ناقش محافظ محافظة حضرموت/ خالد سعيد الديني أمس مع رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية للمجلس المحلي في مديرية غيل باوزير وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي والوجهاء والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وعقال الحارات في المديرية.. ناقشوا تداعيات الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة غيل باوزير في أواخر فبراير الماضي وما نتج عنه من آثار سلبية وأضرار بشرية ومادية وكيفية معالجتها وتجنب وقوعها مستقبلاً, حيث يوجد هناك أكثر من "30" أسرة من المحافظات الشمالية تم تشريدهم من منازلهم بدواعي مناطقية خلال أعمال العنف التي شهدتها المحافظة على مدى ثلاثة أيام منذ 20/ فبراير الفارط، وحتى 23 من فبراير, كما تم إحراق العديد من المحلات التجارية بدواعي مناطقية أيضاً, حيث تعود ملكية تلك المحال لأشخاص من أبناء المحافظات الشمالية. ونوه محافظ حضرموت بأن السلطة المحلية بالمحافظة قد وجهت الأجهزة الأمنية المختصة بالتحقيق في أحداث الشغب والفوضى وما أسفرت عنه من أضرار بالغة في الممتلكات العامة والخاصة والاعتداء على مصالح المواطنين وإحراق العديد من المحلات التجارية, مشيراً في هذا الاتجاه إلى أن اللجنة الوزارية المختصة المشكلة من قبل مجلس الوزراء والمكلفة بتقصي الحقائق حول أحداث العنف والشغب المؤسفة التي شهدتها العديد من مدن ومناطق المحافظة في 21 و22 فبراير الماضي قد وقفت أمام هذه التداعيات واستمعت إلى إفادات مختلف مكونات المجتمع من قيادات تنفيذية وأمنية وسياسية وجماهيرية حول مجرياتها ووقائعها كما أطلعت على التصورات والمقترحات التي يمكن أن تسهم في معالجة تداعياتها وتجاوز آثارها ومنع تكرار وقوعها مستقبلاً. وأشار الديني إلى أن السلطة المحلية حريصة كل الحرص على الالتقاء بمختلف الأطراف والمكونات السياسية والمجتمعية كما أنها عبرت أكثر من مرة على تأكيدها احترام كافة وجهات النظر والتعبير السلمي شريطة أن تلتزم الطرق والوسائل القانونية والسلمية والحضارية وعدم الأضرار بالمصالح والممتلكات العامة والخاصة أو الاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم أو المساس بأمنهم واستقرارهم وإقلاق سكينتهم.. منوهاً بأن ما حدث في العديد من مدن ومناطق المحافظة من أعمال شغب وفوضى وتخريب لا يعبر عن سلوكيات وقيم أبناء حضرموت المملؤة قلوبهم بالإيمان والحب والتسامح وبالحياة الآمنة والمستقرة, لافتاً بأنه التقى بالعديد من القيادات والشخصيات الاجتماعية والوجهاء من أبناء مديرية غيل باوزير الذين عبروا عن إدانتهم واستنكارهم لكافة أعمال العنف والتخريب والفوضى والتحريض على إثارة النعرات المناطقية والقيام بالأعمال الخارجة عن النظام والقانون والمسيئة لسلوكيات وقيم وأخلاقيات أبناء هذه المديرية الذي تعرف بالعلم والثقافة والمدنية والتعايش السلمي.. و شدد المتحدثون على ضرورة تعزيز هيبة الدولة والنظام والقانون وأن تبنى علاقة المواطنين مع رجال الأمن على الثقة والتعاون المتبادل انطلاقاً من أن تحقيق الأمن والأمان مسؤولية جماعية, مناشدين الأجهزة المختصة بالنظر في الأوضاع الأمنية الحالية في المديرية وتعزيز إداء المنظومة الأمنية فيها, وتوفير الإمكانيات البشرية والمادية بما يمكنها من القيام بدورها على أكمل وجه في تعزيز دعائم الأمن والاستقرار ومحاربة الجريمة بمختلف أشكالها.. هذا وكانت اللجنة الوزارية المكلفة بتقصي الحقائق حول أعمال العنف التي شهدتها حضرموت قد أكدت في تقريرها لمجلس الوزاراء بأن جميع إجراءات السلطة المحلية بالمحافظة تسير نحو تهيئة الأجواء لتسليم المحافظة للجماعات المتشددة. من جانب آخر لقي الرقيب/ ياسر محمد حمدين مدير التموين بإدارة أمن مديرية القطن - من أبناء محافظة أبين- حتفه إثر تلقيه ثلاث طلقات نارية أعلى جسمه من قبل مجهول عند الساعة الثامنة والنصف من مساء أمس الأربعاء في مدينة القطن بوادي حضرموت.. وأفادت مصادر إعلامية أن الجندي كان متواجداً في محل تغيير زيوت في مجمع الورش بالمدينة ينتظر تجهيز سيارة أحد أصدقائه، حينها تم استدعاؤه من قبل شخصين يستقلان سيارة "هايلوكس" وما أن وصل حمدين إلى جوار السيارة حتى باشره أحدهما بإطلاق عدد من الرصاص موجهها إلى الجزء العلوي من جسده فسقط قتيلاً على الفور مضرجًا بدمائه.. و لاذ المسلحان بعد تنفيذ الجريمة بالفرار على متن سيارتهما ولم تعرف الوجهة التي فروا إليها.. تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة وقعت على بعد خطوات من الشارع العام وبالقرب من المركز الأمني الأول الذي يبعد نحو 300 متراً من مكان الجريمة.