اقلب دفاتري فاجد هذا المقال .. ذكريات لأمسيات اتحاد الادباء بالمكلا كانت هذه الأمسية قبل عامين لكنها تشعرك وكانها انعقدت الأسبوع الماضي . قافية.. وقصائد من الشعر الحر وقصيدة رمزية غارقة في تهويمات الحروف و اللغة تلك هي أمسية الأربعاء 7/11/2012م حيث كان الشاعر عبدالله باكرمان احد شعراء تلك الأمسية لامس شغاف القلوب في قصيدته ( تعال نفر بيقظتنا ) وهو ينقلها وهو ينقلها بصوت شاعر مشاعر وحروف فيها كثير من الجمال والبهاء كنتُ في حيرةٍ حينَ فاجئني صاحبي حيث قال انتبه لا تقف هكذا صامتاً حائرا لا تظل بعيدا عن الشوق كل اول العابدين الى اليقظة الممكنة والى الرقصة المعلنة /واتخذ مقعدا في السماء ورتب معانيك مثلي تهج النجوم التي ترتدي شغف الأغنيات القديمة كن سيدا فطنا وتعال نفر معا نحو بوابة الصحو نكتم أشواقنا ونظل قريبين من بعضنا لنرى في السماء أهازيجنا تتهاوى كذاكرة الفجر خضراء مثل الربيع المندى بعطر الهوى البكر هيا تعال نفر بيقظتنا . وإذا ما وجدنا سفينة قوم سنركبها ونسير معا نحو ساحل شوق بعيد المدى سنفتش عما فقدناه عن شغف مزمن عن بيوت لها في القلوب بيوت سنفتح بوابة للحنين وأخرى لقافلة من نشيد النوارس في رحلة الفقيد حتى تضيء غصون الرؤى في حطانا فنغسل أوجاعنا وحين يتغلغل الوجع / العشق ويتغلغل الحب / العذاب ، نسافر ونرجع .. نبكي ونضحك هنا لابد من وضع كل احتمال نعد لكل احتمال مسارا ونرسم فوق الخريطة نهرا وشمسا مهادنة ونخيلا /وذاكرة غيمها يتوارى فكن سيدا فطنا وتعال نفر بيقظتنا كي نرتل قافية المبحرين على جمر أشواقهم ثم نعلن إن البساتين لا ترتوي بالسراب والأغاني تموت إذا هجرتها العصافير أو دفنت رأسها في التراب والقلوب إذا نسيت شوقها لا تغني وتذبل مثل البيوت التي هجرت واعتراها الخراب فتعال نفر بيقظتنا ويبحر الشاعر عبدالله كرمان في قصيدته (في هجاء الخونة ) في رمزيات واضحة وطلاسم تقرا في كف عفريت وينظر بنبرة وجد وحسرة يرسم صورة من أحاسيس شاعر عنهم .. هم الذين يقصدهم تظل ترن في أذهان الحضور رؤى وأفكار وخواطر وأحلام وحياة جديدة تصنعها الحروف وتعزفها سيمفونية على إيقاعات الآتي الأجمل لأنهم من وميض الشدو ما اقتربوا لأنهم من ضروع المجد ما شربوا لأنهم لم يكونوا في مسيرتنا الا ظلاما على أحلامنا يثب لأنهم ما أتوا من شوقنا أبدا وإنما لضغائن امسهم نسبوا كانوا هنا يزرعون الياس في دمنا وأثخنونا جراحا حينما احترفوا واليوم عادوا على أنغام صحوتنا كأنهم من خطايا الأمس ما هربوا عادوا ويا ليتهم عادوا لنصرتنا لكنهم حين ظنوا الصبح يقترب عادوا لكي يقطفوا من شوقنا قهرا في حزننا كان يخبو حينما انسحبوا وحين قلنا : سنمضي دونما كلل حتى يضئ الدجى أو يورق التعب عادوا ليلقوا علينا من بلادتهم بعض الذي اكتسبوا يا بئس ما اكتسبوا من أشعل الريح هذا الشوق في دمنا ونحن نسأل عنهم ثم نرتقب كنا حيارى نضمد جرح ما اقترفوا وهم بعيد فلا شكر ولا عتب لكنهم عاقروا النسيان من زمن ولم يعد للسنا في خطوهم ارب فلم يكونوا سوى أسرى مطامعهم تبا لهم إن هم جاؤوا وان ذهبوا سنابل الوعد مدت نحونا يدها وضوأت في سما أحلامنا شهب وأوقد العزم في خطواتنا لهبا لسابق الريح حتى ينضج العصب فما علينا بمن في قلبه مرض ومن إذا سار خلف الركب يضطرب لسوف نرفو شجونا في دواخلنا مهما توسوس في همس الخطى الريب ونوقظ البرق في أجفان رحلتنا كي تحتسي من صهيل الصحو ما يجب