يبدوا أن لا سلطة محلية في حضرموت .. هكذا يتساءل أطباء وعمال مستشفى أبن سينا العام بحضرموت وهم يدخلون بإضرابهم أسبوعه الثاني دون أي لفته من قبل الجهات المسئولة بالسلطة المحلية، وكأن مستشفى ابن سينا لا يعني المحافظة في شي، برغم كل المناشدات التي تدعوا لانتشال وضع المستشفى من التردي في الخدمة المقدمة والقصور في التجهيزات الطبية وضياع الحقوق المالية والمخصصات المفروض على الحكومة اعتمادها لتلبية احتجاجات المستشفى أسوة ببقية هيئات الجمهورية ولكن دون جدوى، وبسبب هذا التجاهل الغير مسبوق والغير مسئول تجاه هذه المطالب تم تصعيد الإضراب إلى مراحل متقدمة وخطيرة بحد قول د/ فتحي فرج بامطرف نقيب الأطباء في تصريح مقتضب قال فيه: "أن نقابتي الأطباء والعمال بهيئة مستشفى ابن سينا العام تحمل السلطة المحلية كامل المسئولية عن ما ألت إليه الأوضاع في المستشفى التي أصبحت كسراب يحسبه الظمآن ماء .. وذلك ليس من الآن بل منذ العام 2008م والسلطة المحلية ومكتب شئون الصحة مع المدير السابق يتلاعبون بوضع المستشفى بحسب أهوائهم – على حد قول د.بامطرف – برغم المناشدات المخلصة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في تلك الفترة التي لم تلقي لها أذان صاغية.. ولم يكن من نصيب المستشفى من قبل الشئون الصحية والسلطة المحلية إلا التهرب من أي التزامات مالية قد تخدم وضع المستشفى وترتقي به إلى الأفضل، حتى الأعلام كان شريكاً في طمس حقيقة وضع المستشفى المزري منذ تلك الفترة فقد منعت شخصياً من المشاركة في أحد برامج إذاعة المكلا وتم توقيف الإعلامي المتألق سعيد سعد على خلفية دعوته لي للمشاركة في برنامجه المباشر للحديث عن وضع المستشفى المخزي .. ويستمر هذا التعمد في التجاهل من قبل وسائل الأعلام المحلية التي لم تلقي لنا بال ولم تقوم بدورها المفروض تجاه هذه المطالب وما تصطحبها من إضراب وإعتصامات وهي تدعي بالمهنية في عملها الصحفي، مع شكري لكل المواقع التي تفاعلت معنا ولا زالت في إيصال صوت الحق بمهنية عالية. ويتساءل د. بامطرف قائلاً: أين المليار الذي تبرع به الرئيس المخلوع في 2008م؟!! وماذا قدمت هذه الهبه للمستشفى حتى اليوم؟!!.. لم تقدم سوى تحديث قسمين فقط بمواصفات دسبوسابل ( سفري )!! إذا تحدثوا عن جهاز تفتيت الحصوات فهو هبه من مكتب وزارة النفط والمعادن بالمحافظة وكذلك جهاز الأشعة المقطعية الذي يعملون على استيراده قريباً .. كل هذه التراكمات جعلت المستشفى يتأخر في الوصول إلى الخدمة الطبية المتقدمة مع تقدم علوم الطب .. وجعلت رئيس الهيئة الحالي يتفرغ لترقيع وتصليح الإختلالات ومعالجة التركة الكبيرة من التخريب والإهمال في البنية التحتية للإدارات السابقة بدلاً من السير قدماً في طريق التحديث والبناء. – على حد قول د. بامطرف -" . ويضيف د. بامطرف قالاً: " نحن لا نريد شي لأنفسنا من هذا الإضراب.. بالعكس فعلى المواطنين أن يتفهموا أن مطالبنا تصب في مصلحة الجميع وخاصة ذوي الدخل المحدود من المرضى اللذين لا يمكنهم الاستغناء عن خدمات مستشفى ابن سينا، أما المسئولين يستطيعون معالجة مرضاهم في أكبر مستشفيات الجمهورية أو خارج الجمهورية .. لهذا السبب لا يهتمون ولا يلتفتون لمطالب العمال المشروعة بإعطائهم حقوقهم واعتماد وصرف مخصصات المستشفى المتعثرة لدى وزارة المالية وإعادة دوران عجلة تحديث المستشفى التي ( بنشرة ) على ما يبدوا .. ولذا فنحن نأسف على هذا التصعيد الذي سوف يشمل الحالات الطارئة من الدرجة (ج) ونحمل كل الجهات المسئولة وذات العلاقة المسئولية الكاملة لنتائج هذا التصعيد والإضراب الذي سوف يستمر لحين تحقيق أهدافه.. وعلى الأخوة المواطنين التفهم والوقوف معنا ضد المتلاعبين بصحتهم على حساب مصالح حزبية ضيقه.. فتحسن وضع المستشفى وتحسن حال عمال المستشفى يعني تحسن الخدمة المقدمة للمواطن, نسأل الله التوفيق للجميع.