ثورة التغيير العربي المسماة بثورة الربيع التي اجتاحت عدد من الدول العربية (الظالم حكامها) حققت كثيرا من الأهداف رغم تطبيل بعض أزلام الأنظمة المهترئة والمنتهية صلاحياتها بأن تلك الثورات صناعة إسرائيلية. إن غضب الشعوب العربية الذي اندلعت شرارته في تونس الخضراء وبلغت أصدائه أرض الكنانة مصر وضرب زلزاله بقوة ريختر جنون القذافي وغطرسة صالح وجرم بشار سيواصل سحق غرور وطغيان كل متكبر وظالم ليأتي على صغار الفاسدين في المؤسسات الحكومية في حضرموت واليمن . من الواضح أن الثورات العربية دقت آخر إسفين في نعش الحكام العرب الذين سخروا مناصبهم للاستيلاء وسرقة مقدرا ت الشعوب العربية لخدمة مصالحهم وهو ماكشفت عنه آخر الإحصائيات لثروة بن علي في فرنسا وسويسرا وأمريكا والأرجنتين ، ومبارك الرابض على ثروة طائلة بين 40إلى 70 مليار دولار وبس !! وصالح الذي سلب ثروات شعب ضعيف لثلاثين عام ، والقذافي الذي تلاعب بأموال الشعب الليبي لنصرة جنونه وأفكاره الهلامية. إن ثورة المؤسسات التي بدأت في صنعاء ضد عدد من المسئولين الفاسدين في مؤسسات أشرف عليها ورعاها نظام صالح لثلاثين عام لابد أن تجد طريقها في حضرموت خلال الأيام القادمة لطرد مجموعة من الفاسدين والجهلة ممن جثموا على صدور الموظفين في تلك المؤسسات وكان لاهمّ لهم إلا زيادة رصيدهم من المال والتلاعب بمقدرات الموظفين ومستحقاتهم .. فثمة مؤسسات صحية وإعلامية واقتصادية لابد أن تطالها يد التطهير قريبا ، لتخليص المحافظة من الذين استثمروا مواقعهم وحولوا الوظيفة العامة إلى أملاك شخصية واختلسوا الأموال وعمرو الديار…. فإلى كل عمال وموظفي المؤسسات والمرافق الحكومية استمروا في ثوراتكم واقلعوا أي مدير فاسد وطهروا إداراتكم من الفسدة وضعوا من تثقون بهم من المصلحين.. موظفي القطاع العام والخاص والمتعاقدين ….أبدؤا ثورتكم فالفرصة السانحة لاتتكرر أكثر من مرة .. مساؤكم ثورة..