سعيد عبدالله محفوظ الحريضي من مواليد المكلا يبلغ من العمر 95 عاماً متزوجاً وله من البنات ثلاث. عمل مراسلاً في دائرة المعارف بالمكلا وكان مديراً لإدارة المعارف (التربية) حينها الشيخ عمر باحشوان وموقع إدارة المعارف في المكلا حي البلاد وذلك في عهد السلطان عمر القعيطي. وله الشرف بأنه عاصر جميع في حكام الدولة القعيطية ابتداءً من السلطان صالح إلى آخر سلطان من سلاطين الدولة القعيطية وهو السلطان غالب. يتذكر الشيخ سعيد انه كان من ضمن الذين يحضرون مجالس السلاطين في المناسبات الدينية، عمل في ذلك الوقت على توصيل شهادات التخرج للطلاب إلى منازلهم نهاية العام الدراسي مقابل نصف شلن. ويقول عندما يكون الطالب ناجحاً تسلم له الشهادة وعندما يكون راسباً يتم استدعاء ولي امر الطالب ليستلم شهادة ابنه وذلك حرصاً من قبل ادارات المدارس لاشراك الاسرة في تحصيل اولادهم في المرحلة التعليمية، عمل في عدد من المدارس منها مدرسة الحرية بالمكلا ومديرها السيد مبروك بن عسله. احيل إلى المعاش التقاعدي بمرتب 27 ألف ريال. السلاطين —– الشيخ سعيد من الذين عاشوا فترة حكم السلاطين ويقول ان الدنيا كانت في امان والناس في احسن حال والامن موجود ويتمنى لو تعود ايام الحكم السلطاني القعيطي وهو من الذين شهدو تشييد مسجد عمر من قبل السلطان عمر حين استقدم السلطان عمر عمال مهرة لبناء هذا المسجد حيث اصبح هذا المسجد علماً بارزاً من معالم مدينة المكلا. المكلا والمجاعة ——- يقول الشيخ سعيد انه في زمن المجاعة تجمع ابناء حضرموت من الساحل والوادي ومن كل مناطق حضرموت إلى مدينة المكلا وذلك في زمن المجاعة، حيث تم تجهيز حوش بمنطقة حي السلام اطلق عليه حوش (الشربة) يقوم القائمين عليه بتجهيز وجبة يطلق عليها (الكشيشة) مكونة من مادة البوشار أي بمعنى (المهيدني) باللهجة الحضرمية ثم بعد ذلك توزع على كل الحاضرين واستمر الحال كذلك حتى اتى الفرج من الله سبحانه وتعالى. يا ريت اللي جرى ما كان ——— يقول الشيخ سعيد انه عندما كان السلطان غالب قادماً من السعودية ومعه الخير الكثير للبلاد قام نفر من الجبهة القومية باعتراض باخرة السلطان وطلبوا منه العودة من حيث اتى وللأسف كانوا هؤلاء سبب خراب البلاد وبعدها لم تشهد البلاد خير بسبب حكم ممن كان يدعون القومية العربية ولكن هذا ارادة الله وكانت حضرموت في خير ويا ريت اللي جرى ما كان. يقول الشيخ سعيد نحن لنا الفخر كنا متقدمين في كل شيء وليعلم الجميع بأننا من حضرموت شهدنا الكهرباء وعرفنا قبل التقدم والتطور دول الجزيرة العربية كلها وللأسف الشديد كيف كان حالنا وكيف اصبحنا اليوم. لنا كلمة —- الحديث مع هؤلاء الشخصيات من الرعيل الاول له شجون وكما كنت اتمنى الاستمرار في حديثي مع الشيخ سعيد لكن الظروف الخاصة بالشيخ سعيد لم تسمح لي عموماً ارجوا ان نكون قد وفقنا حتى الملتقى لكم مني ألف تحية وسلام.