريكي ودعم خليجي ضد مناطق القبائل في أبين وشبوة والبيضاء، وفي هذا الصدد فإننا نؤكد على عدة أمور: أولاً: إن ما ذكرته الحكومة اليمنية من انتصارات كبيرة على المجاهدين ما هو إلا كذب إعلامي ومغالطة واضحة، فالمجاهدون بفضل الله متجذرون ومنتشرون على طول البلاد وعرضها وقد شبوا عن الطوق والتحمت بهم جموع المسلمين من أبناء هذا الشعب المسلم الكريم المجاهد، واقتلاعهم أو إيقاف مدهم قد عجزت عنه جيوش الغرب والشرق وبات حلماً لا ينال وسراباً يحسبه الظمآن ماء -والحمد لله على منه وفضله-. ثانياً: إن هذه المناطق -التي أعلن الجيش عن دخولها- لم تكن تحت سيطرة المجاهدين في الفترة الماضية وإن كانوا من أبنائها ويتحركون فيها، فالهدف الحقيقي إذن من هذه الحملات العسكرية هو ضرب قبائل أهل السنة وإضعافها في مقابل إتاحة الفرصة لجماعة الحوثي لتتغلغل في هذه المناطق عسكرياً في غطاء الجيش العميل، وقد شاهد المجاهدون عياناً شعارات جماعة الحوثي يحملها ويرددها الجنود المشاركون في الحملة الأخيرة على أبين وشبوة. ثالثاً: إن إعلام حكومة صنعاء عندما عجز جيشها عن الوصول إلى أهدافه التي يعلن عنها استعاض عن ذلك بالكذب الفاضح بإعلان مقتل أعداد كبيرة من المجاهدين وتدمير سيارات ومخابئ موهومة، ونطمئن إخواننا المسلمين في كل مكان أن المجاهدين -بفضل الله ومنته- بخير حال، على خلاف ما يعلن الإعلام الكاذب المأجور. رابعاً: نشكر إخواننا المسلمين الذين ساندوا إخوانهم المجاهدين ونصروهم وقدموا لهم المدد والعون ورفضوا أن يكونوا عوناً للعملاء والخونة من حكومة صنعاء المرتهنة للصليبيين، فجزاهم الله عن الإسلام خير الجزاء. ختاماً: فإننا نؤكد على ما ذكرناه في بيانات سابقة أن هذه الحملة العسكرية الخاسرة ماهي إلا تلبية للرغبات الأمريكية الصليبية التي تجر البلد إلى هاوية سحيقة، وكان الأولى بهذا الجيش العميل أن يشن الحملات العسكرية لإيقاف تمدد جماعة الحوثي التي تفتك بشمال البلاد عوضاً عن اللعب بورقة المذهبية لكسب الحروب والتناغم معهم في حرب أهل السنة في الشمال والجنوب، وفتح المجال لهم للتغلغل في المؤسستين العسكرية والأمنية. أما المجاهدون في سبيل الله فهم -بعون الله ومدده- مستمرون في جهادهم، صابرون على ما أقامهم الله فيه، لا ينثنون عن القتال والنزال حتى يردع العدوان وتعود للأمة المسلمة حقوقها كاملة غير منقوصة، وحتى يطبق شرع الله فيعم الأمن والعدل وتبسط الشورى وتعود الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وما ذلك على الله بعزيز. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.