القطن / خاص : عقد عصر اليوم الأحد لقاء قبلي موسع دعت له قبيلة آل بلعلاء بمديرية القطن بوادي حضرموت لشرح تفاصيل حادثة الاثنين الماضي 23/4/2012م في منطقة رأس حويرة والذي تعرض فيه اثنين من أولادهم أحدهم ضابط بجهاز الأمن السياسي تعرضوا للتقطع من قبل مجموعة مسلحة وأصيب في الحادث الشاب / محسن سلم بلعلاء بثلاث طلقات نارية في البطن .. كما تدارس في اللقاء الذي حضره ما يقارب من ( 400 شخص ) من حكمان ومقادمة ومشايخ وأعيان ووجهاء وادي حضرموت ومختلف الشرائح الاجتماعية الإجراءات العملية للقضية وأكدوا وقوفهم ومساندتهم لقبيلة آل بلعلاء مما تعرضوا له وأنه في حال طلب تسليمهم للقضاء أو لأي جهة ينبغي مثول الطرف الآخر ( المتقطعين ) أيضاً .. وكما شدد المجتمعون على رفض ونبذ كل شخص له علاقة بالمخدرات ووقوفهم جميعاً إلى جانب الحق .. ودعوا وسائل الإعلام خاصة الرسمية لتحري الحقيقة وعدم الاكتفاء بمصدر واحد للأخبار واستغربوا إصدار الأحكام في قضايا قبل أن ينظر فيها القضاء أو يصدر حكمه فيها وكذلك تضارب المعلومات من المصادر الرسمية في الحادث كما تساءلوا إنه إذا كان آل بلعلاء مطلوبون أو مراقبون من قبل الأمن لماذا لم يتم القبض عليهم في النقاط العسكرية المنتشرة بدلاً من منطقة خالية من السكان .. وقد استهل اللقاء بآي من الذكر الحكيم ثم ألقى الشيخ / عبد مبخوت بلعلاء كلمة ترحيبية عبر من خلالها عن شكره وتقديره للحضور مؤكداً أن ما حدث في رأس حويرة هو حادث تقطع لأبنائهم من قبل أشخاص مسلحين مجهولين قدر عددهم بعشرة أو أكثر يستقلون سيارة هيلوكس دبل كبن موديل 2007 2008 خصوصي حيث أن أبناءنا كانوا واقفين بسبب خلل فني في سيارتهم وتفاجئوا بوقوف السيارة الهايلوكس وقد خرج منها الأشخاص المجهولين يتفوهون بكلمة الحق ( الله أكبر ) حاملين أسلحتهم وقاموا بإطلاق الرصاص الحي على أبننا محسن سالم بلعلاء وأصابوه بثلاث طلقات نارية في بطنه وتم تبادل إطلاق النار بشكل عشوائي بين الطرفين للدفاع عن النفس مع المجموعة المسلحة وقد نجوا أبناءنا بأعجوبة وقد أصيبت إطارات السيارة واستمروا يمشون عليها نحو ثلاثة كيلو متر على الرنقات حتى اطمأنوا أنهم لم يلاحقهم أحد فقاموا بتوقيف سيارتهم بجانب الخط الرئيسي وخرجوا منها يبحثوا عن أحد لينقذهم وبعد مرور نصف ساعة من المعانة م انقاذهم إلى مستشفى بابكر بوادي العين وقد تلقى المصاب الاسعافات الأولية ثم تم إحالته إلى مستوصف مجمع الوادي الطبي بسيئون حيث أجريت له عملية جراحية لاستخراج الرصاصة من بطنه بعد نفاذ الطلقتين الأخرى .. وأشار الشيخ / عبد بلعلاء قائلاً : إن ما تعرض له أبناءنا قد يجري لغيرهم من مسلحين مجهولين أو يرهم في وقائع أخرى حيث أن حد أبناءنا وهو الولد صالح سالم بلعلاء سائق السيارة يعمل في الأمن السياسي ومعروف أنه يتم استهدافهم من جماعا مسلحة ومجهولة ولم يظهر إلى الآن من يقف وراء تلك الاغتيالات وتفاجئنا بقلب الحقائق في بعض ما تناقلته وسائل الإعلام واتهامنا بأننا عصابة مسلحة وغيرها إنما هو لتشويه سمعتنا وقبيلتنا ونحن ننكره جملة وتفصيلاً وأن أخلاقنا وقيمنا الإسلامية تجنبنا لأي أعمال يرفضها الشرع والقانون .. وأكد في ختام روايته لتفاصيل القضية : بأن مغادرة أبناءنا المستشفى نتيجة للانفلات الأمني في البلاد ونحن على استعداد كامل للوقوف أمام أي جهة قضائية وبحضور المتقطعين أو طرف ثالث لإظهار الحقيقة ونصرة الحق .. ثم قام الأخ / فهمي سالم بلعلاء بالرد على الاستفسارات والملاحظات حول تفاصيل الحادث وتلا البيان الصادر عن اللقاء ومما جاء فيه : إن تداعيات الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد وحدوث إنفلات أمني كبير وتعرض أبناء حضرموت لحوادث قتل واغتيالات وسلب ونهب سيارات وخاصة ممن ينتسبون إلى الأمن السياسي والأمن العام وسجل ضد مجهولين .. وأكد أن هذه القضية أخذت منحى خطير وهي أن الدولة طرف فيها بوقوفها مدافعة عن المتقطعين ونسبهم إلى جهات أمنية وقلب الحقائق وتصوير المعتدي بالضحية .. لافتاً أن القضية قد تكون مفتاح لفك أسرار القضايا السابقة التي سجلت ضد مجهولين .. وعبر البيان عن وقوف أبناء وقبائل حضرموت وقفة رجل واحد ويؤكدون أن الجهات الأمنية لا يمكن الوثوق بها كونها طرف في القضية ونطالب بالتحقيق في القضية وكشف الحقيقة ومثول الطرفين أمام القضاء .. والوقوف صفاً واحداً لإظهار الحقيقة ونصرة المظلوم .. واختتم البيان بالإشارة إلى أنه مهما حاول الحاقدون والمتربصون لجر أبناء حضرموت إلى واجهة النزاعات والفتن لن يتمكنوا من ذلك ..