ذكرت مصادر مطلعة أن عصبة القوى الحضرمية تشهد هذه الفترة خلافات بين مكوناتها بسبب ما يوصف بالتخبط والانفرادية الذي تدار به العصبة ، وأن هذه الخلافات توجت بقيام " تكتل صحوة شباب حضرموت " أحد المكونات الأساسية في عصبة القوى الحضرمية إلى إعلانه تجميد عضوية في العصبة . وقالت المصادر أن " تكتل صحوة شباب حضرموت " تقدم بمذكرة رسمية إلى قيادة العصبة ممثلة بالدكتور " عبد الله سعيد باحاج " يطلعه فيها بقرار التكتل القاضي بتجميد عضويته في عصبة القوى الحضرمية احتجاجا منهُ على خروج العصبة والتفافها على الاتفاقيات والتي على أساسها شكلت عصبة القوى الحضرمية والتي تم إشهارها في مدينة سيئون في تاريخ 17/ 5 / 2012م. ورغم أن الدكتور "عبد الله سعيد باحاج " قد رفض قرار تجميد العضوية الذي أتخذه " تكتل صحوة شباب حضرموت " ، إلا أن التكتل أصر على المضى قدماً في تنفيذه . وقال مصدر في العصبة أشترط عدم ذكر أسمة أن العصبة لم تعد تمثل مكوناتها بقدر تمثيلها لشخصيات معينة، وأن الدعوات التي توزع لأي اجتماعات أو لقاءات لا تكون بأسم المكونات المنطوية في أطار العصبة بل بأسماء أشخاص محددين بالاسم . وقال المصدر أن من الأسباب الأساسية التي أدت إلى اتخاذ التكتل لهذا القرار هو عدم قيام العصبة بإجراء انتخابات للهيئة التنفيذية للعصبة وهو ما يخالف الاتفاق المبرم بين مكونات العصبة والذي حدد فترة لا تزيد مدتها عن " شهر ونصف " لإجراء هذه الانتخابات ، تبدأ منذ إعلان إشهار العصبة . بيد أنه لم يتم أجراء الانتخابات المتفق عليها رغم مرور أكثر من " ثلاث أشهر" حتى ألان على إشهار العصبة . كما أن العصبة ومنذ إشهارها لم تقم بعقد إي اجتماع لمكوناتها وأن ما يحصل هو فقط لقاءات تستهدف أشخاص معينين ولا تستهدف المكونات المشاركة في العصبة ، بالإضافة إلى عدد من الأمور التي لم تتضح رؤيتها حتى ألان . وعصبة القوى الحضرمية هو ائتلاف فضفاض يتكون من عدد من الحركات والائتلافات والتكتلات الشبابية وبعض الشخصيات الاجتماعية الحضرمية ، ويحمل هذا الائتلاف مشروع يطالب بأحقية أبناء حضرموت في تقرير مصيرهم بعيداً عن الوصايا المفروضة عليهم من قبل اليمنيين – حسب وصف العصبة . ويستند القائمين على هذا الائتلاف في مطالبهم بتقرير مصير شعب حضرموت إلى عدم انضمام حضرموت إلى ما كان يسمى باتحاد الجنوب العربي والذي أقيمت على أنقاضه ما كان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية , حيث يعتبرون إن حضرموت أجبرت على الاتحاد والضم مع الجنوب اليمني بعد أن سقطت في أيدي قوات الجبهة القومية في 17 سبتمبر 1967م .