قالت نقابة العمال في القطاع النفطي (51) بمحافظة حضرموت أنها تلقت رسالة من مدير عام الشركة في مدينة كالجاري الكندية للبدء في عملية توقيف إمداد الآبار التي تعمل على مولدات حتى نفاد الوقود ثم إغلاقها على طريق الإغلاق التدريجي للمنشأة والأعمال الحقلية . وبررت الشركة هذا التصرف بأن وزارة النفط وهيئة الاستكشاف لم ترد بتحديد موعد تسليم القطاع وكيفية استلامه من الشركة التي رفعت خطابا للوزارة أشعرتها بعزمها على التسليم في الثاني عشر من أبريل القادم . وأضافت نقابة العمال أن شركة نكسن تمارس ضغوطا عليهم لوقف عمليات التشغيل نهائيا إلا أنهم ينتظرون موقف مشرف وقوي من الوزارة وهيئة الاستكشاف كي لا توقف الشركة العمل في القطاع من خلال إصدار قرار وزاري بناء على توجيهات فخامة رئيس الجمهورية بتسليم القطاع للشركة الوطنية " بترو مسيلة " محملين وزارة النفط وهيئة الاستكشاف كامل المسئولية في ضياع حقوق العمال والقطاع والمنطقة نتيجة هذا التراخي والإهمال في إصدار هذا القرار . الجدير بالذكر أن آبار حدودية تربط القطاعين (14-51) وتعتبر حقول 51 امتداد للمكامن في قطاع 14 الذي تشغله شركة بترو مسيلة وحتى نهاية العام 2011 كان القطاع 51 يُدار من قبل قطاع المسيلة 14 و استمرت بعد ذلك بترو مسيلة في تقديم كثيرا من الخدمات الفنية لقطاع 51 المشغل من قبل نكسن. وفي هذه الأثناء يصر متنفذو وزارة النفط وهيئة الاستكشاف على تأسيس شركه جديدة بالرغم من أنها ليست مدعومة بجدوى اقتصادية بل بأهواء ومصالح شخصية متجاهلين التوجيهات الرئاسية و قرارات المجلس المحلي في حضرموت وعلى صعيد ذي آخر قامت وزارة النفط و هيئة الاستكشاف في وقت سابق بمنح شركة صافر القطاع 20 الغني بالغاز و بتواطؤ مريب من الوزارة والهيئة في حين تقوم بحرمان خزينة الدولة من عائد اقتصادي إذا تم استغلاله بطريقه تجارية تقوم على ضم عمليات القطاع لعمليات بترو مسيلة للتوفير في النفقات مع الأخذ في الاعتبار أن انسحاب نكسن كان سببه الرئيسي اقتصادي بحت . وكانت السلطة المحلية بحضرموت قد قامت بأخذ آراء كثيرا من الخبراء و الذين أكدوا أن بترو مسيلة هي المؤهلة فنيا و عملياتيا و إن حرمان المحافظة من توسع شركه بترو مسيلة عبر إضافة قطاعات متقادمة مشروع سيكتب له النجاح من خلال الوفر الاقتصادي و الخبرة العملياتية و التي ستضيف إضافة نوعية إلى الاقتصاد المحلي عبر مشاريع توليد الكهرباء و تشغيل أبناء مناطق الامتياز و تمكين المقاولين المحليين كما هو الحال في قطاع 14 .