ما بين تزايد اعداد الثوار في ساحة الاعتصام وبين تعسر ميلاد قيادة جنوبية يتواصل وبصمود فعل الثوار في ساحة الاعتصام الجنوبي بالعاصمة عدن بانتظار يوم(30نوفمبر) الذي سوف يكون انطلاقة مرحلة جديدة من التصعيد الثوري الجنوبي المطالب باستعادة الدولة الجنوبية بالعودة إلى ما قبل الوحدة مع الشمال اليمني وبناء دولة جنوبية جديدة. بداية حصادنا ليوم الاحد هي من تدشين نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين للبرنامج التصعيدي وذلك بنزولها الميداني الذي استهد مدارس محافظة لحج وقد رفع العلم الجنوبي وردد النشيد الجنوبي(الموقت)في عشرات المدارس بالمحافظة. وفي نفس السياق رفع العلم الجنوبي وردد النشيد الجنوبي في مدارس البريقئ بالعاصمة عدن. وضمن التصعيد الذي اعلنت عنه اللجنة الاشرافية شهدت الساحة مسيرات حاشدة صباحية ومسائية جابت ساحة الاعتصام ذهابا وايابا. مخيم ابناء الواحدي شهد حلقة نقاش قيادية بعنوان (ماذا بعد 30 نوفمبر..؟) حاضر فيها الاستاذ/ناجي العربي والاستاذ/محمد شائف والاستاذ/ناصر حويدر والاستاذ سالم الدياني وتركز الحديث حول ضرورة وجوب تنازلات من الجميع وبداية مرحلة جديدة لما من شانه تفعيل الخطوات التصعيدية في المرحلة القادمة. وفيما يخص القوافل وصلت إلى ساحة الاعتصام اربع قوافل غذائية وتموينية القافلة الاولى كانت من مقدمة من ابناء منطقة حريري/يافع. والقافلة الثانية مقدمة من ابناء العند/لحج. والقافلة الثالثة من ابناء مديرية ساه/حضرموت. والرابعة من ابناء مديرية سيئون/حضرموت. حرائر قرية(ربض)مديرية/يهر/يافع جمعن مبلغ مالي من قوت اسرهن دعما للمعتصمين وارسلن به مع أحد الاباء الذي سلمه بدورة للشيخ بن شعيب. الفنانة القديرة/أمل كعدل وهي من عمالقة الفن الجنوبي ولها حضور على المستوى العربي احيت إلى جانب الفنان القدير/نائف عوض سهرت فنية وغنائية في ساحة الاعتصام حضرها حشد كبير من الجماهير. السهرة التي نضمها مكتب الثقافة بالعاصمة عدن نالت استحسان الجماهير واشعلت حماس فيهم. سلطات الامن صنعاء(المحتلة)افرجت اليوم عن المعتقل الجنوب/ياسر مصايب وهو ثالث المعتقلين الذي وجهه الرئيس هادي بالأفراج عنهم بعد ان افرج عن اثنين اخرين في وقت سابق. كحال كل يوم من أيام الثورة الجنوبية المباركة، تستمر ساحة الاعتصام الجنوبي المفتوح بالمكلا، في جذب المزيد من الانضمامات الثورية إلى ساحة الاعتصام وتنفيذ الفعاليات والأنشطة الثورية والمؤيدة لثورة شعب الجنوب. ليوم الأحد الموافق 23/11/2014 كانت ساحة الاعتصام بالمكلا على موعداً مع فعاليات ثورية كانت بدايتها في تقديم البرنامج اليومي ( الثورة الجنوبية في الصحافة المحلية والعربية والدولية) والذي ينتاول التغطيات الإعلامية والصحفية لدى وسائل الإعلام المحلية والإقليمية التي تطرقت إلى نضال وثورة شعب الجنوب السلمية التحررية. هذا وتستمر الساحة يوما بعد أخر بجذب المزيد من الثوار إلى الانضمام إليها ، حيث وصل إلى الساحة صباحاً نقابة وموظفو مكتب وزارة النفط وهيئة المسح الجيولوجي ، وهيئة استكشاف وانتاج النفط بالمحافظة، وأعلنوا انضمامهم لساحة الاعتصام، والتأكيد على مطالب الثوار المعتصمين . أما عصراً فقد تواصلت الانضمامات الثورية للساحة ، حيث أنضم أبناء منطقتي حله وبروم الساحلية، وقد كان انضمامهم مميزاً للغاية، حيث صاحبت ذلك الاعلان تنفيذ العديد من الرقصات الشعبية والفلكلورية لأبناء منطقتي حله وبروم. ساحة اعتصام المكلا، لم تعد فقط ساحة للتعبير عن الرفض الثوري والشعبي الجنوبي للوضع القائم بقوة الحديد والنار الذي فرضته قوى الفيد والإرهاب بعد حرب 94، بل أصبحت مُتنفساً للباحثين عن الوعي السياسي والأكاديمي. وفي أطار هذا استضافت الساحة الأستاذ أحمد الجوهي، رئيس المجلس التنسيقي لقوى التحرير والاستقلال بحضرموت، والذي تحدث في ندوة عن (ساحة الاعتصام ..الواقع والتحديات) تعريف مفهوم الاعتصام وتوضيح موقف الاسلام من الاعتصام .و الإشكاليات التي تُعاني منها الساحة. وتحدث الجوهي أيضاً على ضرورة عدم الاساءة إلى أبناء الشمال المقيمين في الجنوب أو التعرض لهم بالأذى، كما تطرق للصعاب والضغوط التي تتعرض لها ساحة الاعتصام بالمكلا ، وتشديده على رفض ومنع إدخال السلاح إلى الساحة. ومن النشاطات كذلك والإضافة إلى إلقاء العديد من القصائد الثورية الحماسية التي ألهبت حماس الثوار الجنوبي بساحة المكلا، تم عرض ربورتاج عن الفعاليات الثورية التي شهدتها الساحة يوم أمس السبت. فيما استضاف برنامج اليومي ( الندوة السياسية ) الشيخ / أحمد بامعلم ، نائب رئيس المجلس التنسيقي، للحديث عن ( الاستقلال وأفاق الدولة القادمة) استعرض من خلالها مسيرة الحركة الوطنية التحررية الجنوبية بدأً من المقاومة العسكرية في حرب صيف 94ومروراً بتأسيس أول حركة جنوبية رافضة للاحتلال ( حتم) بقيادة الفقيد / سعيد صالح شحتور، وانتهاء بتشكيل مجلس التنسيق وحتى اليوم. كما حذر من محاولات جر الثورة السلمية الجنوبية إلى خيار العمل المسلح في المرحلة الحالية، والتأكيد على ان الاعتصام السلمي سيتواصل حتى بعد الثلاثين من نوفمبر. الشيخ بامعلم، أكد أيضاً في الندوة السياسية على أن مواقف القوى الدولية والإقليمية قد تتغير لصالح الثورة الجنوبية. ومن تلك القوى مجلس التعاون الخليجي بشكل عام والسعودية بشكل خاص. هذا ومن المفترض أن تشهد ساحة الاعتصام الجنوبي بالمكلا ، مساء يوم غداً الأثنين حفلاً فنياً ثورياً، يُقدمه الفنان الواعد / ماجد السعدي. اللجنة الاعلامية. اعداد/حيد يافع المحرمي .محمد اليزيدي- أحمد بارجاش
