ليس العيب أو المشكلة في الخطأ ولكن العيب في الاستمرار والإصرار على الخطأ ولذلك جاء عن المرشد العظيم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ( كل بني ادم خطأ وخير الخطائين التوابون ) . منذ اللحظات الأولى للإعداد لترتيب إعلان إشهار ( عصبة القوى الحضرمية ) وأنا ملازما للدكتور عبدالله سعيد باحاج باعتباره رئيسا للمجلس التأسيسي للعصبة وبصفتي عضوا في هذا المجلس , وكان جهدنا وتواصلنا وهمنا و معنا الإخوة الكرام أعضاء لجان العصبة هو كيف نستطيع الوصول إلى نجاح هذا الحدث التاريخي العظيم وبروز هذا المولود المبارك معافى من كل العيوب ومحاط بالحفاوة والرعاية والتكريم ؟ ولله الحمد والمنة وصلنا إلى هذا اليوم وتم إعلان ( عصبة القوى الحضرمية ) خالصة الاهدف والمنشئ والتكوين الحضرمي وتشرفت بإعلان وإلقاء بيان إشهار العصبة في الحفل الخميسي المهيب الذي امتزجت فيه مشاعر الفرح والسرور والرهبة والخوف من المستقبل المجهول وثقل هذه الأمانة التي نسال الله الإعانة عليها. كما يقال : ( إن لكل جواد كبوه ) وعلى الرغم من قول أخي الأستاذ / خالد باعلي حفظه الله ورعاه ( انظر للجود ولا تنظر للكبوة ) لكن لا مناص من مراجعة الأخطاء والاعتراف بالذنب وكما يقال : ( الاعتراف بالذنب فضيلة ) بل وان مراجعة الأخطاء وتقييم العمل سلبياته واجابياته هو الطريق الصحيح للنجاح لذا أود أن اذكر هنا بعضا من الأخطاء التي رافقت احتفال إشهار ( عصبة القوى الحضرمية ) بقاعة فندق الاحقاف بمدينة سيؤن عصر يوم الخميس الماضي على أمل أن نتغلب عليها مستقبلا بإذن الله تعالى وهي : 1 السماح لدخول مخزني ومتعاطي القات إلى قاعة احتفال إشهار ( العصبة ) وحضور الحفل وبالقات لا تبنى الأوطان ولا تصلح الأعمال هكذا نظن ونحن موقفنا واضح وجلي من هذه الشجرة وهذه الآفة المدمرة وكم سيكون حفلنا رائعا ولو لم يكدر علينا الحال مثل هذه المناظر الذي اقل الأمر أن يقال عنها أنها غير حسنة ثم ما الذي سيضر لو أن من حضر هذا الحفل امتنع ولو في هذه اللحظة وهذا المكان عن تناول القات احتراما لهذه الساعة وهذا الحدث والمنجز الحضرمي التاريخي العظيم . 2 حمل السلاح الناري حتى بداخل قاعة المهرجان وكأننا في جبهة للقتال ونحن نعلم إن قضيتنا الحضرمية هي قضية أخلاقية وإنسانية وحقوقية سياسية واجتماعية وفكرية وحضارية عادلة قطعنا على أنفسنا أن نناضل من اجلها وبالطرق السلمية والحضارية وحمل السلاح وبداخل القاعة وفي يوم إشهار العصبة لا يتوافق وهذا المظهر الرائع والعرس البهيج بل و لربما له دلالات أخرى نحن لا نقرها ولا نؤمن بها ولحسن حضي أنه اجتمع لي الحسنيين في هذا الحفل فكان إلى جواري ( شخص محزن وحامل سلاح ) في صورة ومنظر بديع احسد عليه , ومع ذلك لم املك إلا أن أقول هداه الله وأعانه على ما هو فيه . 3 تقصيرنا في عدم اصال دعوات حضور حفل الإشهار لعدد من الشخصيات الثقافية والأدبية والعلمية وخيرة صفوة المجتمع الحضرمي على الرغم من أنهم هم من سيقود المجتمع إلى بر الأمان , وهم من سيكون المحرك الفاعل لنجاح أي نشاط لنا وتحقيق الأهداف التي رسمنها والتي أوضحناها في بيان إشهارنا ( لعصبة القوى الحضرمية ) وكما يقال ( اليد الوحده ما تصفق ) . ( عصبة القوى الحضرمية ) الوليدة هي بحاجة لكل أبناء حضرموت على مختلف مشاربهم , كما أننا نريدها متحررة من كل التعصبات الممقوتة بكل صورها و مظاهرها بل هي عصبة تجمع كل أبناء حضرموت ولأجل حضرموت لا نريدها حكرا ولا مطيه لفئة أو قبيلة أو مذهب أو شخصا لتحقيق مآربه الخاصة الضيقة على حساب السواد الأعظم من بني شعبنا وامتنا الحضرمية المتطلعة بل والمتعطشة للحرية والغد المشرق والمجتمع المدني المثالي الذي يسوده العدل والمساواة والأمن والأمان وحفظ الحقوق ونبذ العنف والتعصب والكراهية والاستعلا والاستعداء والتعدي على حقوق الآخرين وهي المثل العظمى التي نؤمن بها و سنسير على هداها في تجمع ( عصبة قوانا الحضرمية ) ولن نحيد عنها بإذن الله تعالى قيد أنمله . وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح ونبارك لامتنا الحضرمية انجازها التاريخي العظيم في إعلان ( عصبة القوى الحضرمية ) عصبة الصدق والإخلاص وإنكار الذات والوفاء للشعب الحضرمي وللأمة حضرمية ودمت يا وطني الحضرمي عزيزا شامخا بين الأمم فلك مني أجمل التحية و السلام والحمد لله رب العالمين . عضو مجلس عصبة القوى الحضرمية [email protected]