– المكلا / صلاح بوعابس – تصوير : خالد بن عاقلة التقى محافظ محافظة حضرموت خالد سعيد الديني اليوم رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية للمجلس المحلي في مديرية غيل باوزير وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي والوجهاء والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وعقال الحارات في المديرية بحضور أعضاء الهيئة الادارية للمجلس المحلي بالمحافظة صالح عبود العمقي ومحمد فارس بن فارس والدكتور عبدالباقي علي الحوثري.. وكرس الاجتماع للوقوف أمام تداعيات الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة غيل باوزير في أواخر فبراير الماضي وما نتج عنه من آثار سلبية وأضرار بشرية ومادية وكيفية معالجتها وتجنب وقوعها مستقبلاً .. وفي مستهل الاجتماع رحب محافظ حضرموت خالد سعيد الديني بالمسؤولين في السلطة المحلية والأعيان والشخصيات الاجتماعية والوجهاء وعقال الحارات في مديرية غيل باوزير مترحماً على روح الشهيد عوض عبدالقادر باسلامه الذي سقط في هذه الأحداث وكافة الشهداء متضرعاً إلى العلي القدير أن يتقبلهم جميعاً شهداء ويتغمدهم بواسع رحمته ورضوانه ويسكنهم فسيح جناته مبتهلاً إلى الله بأن يمن بالشفاء العاجل على الجرحى والمصابين في هذه الأحداث . ونوه محافظ حضرموت بأن السلطة المحلية بالمحافظة قد وجهت الأجهزة الامنية المختصة بالتحقيق في أحداث الشغب والفوضى وما أسفرت عنه من أضرار بالغة في الممتلكات العامة والخاصة والأعتداء على مصالح المواطنين وأحراق العديد من المحلات التجارية .. مشيراً في هذا الاتجاه بأن اللجنة الوزارية المختصة المشكلة من قبل مجلس الوزراء والمكلفة بتقصي الحقائق حول أحداث العنف والشغب المؤسفة التي شهدتها المحافظة العديد من مدن ومناطق المحافظة في 21 و22 فبراير الماضي قد وقفت أمام هذه التداعيات وأستمعت إلى افادات مختلف مكونات المجتمع من قيادات تنفيذية وأمنية وسياسية وجماهيرية حول مجرياتها ووقائعها كما أطلعت على التصورات والمقترحات التي يمكن أن تسهم في معالجة تداعياتها وتجاوز آثارها ومنع تكرار وقوعها مستقبلاً . وأشار المحافظ الديني بأن السلطة المحلية حريصة كل الحرص على الالتقاء بمختلف الأطراف والمكونات السياسية والمجتمعية كما أنها عبرت أكثر من مرة على تأكيدها على احترام كافة وجهات النظر والتعبير السلمي شريطة أن تلتزم الطرق والوسائل القانونية والسلمية والحضارية وعدم الأضرار بالمصالح والممتلكات العامة والخاصة أو الأعتداء على المواطنين وممتلكاتهم أو المساس بأمنهم وأستقرارهم وأقلاق سكينتهم .. منوهاً أن ما حدث في العديد من مدن ومناطق المحافظة من أعمال شغب وفوضى وتخريب لا يعبر عن سلوكيات وقيم أبناء حضرموت المملؤة قلوبهم بالإيمان والحب والتسامح وبالحياة الآمنة والمستقرة. لافتاً بأنه التقى بالعديد من القيادات والشخصيات الاجتماعية والوجهاء من أبناء مديرية غيل باوزير الذين عبروا عن أدانتهم وأستنكارهم لكافة أعمال العنف والتخريب والفوضى والتحريض على أثارة النعرات والقيام بالأعمال الخارجة عن النظام والقانون والمسيئة لسلوكيات وقيم وأخلاقيات أبناء هذه المديرية الذي تعرف بالعلم والثقافة والمدنية والتعايش السلمي .. وأشاد محافظ حضرموت بالدور الذي أسهمت به السلطة المحلية والشخصيات والعقلاء والوجهاء في تهدئة الأمور بما لا يحمد عقباه مؤكداً على مواصلة هذه الجهود وان يسهم العلماء والمشائخ والمثقفين والاعلاميين بالنصح والتوعية وتبيان مخاطر هذه الممارسات السيئة وانعكاساتها السلبية والدعوة إلى المحبة والتسامح والتآخي ونبذ السلوكيات الضارة بأمن وسلم واستقرار المجتمع . وتحدث في الاجتماع أعضاء الهيئة الادارية للمجلس المحلي بالمحافظة ورئيس وأعضاء الهيئة الادارية في المجلس المحلي بمديرية غيل باوزير وعدد من الحاضرين من القيادات والشخصيات الاجتماعية والوجهاء وعقال الحارات معبرين عن أدانتهم للأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة غيل باوزير والمدن الأخرى في المحافظة مشيرين إلى ضرورة العمل بصورة جماعية وتعاون الأطراف والمكونات السياسية كافة في معالجة آثار هذه التداعيات بما يحقق الأمن والأمان والسلم الاجتماعي .. وأشار المتحدثون إلى ضرورة تعزيز هيبة الدولة والنظام والقانون وأن تبنى علاقة المواطنين مع رجال الأمن على الثقة والتعاون المتبادل انطلاقاً من أن تحقيق الأمن والأمان مسؤولية جماعية , مناشدين الأجهزة المختصة بالنظر في الأوضاع الأمنية الحالية في المديرية وتعزيز إداء المنظومة الأمنية فيها توفير لها الامكانيات البشرية والمادية بما يمكنها من القيام بدورها على أكمل وجه في تعزيز دعائم الأمن والاستقرار ومحاربة الجريمة بمختلف أشكالها .. وتناول المتحدثون العديد من القضايا المتعلقة بالأوضاع الخدمية والتنموية في المديرية مؤكدين على ضرورة أن تسهم السلطة المحلية في المديرية بدور ايجابي في تحديد هذه المتطلبات والاحتياجات الضرورية لتقديمها الى السلطة المحلية بالمحافظة .. كما تناول الاجتماع أوضاع الأسر النازحة من هذه الأحداث والقاطنة في مدرسة الفقيد السومحي بمنطقة الريان مؤكداً على ضرورة معالجة أوضاعهم بصورة عاجلة وأنهاء معاناتهم وعودتهم إلى أماكن سكنهم وأعمالهم , بما يسهم في استقرار الدراسة في هذه المدرسة ..مشدداً على ضرورة تعاون الجميع في تجاوز آثار هذه الأحداث المؤسفة .