أقر القيادي البارز في تنظيم القاعدة بجزيرة العرب/ جلال بلعيد المرقشي، في تسجيل صوتي له على موقع التواصل الاجتماعي (يوتيوب) أقر بمقتل ثلاثة من عناصر التنظيم ونفى نفياً قاطعاً أن يكونوا من القيادات، كما توعّد المرقشي الولاياتالمتحدة الأميركية بمصير الاحتلال البريطاني في جنوباليمن، وتوعّد أيضاً سلطات الحكومة اليمنية بمصير عملاء واشنطن في فيتنام وفق ما جاء في التسجيل الصوتي المعنون ب" تعليق على القصف الأمريكي الأخير على اليمن" ورأى بالعيد أن ما حدث من قصف وسواه ما هو إلا جولة من جولات الحرب التي تخوضها الأمة المسلمة ضد العدو الصهيو/صليبي وعملائه، وقال: نُطمئن إخواننا المسلمين بأن المجاهدين وقيادتهم بفضل الله بخير حال على خلاف ما تحاول أن تروج له حكومة صنعاء العميلة، ومن جملة ذلك ما أشاعوه في وسائل الإعلام عن قتلهم ثلاثة مجاهدين بينهم قيادي في القاعدة خلال إنزال نفذته قوات يمنية - بزعهم- على سيارة للمجاهدين في شبوة وهو كذب فاضح، إذ أن المجاهدين الثلاثة الذين قُتلوا ليس بينهم أي قيادي من تنظيم القاعدة على حد قوله. وخاطب من وصفه بالعدو الأميركي قائلاً: إن الأمة المسلمة قد استعصت على الانقياد والرضوخ للمحتلين الغاصبين، وإن الحرب لا تولّد إلا الحرب، واسألوا بريطانيا الشمطاء لماذا ولّت هاربة من اليمن؟ لقد استخدمت الطائرات كما استخدمتموها، ووظّفت الجواسيس كما وظفتموهم، وجنّدت الجنود كما فعلتم، بل وزادت على ذلك بإنشاء مستعمرة بريطانية خالصة في عدن، وإنكم لتسيرون على نفس الخُطى وستنتهون إلى ذات المصير - بإذن الله-. مضيفاً: لقد قاتل أجدادنا بريطانيا وعملاءها، ونحن نجاهد بعون الله ومَدده وقوّته أمريكا وعملاءها ونحرّض المسلمين على ذلك امتثالاً لقول الله عز وجل: (فقاتل في سبيل الله لا تكلّف إلا نفسك وحرّض المؤمنين عسى أن يكفَّ بأس الذين كفروا والله أشد بأساً وأشد تنكيلا). ثم توجّه إلى الحكومة اليمنية متوعداً بقوله: الحديث عن أمريكا وعملائها يجرنا للحديث عن حكومة صنعاء العميلة فنقول: سبق هذه الحملة الأمريكية زيارات متعددة لوزير الدفاع مع وفد عسكري وصحفي إلى أسيادهم في واشنطن، وعوضاً عن جلب المساعدات المزعومة للشعب الفقير المُعدم جلبت عليهم حكومة صنعاء البلاء والقصف والدمار، فكانوا أشأم على قومهم من أبي رغال ، وحسبنا الله ونعم الوكيل، وإن هذه الحرب الأمريكية التي اختارت حكومة صنعاء أن تشارك فيها وأن تقوم خلالها بدور العميل والجاسوس ستطحن رحاها كل ما يجمعون من الحطام الزائل والمناصب والرُّتب، فقد ولت أمريكا هاربة من فيتنام بعد أن استفرغت وسعها في قصف الشعب الفيتنامي ثم تركت عملاءها لمصيرهم، وذات الأمر يتكرر في أفغانستان والعراق، وسيلقى عملاء أمريكا في جزيرة العرب نفس المصير - بإذن الله-. ولفت بالعيد قائلاً: بعد أن بذلنا كافة الأسباب لتجنيب الجيش الظهور في معارك خاسرة لا محالة ضد المجاهدين. وأضاف: لقد كان أولى بحكومة صنعاء عوضاً عن الانجرار في أتون هذه الحرب الخاسرة أن تلبي نداءات المسلمين من أهل السنة في شمال البلاد بعد أن استفردت بهم جماعة الحوثي تمارس جرائمها على مرأى ومسمع من كل أحد، فإين وطنية الجيش المزعومة، وأين دوره الذي يفترض أن يكون؟ أم أن فوهة البندقية لا توجَّه إلا وفق الرغبة الأمريكية - وفق نص التسجيل الصوتي؟