وصًف الشيخ عبد الله بن فيصل الأهدل في خطبة الجمعة اليوم السابع عشر من ذي القعدة 1435ه الموافق 12 / 9 / 2014 م بجامع الرحمة بالشحر ما يجري في صنعاء هذه الأيام من أحداث وحصار بأنه صراع سياسي بدرجة أولى وفق مخطط غربي إثر ما يسمى بثورات الربيع العربي وليس صراعًا طائفيا كما يتصور للبعض وبدأ حديثه قائلا : إن الاستعمار القديم حينما خرج من أرض العرب والمسلمين لم يخرج إلا بعسكره حسب ، وأما مخططاته وأهدافه فهي باقية ؛ إذ وضع عليها أناسًا من جلدتنا ، يتكلمون بألسنتنا وليسوا منا وهم حكام العرب ، خلًفهم لحماية مصالحه وتنفيذ مخططاته في المنطقة ، وهدم دين هذه الأمة ، وحينما انتفضت الشعوب بثورات الربيع العربي ، وبدأت الأنظمة تسقط ، نظامًا تلو الآخر ، خافت مواطن القوى في العالم على مصالحها ، فنشأ تحالف بين الغرب بقيادة أمريكا ، والدول العربية الخائفة من وصول عدوى الثورات إليها وكذا الدول المتضررة من الثورات لضرب الشعوب وقمعها وتأديبها ، واتخذ ذلك صورًا وأشكالًا متنوعة ، من ذلك : قيام الثورات المضادة كما حدث في مصر بقيادة السيسي ، والمبادرة الخليجية في اليمن ، والمساندة للنظام الحاكم في سوريا . واعتبر فضيلة الشيخ عبد الله الأهدل إن ما يجري في اليمن اليوم هو جزء من ذلك المخطط وليس صراعًا طائفيا ، بل هو صراع سياسي بدرجة أولى ، وليست الحوثية فيه كما عبر الشيخ – إلا مجرد شعار ، وإن كان لا يبعد كما تسرب أن أمريكا قد تسلم صنعاء للشيعة في إيران مقابل دمشق . وحذر الشيخ الأهدل – على حسب توصيفه من الانجرار إلى حرب طائفية تحصد الأخضر واليابس ، داعيا العقلاء والفرقاء السياسيين إلى الاجتماع والصلح وتقديم المبادرات لحقن الدماء ومن أجل مصلحة الشعب اليمني لأننا ما زلنا في فسحة من أمرن ، وأوجب حفظه الله على أهل صنعاء إن لم تنفع الجهود الدفاع عن صنعاء فإن لم يكفوا فعلى المسلمين الوقوف معهم ضد من يحاول إقلاق السكينة ، وقتل الأبرياء ، وجر البلاد إلى حرب طائفية لا تحمد عقباها .