بقلم / صالح محمد عبود مولى الدويلة احتفلت اليابان قبل سنوات بعدم انقطاع الكهرباء لمائة عام , اقول مائة عام لم تنقطع ابدا!! لكن نحن في يمن الوحدة المزعومة وجب علينا ان نحتفل اذا مرت مائة ساعة ولم تنقطع , بل اذا مر يوم واحد ولم تنقطع الكهرباء!!؟؟ فانقطاع الكهرباء اليوم أصبح كابوس يراود كل مريض ,كل عاجز , كل طفل, كل شيخ كبير ,كل امرأة , بل كل إنسان. فانقطاعها صار حديث الساعة. لا تكاد تمر ساعات إلا وتنقطع. نصبح نجدها قد قطعت , تأتي فترة القيلولة نجدها قد قطعت, يأتي وقت الغداء نجدها قد قطعت , يحل علينا الليل نجدها قد قطعت وفي الأخير ننام وتبدءا أحلام سعيدة وإذا بها تنقطع وتقطع معها أحلامنا!!! هذا حالنا مع هذا الكابوس الذي نعيشه في هذا الزمن, زمن التطور على ما اعتقد. نغصت حياتنا وضيقت علينا الأرض بما رحبت. وبسبب ويلات انقطاع الكهرباء راح يكتب هؤلاء في مذكراتهم : رجل كتب: انه في يوم الأحد تاريخ …/…/2012م رحت نهاري أكد وأشقى كي أوفر لقمت عيش أبنائي وبينما أنا عائد لبيتي راودتني أفكار , وقلت في نفسي بعد لحظات سوف أصل البيت وآكل غدائي وأنام نوما هنيئا أنسى به العناء والتعب , لكن وعندما دخلت البيت وجدت أن الكهرباء قد قطعت فازداد عنائي وتعبي , ولم أجد إلا وان أقول حسبي الله ونعم الوكيل. وربة بيت كتبت: انه في يوم الأحد تاريخ … / … / 2012م أمضيت يوما شاق أنظف بيتي واربي أطفالي , فما أن أرخى الليل سدوله عشيت أبنائي وفرشت فراشي وفراش أبنائي , ووضعت راسي على الوسادة كي ارمي بكل تعبي وهمي, فإذا بي أراء انقطاع الكهرباء فازداد همي وتعبي,فلم أجد إلا وان أقول حسبي الله ونعم الوكيل. وشخص مريضا كتب: في يوم الاثنين تاريخ … /… / 2012م , أمضيت نهاري وبعض من ليلي اعتصر ألما بسبب المرض, فما أن مضى منتصف الليل وغفت عيني فإذا بغرفتي أصبحت ظلاما دامس وتوقف نسيم المكيف لأن الكهرباء قد انطفأت , فصحت بصوتا عالي وانجدتاه!! لكن احتسبت الأمر عند الله وقلت حسبي الله ونعم الوكيل. وكذلك كتب الطفل الصغير والشيخ الكبير في مذكراتهم عن هذه المأساة. فأتساءل ويتساءل كثيرون ماذا حل بالبلاد وما هذا العذاب ؟؟ وأين الحكومة المأمولة. ألا يخشوا أن يحل بهم عذاب من الله أو تصيبهم دعوة شيخا كبيرا أو مريضا عاجزا بسبب تعكير صفو سكينتهم وتنغيص نومهم وراحتهم. نعم كلنا نسمع انه قد تم لقاء يناقش الكهرباء , وتم …وتم… وتم ….لكن لم يتم شيء!!! وبقيت المأساة!! فهل من مجيب؟؟!! [email protected]
