شهدت الأجواء الرمضانية اليمنية أنفاس خاصة ، ومميزات تنفرد كل مدينة من المدن اليمنية عن غيرها بأجوائها الروحانية وطابع أهلها الاجتماعي، الذي مثّل مدرسة في البناء الأسري والترابط الاجتماعي، وعزز أواصر المحبة والألفة، و جاء مربي للروح والنفس بين أوساط المجتمع الإسلامي الواحد وها نحن نصاحبكم لنطلعكم عن كثب إلى أبرز المدن اليمنية لنعرفكم عن أهمية هذا الشهر الكريم وبماذا يمثل للمواطنين في المدن والأحياء وهم بين الأهل والأصدقاء ؟ وجاءت ردود المواطنين في مختلف المدن اليمنية كالتالي: من صنعاء.. (أحمد صالح الحرازي): اتمنى أن تكون السنة كلها رمضان وتكون النفوس متقبلة للآخرين ويكونوا بعيدين كل البعد عن المشاكل والفتن والمنازعات ليعم السلام وينشر الخير في بلد الإيمان. في رمضان يتم الاجتهاد في أداء الصلوات وأداء الزكوات ونقوم بمبادرات خيرية لتوزيع إفطار الصائم ونقوم بتنظيف المساجد إلى قرب السحور.. وفي بعض الأيام نقوم بزيارة الأقارب وصلة الأرحام. (ربيع محمد العماري) : رمضان من أفضل شهور السنة يمثل لي كل الخير لما نقوم به من أعمال صالحه من قراءه للقرآن وحفظ البصر وزيارة الأقارب. رمضان شهر عزيز جدا على قلبي اتمنى أن لا ينتهي.. نقوم مع مجموعه من أصحابي بمساعدة المحتاجين وتوزيع الصدقات على المساكين. أما لمت رمضان مع العائلة والجلسة مع الشباب هو حلت رمضان . من عدن.. (عبدالله محمد العلاوي): جميعنا بعدن نحرص على صيام النهار وقيام وليالي رمضان، ورمضان يمثل لنا في عدن كما هو في كل المناطق والبلاد العربية عينة لكن باختلافات بسيطة .. فمنا من يحرص على افطار الصائمين بالمساجد، ومنا من يتبادلون الإفطار مع جيران والاقارب، ومنا من يعملون على قراءة القران، وقيام الليل، ومنا من يقومون بالنشاطات الرياضية، بتنظيم المسابقات، مثل: (لعبة كرة الطائرة وكرة القدم) على مستوى الحارات وأيضاً على مستوى الفرق الشعبية والمرافق والمؤسسات.. ومنا من يعملون على متابعة حلقات المسلسلات الرمضانية، ويجلسون بالساعات امام التلفزيون طوال اليوم ويضيعون بركة هذا الشهر الفضيل. (أوسان بن ربيد اليافعي) : رمضان شهر العبادة والصيام، واني في هذا الشهر أحافظ على الصلوات في جماعة وأداوم على قراءة القرآن بعد صلاة الظهر إلى وقت صلاة العصر، وبعدها يبدأ دور الرياضة الشعبية ونذهب لمشاهدة مباريات الأحياء الشعبية أو نذهب الى ساحل جولد مور في مدينتي عدن لممارسة رياضه المشي لمدة ساعه الى قبل المغرب، وبعد صلاة التراويح نلتقي مع أصدقاء الجامعة والحارة او نزور الأهل ودائما أخذ أجازه من العمل في هذا الشهر الفضيل لأتفرغ للعبادة ولأقضي أجمل لحظات في مدينتي الغالية عدنالمدينة الأجمل بين مدن العالم في نظري . من حضرموت الساحل.. (ياسر صالح بامحيسون) : رمضان هو شهر القرآن وصلة الارحام والتواد بين الناس، فنحن جميعا في عروس البحر العربي مدينة (المكلا) نحاول جاهدين اغتنام هذا الشهر الكريم في اعمال الخير. حيث أقضي نهار رمضان بقراءة القرآن وصلة الارحام؛ وأقوم في المساء بعد أداء صلاة التراويح بممارسة رياضة المشي لمدة ساعه، من ثم اذهب لمشاهدة الدوري الرمضاني في لعبة الكرة الطائرة، وايضا في بعض الأوقات أذهب لمشاهدة دوري لعبة كرة السلة بساحة "المرسي" حتى قريب الفلاح أعود للبيت. وفي بعض الايام نقوم مع مجموعه من كبار السن بممارسة لعبة كرة السلة بالنادي عصرا. (عبيد سعيد واكد) : يعتبر شهر رمضان في منطقتي اجمل واروع عندما تكون بين الاهل والاحباب ففي هذا الشهر تقوى الروابط الاجتماعية بين الاقرباء خصوصاً في هذا الشهر الفضيل وكذلك تتلذذ بالروحانيات الدينية ، فرمضان شهر تماسك وترابط اجتماعي بامتياز. فقضى شهر رمضان في منطقتي افضل بكثير وكثير بقضائه في اي مكان آخر . من حضرموت الوادي.. ( سامي عوض رزق) : يمثل لي شهر رمضان المبارك محطة تزود بالطاعات والقرب من رضا الرحمن، فتجد القلوب تتراحم والناس تتألف لما له من فضل ومضاعفات للحسنات فهو شهر مميز بكل ما تحمله الكلمة.. حيث تعقد في مدينتي السيئونية التجمعات الأسرية، من خلال التفاطير الرمضانية، وايضا تقام في المساجد ختم للقرآن في يوم محدد يكون معروف عند الجميع ويكون حول المسجد سوق للأطفال فيه بعض حاجياتهم من ألعاب