"بيان عن مجريات الحرب الأمريكية في اليمن".. حديثي إليكم إخواني المسلمين عن مسار الحرب في يمن الإيمان والحكمة بين الأمة المسلمة وعدوها الغربي الصليبي وحلفائه المحليين. ولقد أصبح واضحا مدى التحكم والتغلغل الأمريكي في اليمن، حتى باتت السيطرة الهيمنة الكاملة للسفير الأمريكي بصنعاء، يأمر وينهى ويحكم ويصرف الأمور، حتى لقب سفيرهم السابق في صنعاء بالحاكم الفعلي لليمن، كما أنه لا يخفى على كل متابع ومطلع ما تقوم به الطائرات الأمريكية من مجازر مروعة بحق المسلمين على طول البلاد وعرضها، في مشهد صارخ يصم آذان القريب والبعيد، ففي نهاية شهر رمضان الماضي، وبحجج أمريكية باهتة، قامت الطائرات الأمريكية بحملة قصف لم تتوقف حتى في عيد الفطر المبارك مخلفة عشرات القتلى من إخواننا المسلمين، وعلى خلفية هذه الحملة الجوية رصد المجاهدون عددا من مظاهر الحشد لقوات الجيش اليمني التي تنوي الهجوم على عدد من المناطق بحجة مكافحة الإرهاب وملاحقة القاعدة. وأما هذه الحملة الثنائية التي يتبادل فيها الجيش اليمني مع القوات الأمريكية أدوار الحرب البرية والجوية، وفق الله إخوانكم المجاهدين لعدد من العمليات العسكرية التي أربكت حسابات العدو وشتت عزائمه بفضل الله ومنته وحده. ففي شبوة قام المجاهدون في شهر ذي القعدة الماضي بغزوات مباركة على عدد من المواقع العسكرية المستحدثة مما أدى إلى مقتل العشرات وأسر قرابة العشرين من جنود الأمن المركزي وغنيمة مركز أمني كامل بكل عدته وعتاده. وفي المكلا، عاصمة حضرموت، في أواخر شهر ذي القعدة الماضي، وفي عملية جرئية ناجحة، اقتحم المجاهدون مقر قيادة المنطقة الثانية، ما أدى إلى تدمير غرفة العمليات المرتبطة بالمخابرات الأمريكية، ومقتل العشرات من الضباط. وفي لحج، في اقتحم المجاهدون معسكر الأمن المركزي وقتلوا عددا من الجنود. وفي أبين، في الثالث عشر من شهر ذي الحجة الجاري اقتحم المجاهدون بسيارة مفخخة مقر قيادة اللواء 111 ما أدى إلى تدمير غرفة العمليات وأجزاء كبيرة من مقرات القيادة ومقتل قرابة العشرين من الجنود والضباط. تزامنت هذه العملية مع هجوم على عدد من المواقع العسكرية في مدينة البيضاء ما أدى إلى إسقاط المدينة بشكل جزئي وغنية عدد من الأسلحة والعربات العسكرية إضافة إلى عدد كبير من العمليات الأخرى على طول البلاد وعرضها. وعلى خلفية هذه العملية العسكرية فإننا نؤكد على عدد من الأمور: أولا: إن قوات الجيش وقوات الأمن اليمني في السنوات الأخيرة قد تحولتا إلى أدوات بيد أمريكا حيث شاءت، ولا أدل على ذلك من تصريحات السفير الأمريكي السابق بأن عملية هيكلة الجيش تهدف إلى تغيير عقيدة الجندي اليمن، كما أن هذه القوات تشارك مع الطيران الأمريكي فتقوم بأخذ جثث المجاهدين بعد قصفهم من قبل الطائرات بدون طيار لتسلمها لحكومة صنعاء العميلة. ثانيا: إن جنود وضباط الجيش اليمني يدفعون ثم تبادل الأدوار والتنسيق الأمني بين نظام صنعاءوأمريكا، وإن أرادوا النجاة فليأخذوا على يد العميل عبد ربه منصور هادي الذي يقذف بهم في حرب وكالة خاسرة ثم يعجز عن حمايتهم. ثالثال: حربنا في أصلها وأساسها هي مع العدو الصليبي الغربي وعلى رأسها أمريكا، وأن ما نقوم به من عمليات ضد قوى الأمن والجيش ليس إلا في إطار ردع العدوان وردة الفعل المشروعة. رابعا: مقصد ودافع قتالنا هو إخراج البلد من الهيمنة الأمريكية وتحكيم الشريعة الإسلامية بعد أن رفضها نظام صنعاء وحارب الداعين لها.