عقدت سكرتارية المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب فرع محافظة حضرموت عصر يوم الاثنين الموافق 9/7/2012م برئاسة رئيس المجلس الوطني المناضل : سالم عبدالمنعم باعثمان اجتماعا لها ناقشت فيه باستفاضة جمله من المهام وفي مقدمتها المستجدات الراهنة على الساحة الجنوبية وما يحاك من المفردات السياسية الهادفة إلى تفتيت الدور الفاعل للحراك الجنوبي عبر أجندة ينقصها استيعاب الظروف السياسية إقليميا ودولياً وما يترتب عليها من مردودات سلبية تجاه القضية الجنوبية وما آلت إليه تلك الأوضاع من تشرذم من خلال التجاوزات و الاخلالات بالالتزام للقواعد التنظيمية والأخلاق السياسية والنضالية الطوعية فأقرت إصدار البيان التالي :- بيان سياسي صادر عن : المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب فرع محافظة حضرموت إن فرع المجلس الوطني الأعلى بمحافظة حضرموت وهو يجسد إرادة الشارع الشعبي الجنوبي فإنه لا يزعم الوصاية على هذا الشعب المكافح من أجل حريته ، بل يربي بنفسه عن هذا المنزلق السياسي اللاعقلاني المدمر الذي خبره من تاريخ الجنوب السياسي الحديث ، ولذلك فمجلسنا الوطني يدعو الجماهير إلى التمسك الواعي بقناعاتها وخياراتها المعبرة عن إرادتها الحرة لأنها الإرادة الصلبة القادرة على فرض خياراتها الكفاحية التي من أجل انتصارها قدمت وستقدم الغالي والنفيس، ومن لم يجسد إرادة شعبنا اليوم فلن يحترم إرادة الشعب غداً . إن مجلسنا الوطني يؤمن بأنه ليس ثمة خيار لدى الجماهير في جنوبنا المستباح يرقى إلى مستوى تضحياتها الغالية سوى هدف الاستقلال واستعادة الدولة ، ويثق تماماً بأنه شعب الجنوب لم ولن ينساق مرة أخرى وراء الأوهام السياسية القاتلة التي سبق وأن قادته إلى مصير القربان الجماعي لآلهة التاريخ المؤسطر الآيديولوجيا الزائفة ، وله في حديث الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم :- ( لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ) خير هاد في رسم آفاق مستقبله ، وسيواصل نضاله يداً بيد مع كل قوى الجنوب السياسية والمدنية والشعبية المؤمنة بحق شعب الجنوب في الحرية والاستقلال ، وسيعمل بكل إخلاص وتفان على تيسير كل السبل الهادفة إلى وحدة الأداة النضالية في إطار كفاحي واحد لحماية وتصليب انتصار الهدف المشترك منطلقاً من الالتزام بمبدأ التعدد والتنوع واحترام الرأي المخالف والقبول بالآخر كشريك في الوطن في راهنه الكفاحي وفي المستقبل مؤمنا بأن التعدد والتنوع سنة الله في خلقة وعامل حماية للمجتمعات من الاستبداد والطغيان والاستفادة من دروس الماضي وعبره من خلال الالتزام بقيم التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي – الجنوبي ، هذا الفعل السياسي والإنساني الخلاق المجسد لثقافة جنوبية حضارية متميزة والذي يشكل الجسر المادي والمعنوي الذي توحدت عليه إرادة شعب ، وانتفضت هويته ، دفاعاً عن وجودها من نزوع الطمس والتدمير العنيف في ثقافة غزاة . من هذا المنطلق فإننا نرى إن ما أقدم عليه الأفراد الثلاثة من قيادات المجلس الوطني بمحافظة حضرموت من مشاركة وتصرف في صياغة وإعداد البيان الصادر من محافظة عدن في يوم السبت الموافق :- 30/6/2012م باسم المجلس الوطني يعد تصرفاً مخلاً بالالتزام للقواعد التنظيمية و الأخلاق السياسية والنضالية الطوعية وتمرداً على بقية أعضاء قيادة المجلس بالمحافظة ، وحول ذلك الموقف تود السكرتارية توضيح التالي :- 1. إن ذهاب وحضور القياديين الثلاثة لذلك الاجتماع والمشاركة في إصدار البيان كان بتصرف فردي دون الاستناد لأي قرار من هيئة السكرتارية وتمرداً على بقية أعضاء هيئة السكرتارية والمحافظة في قيادة المجلس 2. إن الدعوة لذلك الاجتماع والاستجابة له من قبل القياديين الثلاثة مجمعة لا تستند إلى وعي سياسي وخرقاً للضوابط التنظيمية . 3. رفض رئيس المجلس الوطني بالمحافظة للاستجابة لهذه الدعوة موضحاً أسباب ذلك وما يترتب عليه من أبعاد سياسية . إن قيادة المجلس الوطني بمحافظة حضرموت تؤكد بشكل جلي التزامها الكامل والمبدئي بالقيادة الجماعية الداعمة لوحدة الصف والالتئام من أجل الانتصار لقضيتنا الجنوبية ، وأن ما أقدم عليه الإخوة باسم المجلس الوطني لا يمثل أي شرعية سياسية أو نضالية ، وإن ما يصدر عنه من قرارات لا يلزم بها المجلس الوطني بمحافظة حضرموت حاضراً أو مستقبلاً.. وإنها لثورة حتى النصر صادر في يوم الاثنين :- بتاريخ 19/شعبان 1433ه – الموافق :- 9/يوليو 2012م