ومواد غذائية خفيفة من التي يحبونها، أما داخل المسجد فيكون هناك قراءه للقرآن وقراءة أدعية مأثورة وردة عن النبي صلى الله عليه وسلم. (عبدالله باخريصه) : رمضان في مدينتي يعتبر محطة من محطات التزود بالخير والطاعة، كيف لا وهي مدينة تريم الغناء التي عرفت قديما وحديثا وستبقى بأنها العاصمة الدينية والروحية لمحافظة حضرموت عامة.. فبلاشك أن رمضان فيها محطة خيرية طيبة . ايضا ما يميز رمضان في تريم هي تعدد أوقات الصلوات وخاصة العشاء والتراويح حيث يكون الليل كله صلاة فإن فاتتك صلاة في أحد المساجد ستجد جماعة أخرى في مسجد اخر.. وهذه اعظم نعمة رمضانية تميزت بها مدينة تريم. من تعز.. (منصور عبدالله البعداني): شهر رمضان هو شهر الرحمة، والألفة، والتسامح، وصلة الارحام، وازالة البغضاء، وهو شهر الربح، والفوز برضوان الله، وفيه فرص كثيره يربحاه الربحين ويخسرها الخاسرين، وهو شهر يتم فيه تجديد النوايا الى ما يحبه الله ويرضاه، ويمثل مضمار التسابق نحو الخيرات وترك المنكرات والتلذذ في الطاعات وحسن التلاوات لكتاب الله والتقرب الى الله بالمناجات، حيث يتم اغتنام الفرصة التي يقيد الله بها الشياطين.. محبه منه بعباده ورحمه فينا. وفي الاخير لا يسعنا الا ان نسال الله ان يقيد شياطين الانس مع شياطين الجن وهو على ذلك قدير . (مؤيد محمد السفياني): رمضان شهر لا غسل الجسد من الآثام وطهيره للبدن من المعاصي وهو شهر القرآن وشهر التقشف لا التبذير وشهر العبادة الحقه ومراجعة النفس وضبط الشهوات . من الحديدة.. (د/ صهيب عبدالرحمن الديمي) : يمثل لي رمضان شي كبير في منعطف حياتي يجدد الرؤية نحو المستقبل وينظم النفس ويزيد الروحانية؛ ويشعرني بإتمام الواجبات الدينية من صلة للرحم وزيارة الأصدقاء وتجنب العادات السيئة، رمضان بشكل عام يربي النفس رغم الظروف التي تمر بها بلادنا وضعف البُناء التحتية إلا أن رمضان سيبقى رمضان في قلوبنا مهما حدث؛ وما يميز رمضان هذه السنة انسيابية التفاطير وكثرها . من جزير سقطرى.. ( نزار أحمد السقطري) : رمضان يمثل لي عادات وتقاليد وزيادة في الطاعة حيث أني ألتزم المسجد للشروع في العبادات. حيث أننا نقوم في وقت العصر مع شباب المنطقة بالإتيان بإفطار ونذهب به إلى الشاطئ.. و نلعب لعبة كرة الطائرة إلى أذان المغرب وبعداها نفطر مع لمت الشباب على خيوط الشاطئ الساحر من ثم نذهب إلى ديوانية أحد الأصدقاء لنكمل السهر إلى الفجر.. من المهرة.. ( فهمي علي عوض) : رمضان له مميزات روحانية ربانية تتجلى في القلوب، دائماً نستعد له من قبل، استعدادا روحياً وعقلياً، الا أن رمضان هذه السنة أتى مع شدة حرارة الصيف إلى أننا صابرين لنيل الأجر والرضى من الله تعالى. فإن الفرد منا في هذا الشهر ينفرد بنفسه ويخلو بربه ويبعد عن المعاصي رغم المشاكل والمحن وضيق في المعيشة الا إن رمضان أتى للحد من ارتكاب المعاصي . ويغلب على الإخوة والأقارب والأصدقاء دعوت بعضهم لبعض لحضور التفاطير في ما بينهم.. ومساهمات الجمعيات الخيرية لتفطير الصائم بالمساجد ترها جليه. وأما ليل رمضان نقضيه بالجلوس على تصفح المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي ومشاهدة مباريات كأس العالم. من أب.. (احمد قايد ناجي): رمضان ضيف كريم نتعايش معه، ونشعر بلذة كبيره في صيام نهاره، وقيام ليله، رغم ضغط العمل وكثرته، الا ان العمل فيه مريح. تمتاز مدينتي الفاضلة أب الخضراء باحتفالات فريدة عن غيرها من المدن بهذا الشهر حيث تكثر فيها الاعمال الخيرة والتصدق وتقديم وجبات الافطار التي يدع لها معظم الاهالي.. والمجالس الرمضانية لها طابعها الخاص، لكنها بدأت تقل نوعا ما ولم يبقي منها الا القليل… ونحن الآن تعاني من ازمة حادة في (انعدام المشتقات النفطية و الكهرباء) لكن رغم الازمات الا ان الهدوء يسود المدينة والاطمئنان.. والجميع يمارس اعماله بنجاح. من المحويت.. (خالد عبدالله العلفي): رمضان بالنسبة للمنطقة التي انا فيها آية من آيات الله في خلقه لما لها من روحانيه ايمانية وحب وتراحم وود من الجميع، برغم الظروف التي تمر بها بلادنا الا أن رمضان له نكهته ورونقه المجيد. وندعو الله ان يتقبل منا ومنكم ومن سائر بلاد المسلمين صيامنا وقيامنا ويغفر لنا جميع ذنوبنا ويرحمنا ويدخلنا الجنة.