نال الأخ فائز باتيس طالب الدكتوراة بجامعة تورونتو جائزة شركة هوا وي لتصميم الأنظمة الصغيرة على إختراعه محرك كهروستاتيكي يستطيع تحريك العدسات في الكاميرات صغيرة الحجم كتلك التي تستخدم في التلفونات الذكية. الجائزة قُدّمت في مؤتمر مؤسسة السي إم سي العلمي 2014 بعد فوزه بالمسابقة, وجاءت كتقديراً لنتائج بحث الطالب الإستثنائية والتي لها تطبيقات تجارية. الجائزة أعطيت لأفضل بحث جديد وله نتائج ذو جدوى تجارية في مجالات الأنظمة الصغيرة, أنظمة الموائع الصغيرة والأبحاث المتعلقة بالمواد. قضاة المسابقة أعجبوا بجهود الطالب في التغلب على المشكلات التي تواجه المحركات الكهروستاتيكية. أحد هذه التحديات يقوم الآن بمواجهته – بنجاح كبير-. بحث فائز باتيس يركز على تقوية المحركات الكهروستاتيكية الصغيرة المعروفة بضعف قدرتها على تحريك الأشياء. يقول باتيس في مقابلة أجرتها معاه المؤسسة الكندية للميكروسيستمس ، وهي إحدى أكبر المؤسسات الحكومية التي تهتم بدعم البحث العلمي والتكنولوجي في كندا, وقامت بنشرها في صحيفتها الدورية تحت عمود قصص نجاح.: " المحركات الكهروستاتيكية تتميز بعدة مواصفات, فهي سريعة الأداء ودقيقة الحركة وتستهلك طاقة كهربائية قليلة جداً. ولكن ما يعيبها هو أن قوتها الدافعة ضعيفة جداً حيث أنها ليست كافية لتحريك كتلة. وهذا المشكلة التي حاولت التغلب عليها". حالياً الكاميرات صغيرة الحجم المستخدمة في التلفونات الخلوية أو تلك الموجودة في خوذات التزلج تستخدم محركات صغيرة كهرومغناطيسية لخاصيتي التضبيط التقائي والتثيبت البصري للصورة. ولكن هذه المحركات الكهرومغناطيسية لديها بعض العيوب منها: أستهلاك طاقة كهربائية كبيرة -تؤدي إلى أضعاف بطارية التلفون- وأيضاء بطيئة الأداء. يقول باتيس "إذا حركت التلفون الخلوي من مشهد لآخر, تستغرق الكاميرا حوالي ثانية كاملة لكي يتم التضبيط التلقائي للصورة لتكون واضحة. المحرك الكهروستاتيكي يقدم أداءاً متميز, حيث أنه يستهلك واحد من مائة مما يستهلكه المحرك الكهرومغناطيسي, ويقوم بالضبط التلقائي للصور في جزء صغير من الثانية". أثناء تقديم بحثه وصف الطالب باتيس كيف قام بتطوير وتصنيع وإجراء إختبارات الأداء للمحرك الجديد في مختبر الأنظمة الصغيرة بجامعة تورنتو تحت إشراف البروفسور رضا بن مراد. المحرك الجديد- والذي سجل عليه الطالب براءة أختراع من مكتب الملكيات الفكرية بأمريكا- لدية القدرة على توليد حركة ثلاثية الأبعاد ويستخدم تركيب شبيه بالانبوب والمكبس وهذا التركيب جعل مساحة السعة بين أقطاب المحرك كبيرة مما نتج عنه توليد قوة كبيرة قادرة على تحريك كتلة من عدة جرامات. يضيف الطالب باتيس: " في الجيل الأول من تصاميم المحرك الجديد- والذي صممته خلال مرحلة الماجستير- إستطاع المحرك أن يحرك كتلة مقدارها 1 مليجرام لمسافة 24 مايكرون عند تتطبيق فولتية كهربائية تقدر ب 80 فولت. هذا التصميم كان الغرض منه إثبات لمفهوم الإختراع الجديد وتأكيداً لمقدار القوة المتولده عنه. تصميم آخر مطّور من المحرك -والذي يعكف عليه حالياً خلال مرحلة الدكتوراة- يستطيع تحريك عدة مليجرامات". الطالب سيواصل إستكشاف مكامن قوة هذا التكنولوجيا الجديدة ويحاول تطويرها بالإستفادة من الدعم التقني الذي تقدمة مؤسسة سي أم سي- مايكروسيستمس للباحثين في كندا.