بدأت إذاعة المكلا تستعيد شيئاً من دورها الكبير والمهم الذي عرفت به في تثقيف وتنوير وتسلية المجتمع الحضرمي وتقديم الخدمات الإعلامية المتميزة له ، وذلك منذ تعيين الأستاذ علي صالح باقي مديراً عاماً لها في شهر يونيو 2012م. ويلحظ المراقب الحصيف أن أعراض التغيير للأوضاع المتدهورة والسيئة والمأستوية لإذاعة المكلا في الفترة السابقة قد بدأت تظهر بشكل واضح وجلي على مختلف الصعد الإدارية والصحفية والفنية في الإذاعة كما ظهرت علامات الرضا والسرور على السواد الأعظم من الموظفين في الإذاعة صحفيين وإداريين وبرامجيين الذين عبروا عن رضاهم ودعمهم للإجراءات الجديدة التي بدأ يتخذها الأخ علي صالح باقي المدير العام الحالي للإذاعة وذلك من أجل إنقاذ هذه الإذاعة العريقة والمهمة في حياة الناس من التدهور والسقوط الذي أصابها في الآونة الأخيرة والعمل على جعلها تقوم بدورها في خدمة المجتمع الحضرمي الذي ساءه كثيراً ماوصلت إليه الإذاعة من أوضاع مأساوية مؤسفة سابقاً إذ تدهورت الأوضاع فيها وساءت أحوالها على مختلف الصعد بشكل لم يعهده أحد من قبل إذ مورست على معظم منتسبيها على مختلف تخصصاتهم صنوفاً من الظلم والقهر والتعسف فتمت محاربة الكوادر الإذاعية المجربة والمتعلمة وتهميشها وتجاهلها وإبعادها من الإذاعة وهضمت الحقوق المالية للموظفين وارتكبت الخروقات المالية وأسند إعداد البرامج للمعدين المساهمين من خارج الإذاعة في الوقت الذي يوجد هناك فيها معدون أكفاء. ونحن نعتقد أن الأخ علي صالح باقي قادر على تطوير وتحديث الإذاعة وتمكينها من أداء وظائفها الاجتماعية الصحافية من أخبار وتثقيف وتفسير وتوجيه وترفيه وذلك أن الأخ باقي ابن إذاعة المكلا وهو إعلامي متمرس له سجل إعلامي حافل في خدمة الإذاعة ، إذ التحق بها مذيعاً ومحررا بإدارة الأخبار في عام 1982م ثم عين مديراً لإدارة البرامج كما قام بإعداد وتقديم العديد من البرامج التفاعلية والحوارية والسياسية والجماهيرية والاستطلاعية والأخبارية الجادة في الإذاعة وهو صحفي قيادي إذ تبوأ مناصب قيادية صحفية ونقابية لسنوات طويلة ونظراً للنجاحات التي حققها الأخ علي باقي في مسيرته الإعلامية سواء على صعيد الإعلام المقروء أو المسموع فقد عين في شهر يونيو 2012م مديراً عاماً لإذاعة المكلا. ومن بين مايجعلنا نثق في أن الأخ علي صالح باقي قادر على تطوير وتحديث الإذاعة هو أنه يمتلك شروط القيادي والإداري الناجح كما أنه شخصية عاقلة وهادئة ومتزنة ولديه نوايا طيبة ورغبات جامحة في تطوير الإذاعة وتحديثها على مختلف الصعد الإدارية والصحفية والبرامجية والفنية ، وتحقيق العدالة والمساواة بين العاملين وإعطاء كل ذي حق حقه بعد أن فقدوا ذلك في السنوات الأخيرة. ويبقى على باقي الاستفادة من الكوادر الإعلامية المجربة والمتعلمة والمؤهلة الموجودة في الإذاعة بإشراكها في عملية التطوير والاستئناس بآرائها وافكارها ومقترحاتها ، وإعطائها مزيدً من الرعاية والاهتمام لأنها كوادر تمتلك الكثير من الخبرات العملية الطويلة في مجال العمل الإذاعي .... والله من وراء القصد