كل بلدان العالم وأن كانت فقيرة القادم أليها أو الزائر لها يستطيع الحكم على هذه الدولة منذو الوهلة الأولى حين الدخول من أحد المنافذ البحرية والبرية والجوية متمثلا ذلك في تطبيق النظام ويشعر بالأمن والأمان وأن كل شي تمام. ولكن عندما يُغيب القانون تغيب هيبة الدولة . وهنا أضع القاري أمام قصه واقعيه حدثت في مدينتي المكلا وكنت شاهد عيان لفصولها وطبعاً ليست الأولى ولن تكون الأخير الا أذا ........ وكانت فصول هذا القصة بدأت في الساعة الخامسة مساءً وكنت أمشي على الشارع العام بالمكلا أمام مبنى البريد وكان أحد رجال المرور واقفاً يؤدي عمله بكل أخلاص يتحمل حرارة الشمس وسخونة صيف المكلا ( الأربعينية) . وفي نفس اللحظة أتت سيارة قادمة من اتجاه الغرب وتحمل لوحات تصدير لأحد الدول الخليجية وعليها تضليل كامل بحيث أنك لم تشاهد من بداخل السيارة . حينها تقدم رجل المرور وطلب إيقاف السيارة للتأكد من أوراقها وإثبات هوية من بداخلها وفعلا توقفت السيارة لكن دون أن يكلف نفسه سائقها بإنزال زجاج السيارة أو فتح الباب لكي يتمكن رجل المرور من أداء مهامه وكان من بداخلها مستهتر برجل المرور الى درجة أنني سمعت رجل المرور يخاطبه بالهجه العاميه ويقول له (أفتح خليني أشوفك ياأخي لوسمحت) ولكن دون فائده وقد أثار هذا المنظر حفيضتي وعزمت بأن أساند رجل المرور في هذا الموقف السخيف من قبل هذا المستهتر ولكن ولا أنني مرتبط بموعد عمل تركت المرور وحاله ودعيت الله ان يعينه . صرخة أستغاثه أطلقها الى كل مسئول بأن يعملوا على تطبيق قانون منع التظليل في السيارات والمركبات وكذالك التعامل الحازم مع كل السيارات المجهولة التي تقلق امن المواطن . كلنا يحدونا الأمل في تنفيذ ذلك. ولكي لينطبق علينا المثل (مغني عند أصنج) ودمتم.