تشهد معظم مدن محافظة عدن معارك شرسة بين المقاومة الشعبية من جهة وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح والحوثيين من جهة أخرى، كما سيطرت على مواقع في شبوة، في وقت شن طيران التحالف غارات في عدنبالحوطة في لحج للمرة الأولى ومحافظات أخرى. وتقع أعنف هذه المواجهات عند مداخل مدينة عدن ومحيط منطقة خور مكسر وقرب مطار عدن، وسط قصف مسلحي الحوثي المدينة عشوائيا بالدبابات. وقالت مصادر للجزيرة إن المقاومة الشعبية تمكنت من إعطاب مصفحة عسكرية، وبسطت سيطرتها على أحياء عدة في المدينة منها المنصورة وكريتر. وفي وقت سابق اليوم قتل مدنيان -أحدهما طفل في العاشرة من عمره- وأصيب ثلاثة برصاص قناصة حوثيين في منطقة خور مكسر. وذكرت المصادر للجزيرة أن قناصة حوثيين يعتلون أسطح إحدى العمارات استهدفوا المارة في شوارع المنطقة مما أدى لمقتل طفل وإصابة آخر أثناء عودتهما من صلاة الجمعة، وفي حادث آخر أطلق قناصة النار على ثلاثة شبان مما أدى لمقتل أحدهم وجرح الآخرين. غارات مكثفة يأتي ذلك بالتزامن مع غارات مكثفة لقوات التحالف على مواقع تلك القوات، حيث أعلن طيران التحالف أنه شن أربع غارات على مواقع تابعة للحوثيين في منطقة المعاشيق بحي كريتر بمدينة عدن. ويواجه السكان في محافظة عدن ظروفا صعبة جراء استمرار المواجهات ومحاولة قوات الرئيس المخلوع والحوثيين فرض حصار على مدن المحافظة. وفي محافظة شبوة، قالت مصادر للجزيرة إن المقاومة الشعبية استعادت السيطرة على مديرية نصاب بعدما استعادت في وقت سابق مناطق بمحافظات لحجوتعز والضالع ومأرب, مدعومة بوحدات عسكرية موالية للرئيس اليمني. وفي مدينة الحوطة بمحافظة لحج الجنوبية نفذت طائرات تابعة للتحالف اليوم ولأول مرة غارات على تجمعات لمليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع في عدد من مناطق المدينة. وقال سكان إن الغارات استهدفت تجمعات الحوثيين وقوات صالح في مدينة الحوطة ومكتب وزارة الصحة ومدرسة الزهراء والشارع الرئيسي قرب مسجد الخطيب بالمدينة. ويقول السكان إن عشرات من مسلحي الحوثي وقوات صالح شوهدوا وهم يفرون إلى داخل الأحياء السكنية عقب الغارات. وقد خرجت مسيرة حاشدة في تعز عقب صلاة الجمعة جابت شوارع المدينة مطالبة المشاركون فيها بإعلان استنفار عام للدفاع عن مدينتهم. كما طالبت بتسليح الشباب للتصدي لمن وصفوهم بأنصار القتل ومليشيات الفوضى والخراب من مليشيا الحوثي وأتباع الرئيس المخلوع. وتجيء غارات اليوم بعد ثلاثة أيام من إعلان السعودية انتهاء عملية عاصفة الحزم وإعلان بدء عملية إعادة الأمل في اليمن بهدف استكمال استرداد الشرعية استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عقب سيطرة الحوثيين على صنعاء وشنهم هجوما على عدن كبرى مدن الجنوب
